قال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إن جماعة الإخوان الإرهابية، ليست مجرد جماعة فحسب بل هي تنظيم دولي كبير، وهذا التنظيم أشبه بالشبكات المتفرعة في جميع البلدان.
وأضاف عيد بقوله: "منذ اللحظة الأولى التي أسس فيها حسن البنا الجماعة، كانت لديها نيه كبري في جعل جماعتهم دولية، وهما ما قامت به بالفعل، والذي ساعدها علي الانتشار والتوغل في القارة العجوز في فترة الخمسينيات والستينيات هو كثرة الحروب في ذلك الوقت، خاصة وأن أغلب تلك البلدان كانت مسيطرة علي البلدان العربية وكانت الأجهزة الأمنية بها ضيعفة".
وأكد عيد في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، أن جماعة الإخوان الإرهابية استغلت ضعف الأجهزة الأمنية في بلدان قارة أوروبا مع انشغال الحكومات الغربية بالحروب والهزائم المتتالية، وتوغلت في القارة العجوز، وبسرعة الضوء قامت ببناء المساجد والجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية، حتي ثبت أقدامها في أوروبا.
وأشار القيادي الإخواني المنشق، إلي أن جماعة الإخوان الإرهابية في بداية تأسيسها أوروبيًا، تقربت إلي الحكومات ورسمت لنفسها صورة إيجابية أمام الغرب وأنها جماعة إسلامية وسطية، خاصة وأنها كانت تهتم بالأمور الاجتماعية والإنسانية والحقوقية التي يحبذها الغرب، وبهذه الطريقة استطاعت أن تكسب عطف الحكومات الغربية.
وأضاف "عيد"، أن الحكومات الغربية في الوقت الحالي بدأت تستشعر أن جماعة الإخوان جماعة إرهابية وتواجدها في بلادهم يمثل خطورة بالغة علي مواطنيهم، خاصة مع كثرة التنظيمات التي خرجت من رحمها مثل تنظيم " داعش" الإرهابي، ونتيجة لذلك بدأت الحكومات الغربية تتخذ إجراءات أمنية مشددة تجاه جماعة الإخوان الإرهابية.
وتابع، جماعة الإخوان الإرهابية للأسف الشديد غزت قارة أوروبا بعدد كبير من المؤسسات والمنظمات الإسلامية التي تعمل كواجه للجماعة الإرهابية، والأخطر أن الحكومات الغربية لا تعرف أن أغلب المنظمات الإسلامية المتواجدة في بلادها تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
