رفع صور مجهولى الهوية على الموقع الرسمى.. وتعاونا مع السفارة الأمريكية والأمم المتحدة لتطوير المصلحة
أعرب الدكتور محمد صلاح عبدالخالق الطبيب الشرعى وعضو المكتب الفنى لقطاع الطب الشرعى عن سعادته لانعقاد المؤتمر الدولى الخامس للطب الشرعي، بعد غياب دام 8 سنوات، حيث إن آخر مؤتمر عقد فى 2010، مشيرا إلى أن انعقاد المؤتمر هذا العام، جاء بالتزامن مع احتفال مصلحة الطب الشرعى بمرور 90 عاما على تأسيسها.
وأضاف صلاح فى حواره لـ«البوابة»، أن المؤتمر الدولى الخامس لعلوم الطب الشرعى يعد فرصة حقيقية لتبادل الخبرات والمعرفة ومناقشة الأفكار والتقنيات الجديدة وإتاحة المجال للأجيال الجديدة من الأطباء والخبراء لإظهار قدراتهم وعلمهم، ومعرفة كيفية مواجهة التحديات المستقبلية فى عالم الجريمة وكيفية التعاون من أجل العدالة الناجزة.
■ ما الرؤية الجديدة للطب الشرعي؟
- الرؤية الجديدة للطب الشرعى لها هدف واحد وهو الرقى ومواكبة العصر بأحدث النظم التى تحقق مفهوم العدالة وليصبح الطب الشرعى عين العدالة والركن الأساسى بها فكان لا بد من النظر إلى المستجدات على مستوى العالم والتطورات التى تحدث، فكانت سياسة الانفتاح وتبادل الخبرات الخارجية.
■ ما العقبات والمعوقات التى واجهها الطب الشرعي في الماضي؟
- أهم العقبات والمعوقات تتعلق بجزء كبير من المجتمع خاصة المرأة والطفل، فكان لها منظور خاص فى منظومة التطوير التى تتخذها مصلحة الطب الشرعى هدفا لها فتم التخطيط لإنشاء أول عيادة على مستوى الجمهورية ذات طبيعة خاصة ألا وهى عيادة العنف ضد المرأة والطفل ومقرها بديوان مصلحة الطب الشرعي.
وفق محاور ثلاثة لا تنفصل عن بعضها البعض يتم الإعداد لها بنفس التوقيت فى خطوات متوازية وهى كالتالي:
الأول، إعداد البنية التحتية والأماكن المخصصة لتوقيع الكشف الطبى على المجنى عليهم من النساء والأطفال من ضحايا العنف بكافة أنواعه وعلى رأسه الاعتداءات الجنسية.
وقد تم توفير أماكن مجهزة للكشف على المجنى عليهم بالإضافة إلى أماكن انتظار مخصصة للضحايا وذويهم بعيدا عن كافة المتقاضين لرفع الحرج عنهم ومراعاة الشعور النفسى للضحايا، إضافة إلى توفير عيادة ملحقة خاصة بالطب النفسى لإجراء جلسات مع الضحايا بما يوفر لهم مواجهة العبء النفسى المصاحب للاعتداء بالإضافة إلى توفير الأدوية العلاجية مجانا، والخاصة بعلاج الأمراض المتعلقة بالاعتداءات الجنسية.
■ ما المحور الثانى؟
- المحور الثانى ذو أهمية مساوية للمحور الأول ويتمثل فى إعداد الكوادر الطبية المتخصصة من الأطباء الشرعيين للتعامل مع حالات العنف الجنسى والعنف ضد المرأة والطفل وتم ذلك بإجراء تدريب الأطباء خاصة الطبيبات بإرسالهم فى دورات تدريبية على أيدى العديد من الخبراء فى هذا المجال.
واستقدام العديد من الخبراء لاستكمال البرامج التدريبية وعقد العديد من الدورات التدريبية بداخل مصلحة الطب الشرعى وذلك فى إطار رؤية الانفتاح الخارجى الذى تتخذه مصلحة الطب الشرعى نهجا لها فى التعامل مع كافة المنظمات والهيئات بما يعود بالنفع على أطباء وخبراء الطب الشرعى بجهود مثمرة.
■ ما المنظمات الخارجية التى تعاون معها الطب الشرعي؟
- على رأس هذه المنظمات السفارة الأمريكية لدى القاهرة، ومكتب مكافحة الجريمة والمخدرات بالأمم المتحدة، وظهر هذا جليا فى نجاح العيادة الأولى فى محافظة القاهرة وافتتاح العيادة الثانية بمحافظة الإسكندرية فى نوفمبر ٢٠١٧.
واستكمالا لمنظومة النجاح يتم الإعداد حاليا إلى افتتاح عيادتى العنف ضد المرأة والطفل بكل من طنطا والمنصورة، مع وضع رؤية لتعميم تلك المنظومة على مستوى أقسام الجمهورية.
■ كيف تتعاملون مع الجثث المجهولة وجثث الإرهابيين التى لم يستدل على بياناتهم؟
- بالنسبة لـ (الجثث المجهولة) كانت هناك رؤية لتطوير منظومة الطب الشرعى بما يسهل التعرف على هوية المجاهيل فتم وضع سياسة جديدة وهى تفعيل النظام المميكن برفع صور كافة مجهولى الهوية، أو العلامات الدالة عليهم، أو الملابس الخاصة بهم على الموقع الرسمى لمصلحة الطب الشرعي.
والموقع الرسمى يتم تحديثه يوميا بما يستجد من جثامين واردة إلى دار التشريح بالقاهرة وهى المشرحة المركزية بالقاهرة التى بها أماكن مجهزة خصيصا من ثلاجات لحفظ تلك الجثامين لحين التعرف عليها بمعرفة ذويهم، بالإضافة إلى سحب العينات اللازمة من كافة الجثامين المجهولة وترقيمها بأرقام مميزة وحفظها بطريقة علمية لفترات زمنية طويلة، بما يساعد على استخدامها لاحقا باستخلاص البصمة الوراثية بوحدة الحامض النووى بالمعامل الطبية الشرعية حيث توافر ركن الاستعراف من الأهل وتم توفير أحدث أجهزة DNA بالمعامل الطبية الشرعية لهذا الهدف.
■ ما الصعوبات التى تواجهها مصلحة الطب الشرعى بالنسبة لجثث المجهولين الإرهابيين وغيرهم؟
- أهم المعوقات التى تواجه الطب الشرعى هى انخفاض عدد الثلاجات المتاحة للحفظ، فتم وضع برنامج زمنى بفترات محددة مسبقا لدفن جثامين مجهولى الهوية بمقابر الصدقة بأرقام معلومة أيضا لدى الطب الشرعي، مع حفظ العينات الخاصة بهم إلى مدى الحياة لحين ورود ركن المقارنة من أهلهم مع الاحتفاظ بالصور والعلامات المميزة بنظام آمن بالطب الشرعى لحين التعرف عليها.
■ كم عدد الجثامين مجهولة الهوية فى ٢٠١٧؟
-عدد الجثامين المجهولة الهوية ما يقارب ٣٠٠ جثة مجهولة من ضمنهم كافة الجثامين غير معلومة الهوية سواء بالقضايا الجنائية أو مجرد للحفظ فقط.
