الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل أسبوع رئاسي.. السيسي في جولة عربية شملت عمان والإمارات.. يفتتح مشروعات الصوب الزراعية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الرئاسي عدة جولات وزيارات أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث سيطرت زيارة الرئيس السيسي لسلطنة عمان والإمارات على أحداث الأسبوع حيث وصل الرئيس السيسي، الأحد الماضي، إلى سلطنة عمان وتم عقد جلسة مباحثات بين الرئيس السيسي والسلطان قابوس ضمت وفدى البلدين، رحب خلالها السلطان بزيارة الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية العمانية من تميز وما يجمع الشعبين والبلدين الشقيقين من تاريخ طويل من المودة والتعاون المشترك.
وأشار السلطان قابوس إلى المكانة التي تحظى بها مصر وشعبها لدى الشعب والحكومة العمانيين، مثمنًا دور مصر باعتبارها دعامة رئيسية لأمن واستقرار دول الخليج والوطن العربي، ومؤكدًا دعم بلاده الكامل لمصر ومساندتها في حربها على الإرهاب.
وأكد السلطان حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات، معربًا عن تطلعه لأن تسهم زيارة الرئيس في تعزيز أطر التعاون القائمة ودفعها إلى آفاق أرحب.
وأعرب السيسي من جانبه عن تقدير مصر، قيادة وشعبًا، للمواقف التي اتخذتها سلطنة عمان الشقيقة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد تجاه مصر وشعبها، مشيرا إلى ما يحظى به السلطان والشعب العماني من تقدير كبير لدى الشعب المصري.
وأوضح الرئيس تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائى مع سلطنة عمان في مختلف المجالات، بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما تطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أهمية العمل على تطوير التعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين، وذلك من خلال اللجنة المشتركة بين الجانبين والمقرر عقد جولتها القادمة في مسقط.
وتطرقت المباحثات أيضًا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وخاصة اليمن.
واستمع الرئيس من السلطان قابوس إلى رؤيته بشأن الأزمة في اليمن وسبل العمل على حلها بشكل يخفف المعاناة اليومية للشعب اليمنى الشقيق.
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من القضايا الأخرى مثل سوريا ولبنان والعراق، حيث أكد الجانبان أهمية الحفاظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول وما يحمى وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وعرض الرئيس للسلطان قابوس تطورات الأحداث في مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن، مستعرضًا التحديات التي واجهتها الدولة من ذلك التاريخ وما شهدته مصر من اضطرابات عنيفة على الساحة الداخلية مرورًا بثورة 30 يونيو التي حافظت على هوية الدولة المصرية، ووصولًا إلى الإصلاح الاقتصادي وانطلاق عملية التنمية الشاملة في كل ربوع مصر وعلى كل المستويات.
وأكد أن ذلك ما كان ليحدث إلا بوعي وصبر الشعب المصرى العظيم، الذي وصفه بالبطل الحقيقي لتلك المرحلة.
وأجرى الرئيس السيسي زيارة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر، الذي يعد أكبر مساجد السلطنة وأحد المعالم الدينية والحضارية والثقافية.
كما أجرى الرئيس زيارة إلى دار الأوبرا السلطانية، التي تعتبر إحدى المؤسسات الرائدة في مجال الفن والثقافة في سلطنة عُمان، وتعد مركزًا متميزًا في التواصل الحضاري والثقافي والفني، يهدف إلى تعزيز التقارب والتبادل الثقافي بين مختلف شعوب العالم، حيث تستضيف العديد من المؤتمرات والملتقيات الثقافية والفنية على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وعقب ذلك أجرى الرئيس زيارة إلى متحف قوات السلطان المسلحة، الذي يوثق التاريخ العماني العسكري منذ فترة ما قبل الإسلام إلى عصر النهضة، ويعرض إنجازات القوات المسلحة العمانية، ويبرز مراحل تطورها عبر العصور حتى العصر الحديث، وما وصلت إليه من مستوى عسكري وقدرات متميزة.
والتقى الرئيس السيسي فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشئون مجلس الوزراء.
وجدد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء ترحيب السلطنة بزيارة الرئيس، مؤكدًا حرص السلطان قابوس بن سعيد وسلطنة عمان على دفع وتعزيز التعاون مع مصر، التي تعد ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، وأشار إلى ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وعلاقات وثيقة ممتدة.
