التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الجالية المصرية بفرنسا؛ لتسليط الضوء على ما تم من إنجازات للدولة المصرية خلال أربعة الأعوام الماضية، وحثهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة كحق دستوري لكل مصري، بحضور السفير المصري إيهاب بدوي، واللواء سمير طه مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات.
من جانبها حرصت وزيرة الهجرة في بدء اللقاء على عرض فيلم "حكاية وطن" الذي يستعرض الإنجازات العظيمة والجهد الكبير للشعب المصري، وناشدت نبيلة مكرم الجالية المصرية الالتفاف حول الوطن في هذه المرحلة. وقالت: "إننا نحتاج لإبراز دور المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فالمصريون بالخارج جنود مصر يدافعون عن بلدهم في هذا اليوم، ومشاركتهم الانتخابات واجب وطني، وحق دستوري لكل مصري أن يدلي بصوته لرسم مستقبل الوطن".
وتناولت التحديات التي تواجه مصر، وعلى رأسها محاربة الإرهاب الأسود، فضلًا عن تأكيدها التوجه العام للدولة في مكافحة الفساد من خلال الدور البارز للرقابة الإدارية في ذلك، والوقوف في وجه أي مسئول إذا ثبت تورطه في عمليات تلاعب.
على جانب آخر ردّت نبيلة مكرم على مختلف الاستفسارات حول شهادة "بلادي" الدولارية، وخطة الوزارة للاهتمام بالجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج لربطهم بوطنهم الأم، فضلًا عن شرح واف حول الإسكان الاجتماعي الخاص بالمصريين في الخارج بالتعاون بين الوزارة ووزارة الإسكان.
وطالبت السفيرة نبيلة مكرم أبناء الجالية بالترويج للسياحة المصرية في مختلف الفعاليات، مؤكدة تثمين القيادة السياسية دور المرأة المصرية في الخارج.
من جانبهم رحب ممثلو الجالية بالوزيرة، وأشادوا بمجهودات الوزارة خلال الفترات الماضية، مؤكدين موقفهم الداعم لوطنهم ومشاركتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة بمختلف مدن فرنسا. كما طلبوا من الوزيرة عرض فيلم "حكاية وطن" في مختلف الفعاليات التي تنظمها السفارة المصرية بباريس؛لتوضيح ما تم إنجازه من مشروعات عملاقة خلال الفترة الماضية.
وأكد الأنبا مارك، أسقف باريس وشمال فرنسا، التواصل الدائم للبابا تواضروس الثاني مع الأساقفة في الخارج وجهد الرئيس السيسي في التنمية ومحاربة الإرهاب ونقل الصورة الإيجابية عن مصر.
كما طالبت سيدة قبطية مصرية، خلال اللقاء، ببناء مسجد للمسلمين المصريين في فرنسا، على غرار وجود كنيسة مصرية هناك، حتى يمثل نقطة لقاء واجتماع للجالية المصرية كاملةً ويعد أيضًا مرجعًا لمختلف الاستفسارات الدينية.
وعلقت الوزيرة: "هناك تلاحم بين أبناء الجالية، وذلك يؤكد عدم وجود لمصطلح أقباط المهجر الذي يستخدمه البعض للتفرقة بين المصريين في الخارج لكننا سنظل دائمًا على قلب رجل واحد، فالعصر الذي نعيشه غير مسبوق في المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات دون تمييز أو تفرقة".
وفي نهاية اللقاء كرمت السفيرة نبيلة مكرم 8 من رموز الجالية المصرية في باريس خاصة الشباب هم: علاء الغنيمي لتميزه في مجال الطب وما قدمه من خدمات جليلة للمرضى في مصر وفرنسا، أيمن سعيد وريان طرفة كنموذجين من الشباب المكافح والمتميز علميًّا، وسمير سليمان لدوره المتميز في رعاية المصريين بالخارج بمدينة ليون وتواصله مع القنصلية العامة لحل المشاكل التي تواجه الطلبة في حياتهم اليومية، ومحمد الحوفي لعطائه الممتد في تعزيز الروابط بين أبناء الجالية بجنوب فرنسا، وفابيولا بدوي لتميزها في مجال الإعلام، وسونيا رمزي لخدماتها في مجال المتاحف والآثار.
كما سلمت الوزيرة شهادة تقدير لحرم الدكتور علي السمان، وهي فرنسية؛ تكريمًا لمجهودات الراحل في مجال الحوار بين الأديان.
