رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

«الموت» بين السما والأرض.. تهالك مصاعد المستشفيات يهدد المرضى.. وتحذيرات من تكرار كارثة «بنها»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على جمال ومحمد مرزوق ورشا الجمال وحمادة الشيخ وفاطمة جابر ومحمد العدوي مصطفى فتحى وأحمد عبدالخالق

 

بدأت ظاهرة سقوط المصاعد، تلقى بظلالها على المجتمع، حيث شهدت مصر خلال الأيام القليلة الماضية سقوط أكثر من «أسانسير»، كان آخرها فى جامعة بنى سويف، بعد تعرض لاعبى نادى بنى سويف الرياضى، المقيمين بفندق مركز المؤتمرات لحادث سقوط الأسانسير من الدور الثانى إلى «البئر» بالدور الأرضى، بعد ركوبهم من أدوار مختلفة، نتيجة للحمولة الزائدة المقررة وهى خمسة أفراد فقط.

وقام موظفو الفندق، بالتعاون مع مدير الفريق، بفتح باب الأسانسير، وإخراج جميع اللاعبين قبل وصول قوات الحماية المدنية. ووجه رئيس الجامعة، فور علمه بالواقعة، بتوفير الرعاية والاهتمام الكافيين للاعبين، وكافة المترددين على المركز، وقام بالاتصال بمدير الكرة بالنادى الرياضى، الكابتن وائل حبيب، للاطمئنان على حالة اللاعبين.

 

الوادي الجديد.. شركة وطنية للصيانة بـ«الخارجة»

أكدت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الوادى الجديد، أن مصاعد مستشفى الخارجة العام تعمل بكفاءة عالية ولا توجد بها أى مشكلات فنية.

وأوضحت الدكتورة السيدة على مشرف، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الوادى الجديد، أن المحافظة ليس بها مستشفيات جامعية، وكل ما لديها مستشفى عام بمركز الخارجة، به ٣ مصاعد تعمل بكفاءة، ومستشفى عام آخر بالداخلة، و٣ مستشفيات مركزية بمراكز باريس وبلاط والفرافرة ولا يتواجد بها أى مصاعد.

وأضافت «مشرف»، أن المصاعد الوحيدة بالمحافظة بمستشفى الخارجة العام، تعمل بكفاءة حيث يجرى تشغيل مصعدين، وهناك ثالث احتياطي، لا يجرى تشغيله حاليا بل يتوقف لحين تشغيله فى أى حالة طوارئ. كما لفتت وكيل وزارة الصحة بالوادى الجديد، إلى أن حالة مصاعد مستشفى الخارجة العام جيدة، نظرًا لبدء تشغيله العام الماضي، عقب انتهاء المرحلة الأولى من تطوير مستشفى الخارجة العام، بتكلفة تجاوزت الـ٧٠ مليون جنيه، ويتولى تشغيل وتركيب وصيانة مصاعد المستشفى، شركة وادى النيل، وهى شركة وطنية حكومية متخصصة فى تشغيل المصاعد.

 

الفيوم.. تعطل دائم ولا نصيب لها من التطوير

تعد ظاهرة تعطل المصاعد بمستشفيات محافظة الفيوم، الأخطر فى مسلسل الإهمال الذى يضرب مرافق الصحة بالمحافظة، فمصاعد المرضى معطلة دائما، والكهرباء مفصولة، ولا نصيب لها من التطوير الذى شهده مستشفى الفيوم العام. وتجلى الإهمال فى إصابة الدكتور أحمد المنصورى، استشارى جراحة المسالك البولية والكلى الصناعى، بجروح نتيجة سقوطه فى بئر مصعد المستشفى أثناء تفقده الأقسام الداخلية بالدور الثالث.

ومن جانبها، قالت الدكتورة أمال ماهر وكيل وزارة الصحة بالفيوم، إنها اجتمعت بالمسئول المالى والإدارى بمديرية الصحة، لدراسة تطوير مصاعد المستشفيات، تجنبا لكارثة سقوط مصعد الجراحة بمستشفى بنها الجامعى.