وأكد الرئيس سعادته بزيارة مسقط، مشيرًا إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها المتميزة مع سلطنة عمان، وما يجمعهما من روابط أخوة وتعاون وثيق.
كما ثمن الرئيس المواقف المقدرة للسلطان قابوس بن سعيد تجاه مصر، مشيدًا بما شهده خلال زيارته الجارية للسلطنة من نهضة وتقدم بفضل القيادة الحكيمة للسلطان قابوس.
واستعرض الرئيس ما تقوم مصر به من إجراءات لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات، مشيرًا إلى المشروعات القومية التي تنفذها مصر، التي تتيح فرصًا استثمارية واعدة ومتنوعة في العديد من المجالات، الأمر الذي يجعل منها سوقا ضخما لرجال الأعمال.
وأعرب عن التطلع لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد نائب رئيس الوزراء العماني بخطوات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها مصر خلال الفترة الماضية، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر في تلك المجالات، وتم الاتفاق على دراسة إنشاء صندوق استثماري مشترك بين الجانبين لهذا الغرض.
كما عقد الرئيس السيسي، لقاءً مع عدد من كبار رجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات من مختلف التخصصات والمجالات بعمان، على هامش زيارته للسلطنة؛ لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ودعمها لبناء قدرات المؤسسات المصرية العاملة في مجالات الصناعة والتجارة الخارجية.
وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع رؤساء كبرى الشركات الحاضرين الذين أبدوا اهتمامًا بالعمل في مصر أو التوسع في مشروعاتهم القائمة، كما يقوم وزراء التخطيط والتجارة والصناعة بالرد على استفساراتهم ومناقشة خططهم للاستثمار في مصر ومقترحاتهم للتعاون في عدد من المجالات.
وتم استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة أمام المستثمرين العمانيين في مصر، وذلك في ضوء التطورات الاقتصادية الإيجابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، ومن بينها تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات الأجنبية، والسير قدمًا بخطوات جادة لتيسير الإجراءات والتراخيص الحكومية ذات الصلة بالاستثمار، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في العديد من المشروعات.

السيسي في أبو ظبي
كما زار الرئيس السيسي، الثلاثاء الماضي، أبو ظبي، وكان في استقباله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتم عقد جلسات مباحثات ضمت وفدى البلدين، رحب خلالها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس، معربين عن خالص اعتزازهما بالعلاقات الوثيقة والروابط الأخوية التي تجمع الدولتين والشعبين الشقيقين، وأكدا حرصهما على تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة.
وطلب الرئيس بنقل تحياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مؤكدًا على ما تمثله العلاقات بين مصر والإمارات من نموذج مثالي للتعاون الاستراتيجي البناء بين الدول العربية، ومشيدًا في هذا الإطار بدور دولة الإمارات الفعال في تعزيز أطر التضامن والعمل العربي المشترك.
وشهدت المباحثات بين الجانبين بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وسبل تطويرها، وذلك استمرارًا لمسيرة التعاون المثمر بينهما.
كما تم استعراض آخر المستجدات على صعيد القضايا الإقليمية والملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية التصدي بحزم لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز العمل العربى المشترك في هذا الإطار لمكافحة تلك الآفة التي باتت خطرًا يهدد أمن واستقرار المنطقة باسرها، وذلك من خلال وضع استراتيجية شاملة تهدف إلى منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والمال والمقاتلين فضلًا عن منحهم الغطاء السياسي وتوفير المنابر الإعلامية لهم.
وأكد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات ومساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب، باعتبارها مركز ثقل الأمن والاستقرار في الوطن العربي.
كما أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما ومع الدول العربية الشقيقة للتصدي للتحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية، والتصدي للتدخلات في الشئون الداخلية لدولها على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، وقد أكد الرئيس حرص مصر على أمن الخليج مشددًا على أنه يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى.
وأعرب الجانبان عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، مشددين على دعم سيادة تلك الدول وحكوماتها المركزية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وحماية مقدرات شعوبها، وبناء المؤسسات الوطنية بها وتعزيز تماسكها.

