الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الفلاح الفصيح.. حمادة عبدالعزيز ابن الشرقية شاعر من قلبه وروحه مصري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«مصر التى خلقت من تراب أرضها.. وشربت من مياه نهرها.. الشمس تشرق وتغيب فى أرضها، الله بالحق رفع وعلى علمها.. مصر بلدى اللى ما فى الكون زيها.. مصر يا أم لكل العرب.. كم من عدو صهيونى عداكى وانضرب.. إيد واحدة ليهم واقفين.. وجيشك وشعبك العظيم.. صادد العدو الغشيم دبحناهم فى تلاتة وسبعين».
بهذه الأبيات من الشعر الوطنى بدأ حمادة عبدالعزيز، ٣٠ عامًا، الشاعر المصرى الأصيل الذى نبت الشعر فى قلبه، كما ينبت النخل وتنبت أشجار السنط على حافة النيل، فحفظ الشعر وردده فى كل محفل وليلة من ليالى السمر فى عمله فى «الفلاحة» وزراعة أرضه فى وسط أرياف محافظة الشرقية، لم تنعم أظافره كأمثاله من الأطفال فبدأ حياته فى وسط حقله بالعمل بالفأس لـ«حراثة الأرض» و«حش البرسيم» بمركز فاقوس أحد أشهر المراكز وأكبرها فى الرقعة الزراعية بمحافظة الشرقية. 
لم يحضر له والده فى صغره كتب من الشعر وأبيات لكبار الشعراء بل تربى على الشعر البسيط الذى درسه فى مرحلة الطفولة بعد التحاقه بالمرحلة الابتدائية وبعد وصوله للمرحلة الإعدادية، وبالتحديد فى الصف الثالث الإعدادى، ظهرت لديه الرغبة فى الكتابة وتأليف الشعر الوطنى حبًا وتأثرًا بأشعار أحمد رامى وأحمد شوقى، اللذين غنت أم كلثوم لأحدهما «مصر التى فى خاطرى وفى دمي».
علمته مهنته الشعر فتغزل فى حقول الزراعة، وقال: «زرعت وردة فى صحرة ما فيهاش ولا ورداية، كبرت الوردة وكتر ورقها، وكل ورقة فيها ليها حكاية، روتها بدمع عيونى خاينة العشرة من البداية، يا وردة ليه ناكرة خيري؛ زى طرحك مش ليا بس لغيرى، اليوم شفت دموعى دورى لك على سقاية، من بعدى دبل عودك وتساقط جميع ورودك»، وتدرج فى التأليف ليلقى شعرًا وطنيًا وعاميًا وخواطر، ويقول: «هوايتى الوحيدة إنى أوصل الشعر لقلوب الناس، وبكتب أغانى لمطربين، ومنتظر الفرصة اللى أكتب فيها لفنان كبير يغنى أغانى وطنية لمصر».