 

بني سويف.. الحمولة الزائدة سبب سقوط «أسانسير» مركز المؤتمرات

أثار سقوط «أسانسير» مركز مؤتمرات جامعة بنى سويف بمنطقة كورنيش النيل بتسعة من لاعبى فريق كرة القدم بنادى بنى سويف الرياضى، من الدور الثانى إلى بئر الأسانسير، دون حدوث إصابات، جدلا فى الشارع السويفى.

وأكد الدكتور منصور حسن، رئيس الجامعة، أن الحمولة الزائدة للمصعد تسببت فى الحادث، لأنه مقرر له حمل ٥ أشخاص فقط، ولكن مع إصرار ٩ لاعبين، من المقيمين بفندق المركز، على استقلاله بشكل جماعى، زادت الحمولة، وفقد المصعد حركته وسقط إلى البئر الأرضى وكادت أن تحدث كارثة.

وأوضح «حسن» أن اللاعبين اعترفوا بالخطأ، واعتذروا عمَّا بدر منهم من مخالفة للتعليمات، وتمت إحالة عامل المصعد إلى التحقيق لعدم مواجهة إصرار اللاعبين على استقلال المصعد، لافتا إلى أن أحد اللاعبين أجرى اتصالا بالحماية المدنية لإغاثتهم وإخراجهم من المصعد، وتمكن العاملون بالفندق، ومدير الكرة بالفريق، وائل حبيب من فتح باب المصعد، وإخراج جميع اللاعبين قبل وصول الحماية المدنية، ولم تحدث أى إصابات أو اختناقات بينهم.

وأشار «حسن» إلى أنه كلف بضرورة صيانة كافة المصاعد الموجودة بالجامعة والوحدات والمراكز التابعة لها، وتوفير عامل لكل مصعد يطبق الإجراءات التى تضمن سلامة العاملين والنزلاء والمترددين.

 

أسيوط.. المستشفى الجامعى يعانى من الشلل

تزايدت معاناة المرضى بالمستشفيات الحكومية بمحافظة أسيوط، فإضافة إلى المشاكل المتعددة من نقص الأطباء والأدوية، وسوء المعاملة، يشكو المواطنون من المصاعد المتهالكة والمتعطلة، خاصة فى مستشفى أسيوط الجامعي، والذى يفد إليه مواطنو محافظات الصعيد، باعتباره صرحًا علميًا كبيرًا. ويعانى المرضى وكبار السن من التعطل المستمر للمصاعد، دون أسباب واضحة، بحجة انتهاء تعاقد شركات الصيانة، مما يؤدى لتوقفها فترات أكثر من ساعات عملها.

ونتيجة تعطل المصاعد بمستشفى المسالك البولية بجامعة أسيوط، توقفت العمليات لأكثر من أسبوعين، بعد انتهاء تعاقد الشركة المسئولة عن الصيانة.

وقال مصدر بالمستشفى، إن الموقف خطير بالفعل، ولا يمكن الانتظار أكثر من ذلك، لأن عدم إجراء الشركة المنوط بها أعمال الصيانة لمصاعد المستشفى الخمسة، لعدم وجود قطع غيار، تسبب فى فسخ التعاقد معها، والتعاقد مع شركة أخرى كان من المفترض أن تبدأ عملها وتنتهى منه منذ ١٥ يوما، إلا أنها لم تتحرك لبدء العمل حتى وقتنا هذا، مما تسبب فى توقف المصاعد تماما، وتوقف المستشفى بالتالى عن العمل، فلا استقبال للمرضى، ولا كشف ولا إجراء أى عمليات، وهو ما تسبب فى حدوث مشاجرات بين الأهالى وذوى المرضى، وحرس المستشفى والعاملين فيه بسبب ذلك.

وأضاف المصدر أن العاملين بالمستشفى، صعدوا المشكلة وتم إبلاغها لرئيس الجامعة، وعميد كلية الطب، ولكن لم يتم حل المشكلة حتى الآن، محذرًا من خطورتها إذا ما زادت فترة توقف المستشفى عن العمل أكثر من ذلك.

