وكأن الجدع كان بذرة فى بطن الأرض وشب، وكأن العلم غصن مخلوق فى اليد، وكأنه كان يقصد الرد بالقلب.. حلايب مصرية بخطوط الطول والعرض والدم.
حامد إبراهيم، أحد أطفال محمية جبل علبة، يبلغ من العمر ٧ سنوات، يقول أنا مصرى أبًا عن جد، ورغم عدم التحاقى بالمدرسة فإن أبى حريص على التزامى بحضور «الخلاوى».
جدير بالذكر أن «الخلاوى» أو ما يُعرف باسم الكتاتيب، يلجأ إليها أبناء الجنوب ممن يقطنون المناطق الجبلية، لعدم استطاعتهم دخول المدارس بسبب تلك المشكلة، حيث يستخدمون ألواحًا خشبية للكتابة عليها، يعلمهم عليها أحد الشيوخ بالمنطقة المسماة «خليفة»، يتعلمون من خلالها تعاليم الإسلام ويحفظون القرآن.
ويضيف «حامد»، أسعى أن أكون سفيرًا لمصر فى الكبر، مثل لاعب ليفربول محمد صلاح، فهو مثلى الأعلى، مشيرًا إلى أنه وبالرغم من عدم وجود إشارة إرسال للتليفزيون فإنه حرص على التوجه إلى مدينة حلايب برفقة أبيه وأبناء عمومته لمتابعة مباراة منتخبنا الوطنى مع نظيره الكونغولى والتى حسمت الصعود إلى كأس العالم بروسيا، ورفع علم مصر.