انطلقت اليوم بمدينة بيتر بورج الروسية، احتفالية إزاحة الستار عن أول تمثال للزعيم عبدالناصر بمقر المكتبة الشعبية المركزية بالمدينة الروسية بحضور إيهاب نصر سفير مصر لدى روسيا والمهندس عبدالحكيم عبدالناصر نجل الزعيم الراحل والبوفسور ميخائيل بياتروفسكى مدير متحف الارميتاج وحسين الشافعى رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم.
وقال الفنان أسامة السروي الملحق الثقافي المصري بروسيا ومصمم التمثال، إن وجود هذا الجمع الغفير يعتبر تقديرا كبيرا لذكرى رجل أعطى للدنيا وللحياة والمعنى الأكبر والمثل الأعلى فى الدفاع عن الوطن، ومضى الشعب المصرى تحت قيادته قويا لا يثنيه شيئًا عن إيمانه بالله وبوطنه وأدرك بعمق وأصالة أهمية التصميم على البناء والتعمير والانتصار.
وقال إنه قصد أن يجسد شخصية الزعيم عبدالناصر فى ذلك العمر الذى حصل فيه على واحد من أرفع الأوسمة بالاتحاد السوفيتى، ذلك هو وسام بطل الاتحاد السوفيتى فى عام ١٩٦٤، وقد استعان فى ذلك بصور الزعيم فى تلك المرحلة، مستلهمًا الأعمال الفنية والتماثيل التى أقيمت على شرفه حتى ذلك التاريخ.
وقال "السروي": "أتمنى أن أكون قد وفقنى الله فى ذلك العمل الذى أقدمت عليه صادقًا مخلصًا لأكون بذلك قد قدمت إسهامى كواحد من أبناء مصر عن الحب والعرفان لهذا الرجل الذى لولاه لما كنت أنا وأبناء جيلى لنحصل على الفرصة لتحصيل العلم فنكون لبنةً فى صرح الحضارة الحديثة ببلادنا، ولنكون جنودًا قادرين على خدمة وطننا الغالى مصرنا الحبيبة".
وشارك في الاحتفالية أيضا وفد مصرى كبير ضم رئيس جمعية بناة السد العالى وأحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى وآخرين وممثلين من وزارتى الخارجية والثقافة الروسية والجاليات العربية فى روسيا ومحافظة بيتربورج وجمعية المحاربين الروس القدماء والمنظمات المجتمعية والمراكز الثقافية وأساتذة جامعة سان بيتربورج الحكومية وكبار المستشرقين الروس وممثلى الدبلوماسية الشعبية الذين جاءوا خصيصا من بعض الدول العربية.
جاء ذلك فى إطار الاحتفالات بالذكرى المئوية لميلاد الزعيم جمال عبدالناصر وعلى هامش الافتتاح أقيمت ندوة كبرى "حول العلاقات المصرية - الروسية".