ويقول على حمدلله، مريض يحتاج لإجراء استئصال كلى بمستشفى المسالك، إنه ينتظر عمل المصاعد، حيث إن إجراء العملية يحتاج لاستخدام المصاعد وهى متعطلة منذ أسبوعين. وتساءل «حمدلله» كيف يتهاون مسئولو مستشفى أسيوط الجامعى بصحة المواطنين بسبب التقصير فى عملهم وتعطل المصاعد؟

وأشارت «فتحية. س» ممرضة، بمستشفى أسيوط الجامعي، إلى أن غالبية المصاعد متهالكة وعفا عليها الزمن، وتمثل خطورة كبيرة على المرضى أثناء استخدامها لأنها تحتاج لصيانة بشكل مستمر نتيجة كثرة الوافدين بالمستشفى الجامعي، لأن مرضاه من أسوان إلى القاهرة. وأوضح «محمد.ن»، طبيب بمستشفى المسالك، أن توقف المصاعد أدى إلى توقف العمليات، وعدم استقبال حالات جديدة لتلقى العلاج، لأن العمليات بالأدوار الأخيرة من المبنى، والمصاعد تمثل دورًا كبيرًا فى إجراء العمليات، لنقل المرضى عقب إجراء العمليات مباشرة، وأن غالبية أسباب التعطل تكون بسبب مشاكل مع شركات الصيانة التى تتعاقد معها الجامعة ويتم مخاطبة إدارة المستشفى فور حدوث مشكلة، لكن الحل دائما يستغرق عدة أسابيع.

 

الأسكندرية.. كله «تمام» والصيانة دورية

أسفر حادث مستشفى بنها الجامعى، عن مصرع ٧ أشخاص، وإصابة أربعة آخرين بحالات خطيرة، إثر سقوط المصعد الخاص بالمستشفى من الطابق السابع، ليضرب الحادث أجراس الإنذار لمستشفيات محافظة الإسكندرية.

وقال الدكتور أحمد سعد، مدير مستشفى الشاطبى للأطفال، إن المستشفى به أربعة أسانسيرات، جميعها مرخصة من الحي، ويتم عمل الصيانة الدورية لها. وأضاف «سعد»، أن جميع الأسانسيرات لا يتم تشغيلها إلا بعد تقرير من الإدارة الهندسية وتخصيص عامل بداخلها، مؤكدا أن شركة الصيانة تقوم بعملها بشكل دوري.

أما فى مستشفى العامرية العام، غرب الإسكندرية، فيوجد به اثنان من الأسانسيرات، أحدهما فى وحدة الكلى، والآخر فى المبنى الرئيسى للمستشفى وكلاهما يعمل بشكل طبيعى دون أى معوقات. وقال الدكتور أحمد إبراهيم، مدير مستشفى العامرية العام، إن أسانسيرات المستشفى تعمل بشكل طبيعي، وجميعها يخضع لعقود صيانة مع الشركات الخاصة لصيانتها التى تعمل على صيانتها بشكل دوري.

وأضاف أنه تم تجديد الأسانسير الخاص بالمبنى الرئيسى للمستشفى بشكل كامل، وذلك منذ ٣ شهور تقريبا ماضية، وأن جميع الأسانسيرات مؤمنة بالكامل. وقال الدكتور أحمد شحات، مدير مستشفى الجمهورية بمنطقة كرموز، إن المستشفى يضم ثمانية مصاعد، مقسمة إلى أربعة فى المبنى الجديد وأربعة فى المبنى القديم.

وأضاف «شحات»، أن المصاعد الخاصة بالمبنى الجديد تم التعاقد مع شركة تابعة للإنتاج الحربي، وأما مصاعد المبنى القديم فتم التعاقد مع إحدى الشركات الأهلية.

ومن جانبه، قال الدكتور مجدى حجازي، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إن المديرية شكلت لجنة لمراجعة جميع حالات الأسانسيرات، وأن حادث بنها بمثابة درس لمراجعة الأسانسيرات وكل ما يضر بصحة الإنسان داخل المستشفى.

وأضاف «حجازي»، أن الوزارة توفر الدعم المادى اللازم بشأن صيانة الأسانسيرات، فى حال طلب أى مدير مستشفى ذلك.

