كان مولد مصطفى كامل فى الرابع عشر من أغسطس من عام ١٨٧٤ بمثابة تجسيد لمقولته الخالدة «لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس» فقد جاء إلى الدنيا وقد بلغ والده الستين من عمره.
وفى قرية كتامة بمركز بسيون فى محافظة الغربية، كانت نشأته لأب كان ضابطًا بالجيش المصرى يدعى على محمد، والتحق بالمدرسة الخديوية فى القاهرة خلال مرحلة التعليم الثانوى، وبدأ نبوغه وزعامته يظهران فى تلك المدرسة حيث أسس جماعة أدبية ووطنية ويخطب خلالها فى زملائه.
وإلى الحقوق كانت وجهته التالية، فى عام ١٨٩١ وبعد عامين التحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، وأكمل تعليمه بكلية الحقوق فى تولوز.
ونشر الزعيم الوطنى أول كتاب له فى ١٨٩٨ بعنوان «المسألة الشرقية» وكان بتحدث خلاله عن تاريخ السياسة المصرية، وأصدر جريدة اللواء فى ١٩٠٠.
بزغ نجمه بين أروقة صاحبة الجلالة، ساعده على أن يلعب دورًا كبيرًا فى الدعوة إلى إطلاق اكتتاب عام لتأسيس الجامعة المصرية «جامعة القاهرة» فى ١٩٠٦ ونشط داخليًا وخارجيًا لحشد الدعم من أجل تلك القضية.
كانت نهاية رحلته القصيرة فى الحياة فى مثل هذا اليوم العاشر من فبراير من عام ١٩٠٨ عن عمر ناهز ٣٤ عاما.