الرئيس يفتتح مشروعات الصوب الزراعية المحمية

وافتتح الرئيس السيسي، المرحلة الأولى من مشروعات الصوب الزراعية المحمية بقاعدة محمد نجيب العسكرية بمدينة الحمام بمحافظة مطروح، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين.
وافتتح السيسي المرحلة الأولى من المشروع عبر الفيديو كونفرانس بقرية الأمل بشرق القناة، وكذا وضع حجر الأساس بموقعي العاشر من رمضان وأبو سلطان، ثم شاهد فيلمًا تسجيليًا عن مختلف جوانب ومحاور المشروع.
وأعرب الرئيس خلال مراسم الافتتاح عن تقديره لجميع القائمين على تنفيذ المشروع، مؤكدًا على ما تسهم به الصوب الزراعية وأساليب الزراعة الحديثة في زيادة الإنتاج الزراعي وترشيد استخدام المياه، لافتًا إلى ضرورة التوسع في استخدام نظم الري الحديثة وترسيخ ثقافة الترشيد، كما وجه بالمضي قدمًا في إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الخاصة بالمشروع.
ودعا الرئيس القطاع الخاص إلى مشاركة الدولة في هذه المشروعات واستئجار أية أعداد من الصوب لزراعتها، موضحًا أن حرص الدولة على تولي تنفيذ تلك المشروعات التنموية يأتي في إطار ما تحتاجه من بنية أساسية ضخمة يستلزم تنفيذها من جانب القطاع الخاص سنوات طويلة.
وأكد الرئيس أن مشروع الصوب الزراعية يهدف في المقام الأول إلى زيادة المعروض من المنتجات الزراعية بهدف سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مشيرًا إلى أن التصدير سيأتي عقب الوفاء باحتياجات السوق المحلية.
ومن جانب آخر، كلف الرئيس الحكومة بدراسة كل البدائل المتاحة لتوفير غطاء تأميني لعمال اليومية، مشيرًا إلى أهمية إعداد الأطر واللوائح القانونية المنظمة لذلك بما يحمي حقوق هؤلاء العمال.
كما كلف بتشجيع المجتهدين والمتميزين من الشباب وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعاتهم، ولا سيما بالحرف المختلفة التي تراجعت بمصر بشكل أو آخر وتحتاج إلى إعادة إحيائها، مشيرًا إلى تخصيص البنك المركزي لمليار جنيه للابتكار.
وتطرق الرئيس كذلك إلى مشروع محور المحمودية المقرر تنفيذه بمحافظة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن المشروع يعد محورًا تنمويًا متكاملًا يلبي مطالب التوسع والتنمية للمحافظة. وكلف في هذا الإطار بتذليل كل العقبات التي تواجه تنفيذ مشروع محور المحمودية والانتهاء منه خلال عام من الآن.
وتناول الرئيس أيضًا مشاريع بشائر الخير 2 و3 التي تضم نحو 15 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل بالإسكندرية، والتي تقيمها الجمعيات الأهلية بالتعاون مع البنوك وصندوق تحيا مصر، وكلف بالعمل على الانتهاء من هذه المشروعات قبل نهاية العام الجاري، منوهًا إلى إمكانية تنظيم زيارات للمدارس للتعرف على المشروعات الخيرية وترسيخ مبدأ الإيثار.
وقام الرئيس في نهاية مراسم الافتتاح بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع واستمع إلى شرح على ماكيت تضمن وصف الموقع العام والأعمال الهندسية والإنشائية للمشروع بمدينة الحمام، ثم تفقد عددا من الصوب الزراعية بالموقع.
السيسي يجري اتصالا بالرئيس القبرصي
وأجرى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيا بالرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس.
وهنأ السيسي الرئيس القبرصي بمناسبة إعادة انتخابه مؤخرًا، معربًا عن خالص تمنياته له وللشعب القبرصي بدوام التقدم والازدهار.
ومن جانبه وجه الرئيس القبرصي الشكر للسيسي مشيدًا بتميز العلاقات المصرية القبرصية، وما تشهده من تطورات إيجابية على مدار السنوات الماضية، ومعربًا عن تطلع بلاده للاستمرار في فتح آفاق جديدة للتعاون بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وتم خلال الاتصال استعراض أوجه التعاون المشترك خاصة متابعة تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان.