السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

" البوابة نيوز" في "قرية الملثمين".. خطفوا طالبين وصاحب مصنع طوب.. وأطلقوا النيران على آخر بناهيا.. الأهالي: جرائمهم متكررة وبنخاف نبلغ عنهم.. والأجهزة الأمنية تُسقط التشكيل

محرر البوابة يتحدث
محرر البوابة يتحدث مع التاجر المخطوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال ما يقرب من 4 أعوام من الرعب عاشها أهالى قرية ناهيا التابعة لمنطقة كرداسة بالجيزة، بعد فرض مجموعة من الملثمين، أنفسهم بالقوة لتحقيق أرباح عن طريق الهجوم على الأهالى وتهديدهم بالقتل، وتكرار وقائع الخطف للمواطنيين، وطلب فدية ومبالغ مالية من أهاليهم، مما جعل القرية تعيش فى حالة من الرعب، ولم يستطع أحد التصدي لتلك الجماعة المسلحة، وذلك بسبب خوفهم من بطش تلك الجماعة، على حد قول الأهالى.

انتقلت "البوابة نيوز" إلى تلك القرية التى كان بعض من أهلها ضحية، لأعمال السطو والبلطجة من قبل مجموعة مسلحة "تضع علامات حول وجهها" حتى لا يعرف أحد ملامح وجوههم، لتستطيع بتلك الطريقة السطو الى المواطنين، والحصول منهم على الأموال التى معهم.
فى البداية، تقابلنا مع أحد ضحايا تلك العصابة الملثمة، والذى تعرض للخطف والتهديد بالقتل، وذلك للحصول منه على مبلغ مالى 200 ألف جنيه، ذلك الشخص يدعى مصطفى وهو صاحب مصنع للطوب فى منطقة ناهيا، وقد اعتاد يوميًا الذهاب إلى عمله، حيث تفاجأ فى ظهر ذلك اليوم بمجموعة مسلحة، تهجم عليه فجأة وتحاول إجباره على دخول السيارة التى معهم، وعندما حاول منعهم أطلقوا أعيرة نارية فى الفضاء، لتهديده، مما اضطره الى الاستسلام لهم خوفًا على حياته.
يقول مصطفى: "كنت واقفًا فى ذلك، أمام المصنع ملكى، وتفاجأت بظهور سيارة ونزول جماعة مسلحة وملثمة، وحاولوا إجبارى على ركوب السيارة وعندما حاولت منعهم، قاموا بتهديدي بالقتل، حيث أطلقوا أعيرة نارية، فاضطررت إلى الركوب معهم، خشية على حياتى، وأخذونى بالسيارة إلى مكان مجهول، وكانوا قد وضعوا " شريط" على وجهى، حتى لا أرى المكان، ولكنى كنت أسمع أصواتهم فقط".
وأضاف، أنهم طلبوا منى فدية حتى يتركونى، وحاولت أن أجمع لهم فى المبلغ، حتى لا يصيبنى أذى، وأستطعت أن أجمع لهم مبلغ حوالى 120 ألف جنيه، حيث هددونى أنه فى حالة تأخرى 24 ساعة عن سداد المبلغ سيتضاعف المبلغ المطلوب الى 400 الف جنيه، وأطلقوا سراحى بعد حوالى 3 ساعات، بعدما تمكنت من جمع مبلغ 120 ألف جنيه لهم، مشيرًا الى أنه لم يبلغ الأجهزة الأمنية بما حدث معه، وذلك خوفًا على حياته.
وأشار الى أنه عقب سماعه، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط ذلك التشكيل العصابي الذى اختطف الطالبين من أمام المحل ملكهم، وأن التشكيل اعترف بارتكابة تلك الواقعة، توجه إلى قسم الشرطة، وأبلغ الأجهزة الأمنية، ان ذلك التشكيل العصابي كان قد اختطفه وطلب منه فدية 200 ألف جنيه، حتى يتم إطلاق سراحه، وعند مواجهة التشكيل العصابي ببلاغى أقروا واعترفوا أنهم بالفعل، قاموا بخطفى من قبل وإجباري على دفع مبلغ مالى لهم حتى يتم إطلاق سراحى.

وأوضح، أن ذلك التشكيل العصابي "الملثم"، لم يتوقف إجرامهم وسطوهم عند حد خطفى وخطف الطالبين فى القرية، بل وإن أهالى القرية قد اشتكوا من تعدد حالات الخطف والتهديد والسطو المسلح، سبق وهاجمت تلك الجماعة أحد الشباب كان يقف فى المحل ملكه "سوبر ماركت"، وحاولت خطفه لإجبار والده على دفع مبلغ مالي، ومع مقاولة ذلك الشاب لهم، ورفضه الاستسلام لهم، قاموا بإطلاق عيارى ناري أصاب عينة اليمنى، وأطلقوا عيارا ناريا فى قدمه.
"البوابة نيوز" التقت والد الشاب الضحية، حيث أكد" فتحى أن القرية قد عانت خلال ما يقرب من 4 سنوات من هؤلاء الملثمين، اللذين يظهرون من الحين والآخر واضعين أيديهم على أملاك الناس، وأخذ المال منهم، وفى حال رفض شخص أوامرهم يبادرون بإطلاق الأعيرة النارية صوبه، دون أن يبالوا بما سوف يصيب ذلك الشخص، ثم يفرون هاربين، دون أن نعرف أشكالهم، حيث يستقلون سيارات، يستخدمونها فى الهرب من ضحاياهم بعد تنفيذ عملياتهم.
وأضاف والد الشاب، أن نجله حزين جدًا لما أصابه، بعد هجوم ذلك التشكيل عليه منذ نحو عام، والاعتداء عليه دون أدنى ذنب ارتكبه، سوى أنه كان يقف فى السوبر ماركت للحصول على لقمة العيش، مطالبًا بضرورة عقاب ذلك التشكيل العصابي لما ارتكبه فى حق ابنه وفى حق أهالى القرية.
أما عن تفاصيل ما حدث فى واقعة هجوم المسلحين على نجله، فقد أكد انهم كانوا يجلسون داخل المحل ملكهم الموجود فى أحد شوارع ناهيا، وتفاجأوا بظهور أكثر من سيارة ونزول مجموعة من الأشخاص الملثمين من داخل تلك السيارة، وأسرعوا الى المحل، وحاولوا اختطاف نجلى بالقوة، وكانت معهم أسلحة نارية، ومع مقاومة نجلى لهم بكل طاقته، قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوبه فأصابت إحدى عينيه، وأصابت قدمه.
وأشار الى أنه بعد أن رأيت نجلى يموت أمام عيني، أسرعت وحاولت بكل ما أملك أن أمنع تلك الجماعة عنه، ولكنهم قاومونى بكل قوة، حيث قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على قدمى، وسقطت على الفور أرضًا وبرغم ذلك أحاول في كل مرة إنقاذ نجلى من تلك الجماعة، حيث كانوا يطلقون الأعيرة النارية صوبي، ولذلك فلم أستطع إنقاذة ليسقط فى النهاية على الأرض مصابًا بعيار ناري فى شبكة العين، وأعيرة نارية فى قدمه.
وأوضح، أن نجله يخضع حتى الآن للعلاج من قبل الأطباء، ولم نستطع حتى الآن علاج عينه، كما أن الأطباء قد أكدوا أن العيار الناري قد أصاب شبكة عينة، وبالتالى لا يمكن علاج عينه، مشيرًا الى انه يتم علاجه حتى الآن من جراء إصابة الأعيرة النارية فى قدميه.

أما أهالى القرية، فقد أكدوا أنهم سعداء جدًا بعد سماعهم خبر القبض على ذلك التشكيل العصابي الذى أرهب القرية كلها، وبعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من إسقاط ذلك التشكيل العصابي، حيث بدت ملامح الرضا على وجوه الجميع.
وأكد أحد أهالى القرية، بأن المتهمين من أهالى القرية، وقد تفاجأنا عندما اكتشفنا ذلك، حيث إننا لم نشك على الإطلاق فيهم، ولم نتوقع للحظة بأنهم هم المتهمون وهم من وراء ارتكاب تلك الجرائم فى حقنا، دون أدنى حق.
أما الأجهزة الأمنية، فقد بذلت مجهودات كبيرة للتصدي لذلك التشكيل العصابي، خاصة بعد واقعة خطف الطالبين فى كرداسة، حيث نجحت مديرية أمن الجيزة، فى كشف ملابسات اختطاف تاجر طوب وطلب فدية 200 ألف جنيه لإطلاق سراحه بكرداسة، حيث تبين أن 8 متهمين وراء ارتكاب الواقعة، وهم المتهمون باختطاف أنس طه العدس 18 عامًا، وأنس عادل البيدق 18 عامًا، الطالبين في الثانوية العامة من منطقة كرداسة، وذلك تحت تهديد الأسلحة الآلية.
كان قد قدم بلاغ إلى مركز شرطة كرداسة، من صاحب مصنع طوب، يفيد بأنه حال تواجده أمام مصنع الطوب ملكه حضر 5 أشخاص ملثمين، بحوزتهم سلاح نارى يستقلون سيارة ملاكى وقاموا باصطحابه عنوة وتعصيب عينيه واقتياده إلى مكان غير معلوم له، وطلبوا منه فدية قدرها 200 ألف جنيه، نظير إطلاق سراحه، فقام بدفع 120 ألف جنيه فأطلقوا سراحه وهددوه بالإيذاء فى حالة عدم دفع باقى المبلغ، وقرر أنه لم يقم بالإبلاغ فى حينه خشية من بطش الجناة، وعقب علمه بضبط تشكيل عصابى فى حادث مماثل حضر للإبلاغ واتهمهم بارتكاب واقعة خطفه.
وأكدت التحريات أن 3 أشخاص من ذلك التشكيل العصابي الذى تم ضبطه، هم المسئولون والمتهمون فى واقعة خطف التاجر، حيث اعترفوا بارتكابهم واقعة خطف التاجر، كما اعترفوا بارتكابهم واقعة خطف الطالبين.