السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أشرف البولاقي: أتحفظ على اختيار الشرقاوي شخصية العام ونصر حامد أولى.. العلمانية هي الحل لمواجهة التحديات لكن المغرضين ألبسوها تهم الزندقة والإلحاد..لا يمكن مواجهة التطرف قبل إقامة عدالة اجتماعية

الكاتب أشرف البولاقى
الكاتب أشرف البولاقى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشرف البولاقى كاتب معاصر تنوعت أعماله فى شتى المجالات ما بين الرواية والقصة والشعر والدراسة النقدية، شغل منصب مدير الثقافة العامة بقنا ومن أعماله الشعرية «واحد يمشى بلا أسطورة»، وديوان «والتين والزيتونة الكبرى وهند»، والكتاب النثرى رسائل ما قبل الآخرة، ونصوص من ديوان الأصدقاء، وصدر له حديثا كتاب العلمانية وهموم المجتمع المدني. حاورته «البوابة نيوز» فتكلم عن كيفية مواجهة التطرف وعن القضايا التى اهتم بها فى كتابه، وعن مشاركة الجزائر فى المعرض ورأيه فى اختيار عبد الرحمن الشرقاوى شخصية للمعرض، وعن إنتاجه الأدبى الجديد.
■ كيف ترى تنظيم المعرض هذا العام؟
- معرض القاهره الدولى للكتاب يشكل ظاهرة ثقافية وعربية كبيرة وضرورية لتظل مصر متألقة فى سماء الفكر العربي. ولكنه لا يختلف عن الدورات السابقة، يحتاج إلى لمسة حضارية، إلى مزيد من التنظيم للقضاء على العشوائية والارتجالية.
■ ما رأيك فى اختيار عبدالرحمن الشرقاوى شخصية لهذه الدورة؟
- أنا أتحفظ على اختيار الشرقاوى مع الاعتراف بكونه مثقفا موسوعيا وله إنتاج إبداعى كبير. ولكن الساحة الفكرية فيها من هو أبلغ تأثيرا من الشرقاوى ويعرفه القاصى والدانى مثل نصر حامد أبوزيد، فهو رجل صنع جدلية كبرى مع واقعه وكان مهموما بالدراسات القرآنية والاجتماعية، ترك تراثا يعد زخيرة للحياة الفكرية.
■ يعتبر البعض أننا فى عصر الرواية كيف ترى حركة السرد الحالية؟
- عاش السرد طويلا فى الظلمات، بينما كان الشعر فى الأضواء صنو الخلفاء والأمراء، ودفع كتاب النثر ثمنا غاليا من أرواحهم فى العصور الثقافية الأولى، نحن الآن فى ثقافة الصورة وثقافة السرد وبذلك عاد بعض الحق للسرد الذى يتصدر المشهد فى العالم العربي، والجوائز العربية التى اهتمت به أكدت مكانته وفوز المصريين بتلك الجوائز يؤكد ريادتهم.
■ هذا الرواج الذى تراه لحركة السرد كيف نوظفه فى مواجهة التطرف والإرهاب؟
- الإبداع وحده غير قادر على المواجهة، يحتاج أولا إلى مناخ الحريات، وتمكين المرأة، احترام حقوق الإنسان، لا بد أن تحقق الدولة العدالة الاجتماعية، والإبداع كشف تفاصيل كل ذلك.
■ اختارت الدولة الجزائر كضيف شرف لهذه الدورة هل تناسبنا تجربة الجزائر فى مواجهة التطرف؟
- كل دولة لها تجربة ثقافية متكاملة تستحق أن تكون ضيفا للمعرض، والجزائر تحديدا دفعت ثمنا غاليا من الدماء لأنها اختارت الحل العنيف ونحن لا نريد أن تتشابه الظروف، فلا بد أن نهتم بالأدب والفكر الجزائري، لأن كل مجتمع له ظروفه وتاريخه الذى يختلف به عن المجتمع الآخر ومصر غير الجزائر.
■ أنت تحتفل هذا العام بإصدار كتابك العلمانية وهموم المجتمع.. ماذا تريد أن تطرح من قضايا فى هذا الكتاب؟
- أريد أن أطرح فكرة أن أول حل لمواجهة التحديات هو العلمانية، لكن المغرضين زيفوا معناها وألبسوها تهم الزندقة والإلحاد، وهى مفهوم ثقافى معرفى جدلى يشتبك مع الواقع، وأنا أرى الإسلام دين علمانى لأنه جعل الإنسان بؤرة اهتمامه كما حرره من الخرافات وجعل له العقل هو الرسول الخاتم، حاولت تحرير المفهوم متحدثا عن قضايا التراث واللغة ذات الصلة، والعلاقة مع المجتمع.