السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

رفضت معاشرته من دبرها فذبحها كالشاة.. الجيران: كان غيورًا ولا يسمح بدخول أحد لمنزله.. استدعى أشقاءها بعد قتلها ليشفي غليله.. الشرطة تمكنت من ضبطه خلال دقائق

محرر البوابة في مكان
محرر البوابة في مكان الواقعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن فاطمة صاحبة الأربعين عامًا التي تعمل ممرضة في أحد المستشفيات الحكومية تعلم أن نهايتها ستكون على يد زوجها
15 عاما من العناء والسهر لتربية أولادها الأربعة ليكونوا قدوة يحتذى بهم ولكن نشبت في الآونة الأخيرة مشكلات وسيطر الشيطان على عقل الرجل ليقول كلمته، ويدخل في قلبه الغيرة والشك في سلوك زوجته ليقوم بمراقبها عن بعد ليؤكد شكه وفى اليوم المشؤوم طلب معاشرتها بالقوة فرفضت فجن جنونه وشك بأنها على علاقة بآخر وقام بسحب سكين المطبخ وذبحها من رقبتها وسدد لها عدة طعنات نافذة بالقلب وبعد انتهاء مهمته اتصل بأشقائها ليروي إليهم ما فعله بنجلتهم. 

وعلى الفور أسرعت" البوابة " للنزول إلى مكان الواقعة لكشف غموض الحادث الأليم والتحقيق بحيادية لمعرفة دوافع الزوج وراء ذبحه لزوجته 
وانتقلت "البوابة" وسط البنايات العتيقة والقديمة الذى بنيت أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتعرف بمساكن كوم الغراب بالشيخ مبارك إلى أن وصلنا إلى المكان المحدد بلوك 16 كان الحاج محمود واقفا بجوار منزل الضحية ورى عما شاهدوه وقال إن الجاني يعمل بمستشفى القصر العيني ويملك سيارة أجرة وكان مشهودا له بحسن الخلق وعدم اختلاطه بأحد يعمل في الصباح في المستشفى ويأتي مسرعا وبعد ساعتين تقريبا يستقل سيارته الأجرة وينطلق وهكذا.
وأضاف الحاج محمود أحد الجيران أنه يقطن بالمنطقة منذ أكثر من عشر سنوات وكانت والدته تعيش في المنزل المجاور له ولم يقم الجاني بافتعال أي مشاكل ولكن كشف عن مفاجأة أنهم كانوا على خلافات سابقة وهجرت المنزل من فترة دون أسباب ولكن تم الصلح واستقرت معه وبعدما حدثت الواقعة اختفت سيارته الأجرة واختفت والدته تاركه منزلها من غير عودة. 
وعند سلالم العقار كان "محمد حامد" موظف بوزارة الشباب والرياضة في انتظارنا وقال: " معرفتي بالأسرة منذ فترة طويلة عندما انجبوا أول طفلة لهم وتدعى رضوة كانوا على خلق الزوجة كانت منتقبة ومحفظة قران والزوج كان غيورا ويرفض دخول أشخاص غريبة إلى منزله واذا تعطلت أشياء بالمنزل كان يقوم بإصلاحه بنفسه ولا أعرف بالضبط عمله تارة يقوم بعمل كهربائي وتارة أخرى". 
وأكد سماعه لبعض الأقاويل أنها على علاقة بآخر، وأنه طلب معاشرتها من الخلف فرفضت وعلى إثرها قام بقتلها بطريقة وحشية كالحيوان، مشيرًا الى أنه كانت حياته تتسم بالغموض ولا يلقى التحية على أحد وكان غريب الأطوار. 

وقال "وهيب "أحد جيران الضحية وهو شاهد عيان يقطن أمام شقته بالدور الثالث في البداية سمعنا أصواتا عالية فأسرعت الى خارج الشقة لأشاهد الجاني يتشاجر مع شقيق زوجته المقتولة بالأسلحة البيضاء وحاول شقيقها ويدعى مسعود قتله وطعنه ولكن أسرع الجانى مسرعا خارج المنزل. 
وأضاف أنه شاهد باب شقتهم مفتوحا وأولاده في حالة انهيار فأسرعت الى داخل شقته لأ جد زوجته ملقاة على الأرض والدماء بكل مكان ومقطوعة الرأس فأسرعت بالخروج من هول ما شاهدته واخذت أطفاله إلى شقتي وأغلقت الباب وبعد دقائق هرعت الشرطة وقوات الأمن بكل مكان بالمنطقة. 
وأخذ"أيمن" أحد الجيران أطراف الحديث قائلًا: "الجاني حاول اتيان زوجته من الخلف ومعاشرتها بطريق حرمها الله شرعا ولكنها رفضت ذلك ولكن بسبب شهواته الحيوانية أبى أن يكون هو المخطئ وظن أن رفضها سببا في عدم رجولته وقام بسحب سكين المطبخ وذبحها كالشاة" 
وأردف أن الروايات في الشارع كثيرة فمنهم من يقول إنها على علاقة آثمة بأحد الشباب ولكن أشك في ذلك كونها سيدة منتقبة ومحفظة للقرآن الكريم وعندما يشاهدها في الطريق لا تنظر إلى أحد اطلاقا فهي مشهود لها بالخلق والأدب، ورواية أخرى تقول إن الجاني يدمن الجنس بطريقة مبالغ فيها أمام أطفاله وفى أي وقت وهذا ما رفضته الضحية فاضطر لقتلها، والحقيقة يعلمها الله. 

واختتم كلامه بأنه عندما ذبحها اتصل بأشقائها ليقص لهم ما حدث وظل ماكثا بالبيت إلى ان جاءوه ومن هنا عرفنا بالحادث وسط ازدحام من الجيران والباعة لتأتى سيارة الإسعاف مسرعة وتأخذ الضحية وتنقلها إلى مشرحة زينهم. 
تعود تفاصيل الوقعة عندما تلقى المقدم باسم صلاح نائب مأمور قسم مصر القديمة بلاغا من النجدة بوجود جثة لسيدة مقتولة بشقتها في إحدى البنايات بمصر القديمة بأرض الشيخ مبارك وبإخطار العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع جنوب القاهرة كلف العميد حمدي النهري بسرعة ضبط الجاني وكشف غموض الوقعة وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم باسم صلاح نائب مأمور مصر القديمة والنقيب رفيق ونيس معاون مباحث القسم وبالانتقال الى مكان الوقعة تبين وجود جثة لسيدة فى العقد الرابع من العمر وتدعى فاطمة ف،39 سنة، ممرضة ومقيمة بمحل الواقعة ( توفيت إثر إصابتها بطعنة نافذة بالرقبة، وجرح نافذ بالصدر وآخر قطعي بالساعد الأيسر وبالفحص تبين ان مجدى م، 58 سنة سائق وراء ارتكاب الواقعة. 
وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم تمكن المقدم باسم صلاح نائب المأمور وبرفقته القوة المرافقة من ضبطه وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه لذات السبب، تحرر محضر برقم 986 لسنة 2018 وتولت النيابة العامة استكمال التحقيقات.