 

كفر الشيخ.. الحوادث أصابت المواطنين بـ"الفوبيا"

لم تخل محافظة كفر الشيخ من حوادث «الأسانسيرات»، ففى ديسمبر ٢٠١٥ لقيت الطالبة «ن.ح.ح» ١٩ سنة طالبة بكلية الثروة السمكية وعلوم البحار بجامعة بكفر الشيخ مصرعها فى مصعد برج سكنى بمدينة كفر الشيخ. وفى مدينة مطوبس، لقى طفل فى الثانية من عمره، الشهر الماضي، حينما كان يستقل المصعد فى برج سكنى برفقة والدته، حيث تحرك داخل المصعد ليصطدم بالحائط، ويلفظ أنفاسه الأخيرة. وفى مستشفى كفر الشيخ العام، لقى شخص مصرعه منذ ٧ سنوات، حينما سقط فى بئر المصعد حال توجهه لزيارة أحد أقاربه، حين ظن بوجود المصعد، فدخل ليكتشف أن المصعد غير موجود ويهوى فى البئر صريعًا فى الحال. وفى مدينة كفر الشيخ تعرض عدد من موظفى مديرية الشئون الصحية للإصابة والاختناق، بسبب تعطل المصعد لمدة نصف ساعة. وأكد عدد من أهالى محافظة كفر الشيخ، أنهم لديهم «فوبيا» من ركوب المصاعد الكهربائية، بسبب ما سمعوه عن الحوادث التى تحدث بين الحين والآخر، وأنهم يفضلون الصعود على السلالم بدلًا من ركوب المصعد.

 

السويس.. فصل مصاعد «الأميرى» خوفاً من تعطلها

يشهد مستشفى السويس الأميرى العام، تردد آلاف المواطنين عليه من جميع أنحاء المحافظة، ولكن المرضى وأقاربهم يواجهون دائما مشاكل تعطل المصاعد، مما يرهقهم بسبب عدم تمكنهم من صعود السلالم، وخاصة كبار السن منهم.

«مقدرش أطلع على السلم، وجاية عشان أطمن على حفيدى»، هكذا قالت «أم عبير»، صاحبة الـ ٧٢ عاما، شاكية من أنها لم تتمكن من رؤية حفيدها المحجوز فى الدور الرابع بالمستشفى العام، بعدما أخبرها فرد الأمن بوجود عطل فى المصعد الموجود فى المستشفى.

ويقول الدكتور يوسف خليفة، مدير مستشفى السويس العام، إن المستشفى يضم ١٢ مصعدا، وجميعها تعمل، لافتا إلى أن إدارة المستشفى تضطر إلى إيقاف بعضها، ليكون بديلا فى حالات الطوارئ.

من جانبه، يوضح الدكتور حسن غريب، المدير الادارى بمستشفى السويس العام، أن المستشفى يضم ١٢ مصعدا منها ٤ مخصصة لمبنى العمليات وغسيل الكلى والعناية المركزة، و٤ أخرى لمبنى الحجز والحضانات والرعاية وسكن الأطباء، والقسم الاقتصادي، ومصعدان لطوارئ الباطنة و٢ آخران لطوارئ الجراحة.

وأضاف «غريب» أن المستشفى يلجأ إلى فصل بعض المصاعد لتخفيف الضغط عليها، موضحًا أن المستشفى يفصل بعض المصاعد ويركز على مصاعد معينة خاصة بنقل حالات المرضى، وتمثل نسبة ٦٠ من طاقة المصاعد، بينما يتم تشغيل كل المصاعد فى حالات الطوارئ والحوادث.

وأكد «غريب»: «الحالة الفنية للمصاعد جيدة، ولكن من وقت إلى آخر يوجد بها بعض القصور، وفى تلك الحالات نقوم بإخطار شركة المصاعد بإشارة رسمية من أجل إجراء عمليات الصيانة»، مشيرا إلى أن كل مصعد، مخصص له عامل مسئول عن تشغيله ويرافق المرضى، وذلك حرصًا عليهم ولقدرته على التصرف إذا ما حدث عطل فنى. وقال خالد حسين، أحد المترددين على المستشفى، «إحنا أول ناس بنخاف على الأسانسيرات، علشان بنستخدمها فى الطلوع والنزول، وعندما حضرت إلى مستشفى السويس العام أكثر من مرة، لاحظت تعطل المصعد باستمرار».

ويضيف «حسين»: فوجئت أثناء نقل زوجتى، للكشف عليها، بتعطل المصعد بالقسم، مما اضطرنا لحملها على السلالم، لتتوفى صباح اليوم التالى، نتيجة لتفاقم حالتها.