قال الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، أن المعجزة تأتى من «الإعجاز» وهو حدوث أمر خارق للطبيعة ولا يمكن تفسيره علميًا، مشيرًا إلى أنه غالبا ما يتعلق الأمر بشفاء مرض عضال لشخص عانى منه لسنوات بدون أن يوجد علاج
وشدد على أن الله وحده القادر على عمل المعجزات ولكنه يكرم قديسيه. لافتا الى أن الفاتيكان يقوم بدراسة مثل هذه الأمور وقد يأخذ الأمر سنوات حتى يتم الاعتراف بحدوث المعجزة، واوضح انه ليس كل من يقوم بعمل معجزة تعترف به الكنيسة كـقديس.
واستشهد «جريش» بقرار موافقة الأساقفة والكرادلة فى مجمع دعوى القديسين بالفاتيكان، على المعجزة المنسوبة إلى شفاعة البابا بولس السادس، بعد تطويبه فى ١٩ أكتوبر ٢٠١٤، لينتقل ملف تطويب جيوفانى باتيستا مونتينى إلى مرحلته الختامية، والقاضية بالحصول على توقيع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وتحديد موعد إعلان قداسته.
واستطرد: تتعلق المعجزة المنسوبة إلى شفاعة البابا بولس السادس بشفاء طفلة إيطالية، لم تولد بعد، فى الشهر الخامس على الحمل بها، وهى قضية تم البدء فى التحقق منها عام ٢٠١٤، فالأم كانت تعانى من حمل صعب، وكانت عرضة لخطر الإجهاض نتيجة مرض يمكن له أن يلحق ضررًا بصحة الجنين والأم معًا.
ويكمل: تم دراسة هذه المعجزة «المفترضة» من قبل مجمع دعاوى القديسين بالفاتيكان، وقرر المجلس الطبى أن الشفاء المنسوب إلى البابا بولس السادس غير قابل للتفسير العلمي، لينتقل الملف إلى اللجنة اللاهوتية، وكانت الخطوة الأخيرة فى اجتماع الكرادلة الذين أحيطوا باستنتاجات الأطباء وتقييمات اللاهوتيين.
