سادت حالة من الهدوء الحذر أرجاء قرية "شما" بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، عقب الحكم على قاتل ابن القرية محمد عيسي العليمي، ولكن مرة أخرى عادت الاحتجاجات والغضب مساء أمس الأول، وتدخلت قوات الشرطة التي ألقت القبض على ١٥ من الأهالي.
وشهد مساء يوم الاثنين أعمال شغب لعائلة "جبريل"، وأطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية، فيما اعترض أهالى قرية شما أولاد جبريل، فكان ردهم إطلاق الأعيرة النارية تجاههم، لإعادة الرعب والفزع في قلوبهم، إلا أن أهالي شما خرجوا عازمين على طردهم من القرية مرة أخرى.
وقام أهالي "شما" بتحرير محضر بالواقعة في مركز شرطة أشمون، للمطالبة بحمايتهم من شر الأسلحة النارية، إلا أن مباحث أشمون ألقت القبض علي خالد عيسي شقيق الشهيد وعلاء عيسى وإبراهيم الأسيوطي وبخيت شوشة وعلي شرف الدين المُصاب بسيارة أولاد جبريل، وأمرت بحبسهم 4 أيام، حسبما أكد أهالي شما، بعد أن عزموا علي تنظيم مُظاهرات في شوارع أشمون، وتبين من التحقيقات، وفق مصدر أمني، أن أسرة العليمي هي من أطلقت النار على منزلها لاتهام أسرة جبريل.
وعقب ذلك خرجت زوجة العليمي وشقيقاتها وزوجات المقبوض عليهم في مظاهرة مساء الثلاثاء للمطالبة بالإفراج عن شقيقي العليمي وتم تفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع والقبض على ٧ منهم زوجة محمد عيسي العليمي وشقيقاتها.
وفرقت قوات الشرطة المتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع وألقت القبض على 10 من أبناء القرية بينهم زوجة محمد عيسي العليمي وزوجات شقيقه.
وأكد، مصدر أمني، أنه تم القبض علي المتظاهرين وتقديمهم للنيابة وتم توجيه لهم تهمة التظاهر والنيابة التي ستأخذ قرارها تجاههم، موضحا أن القرية هادئة ولا يوجد بها أي احتجاجات.
وضمت قائلة المقبوض عليهم بوسي فراج الليثي زوجة محمد عيسي العليمي وشقيقاتها رباح ومايسة وشقيقهم الليثي، وشقيق محمد عيسي العليمي عمرو، وزوجة خالد العليمي سماح إبراهيم منصور، ومحمد إبراهيم صابر ".
وقررت نيابة أشمون، بمحافظة المنوفية، اليوم الأربعاء، حجز ٧ من أهالي قرية شما بمركز أشمون، والذى تم ضبطهم مساء أمس الثلاثاء بتهمة التظاهر بدون تصريح والتعدى على نقطة شما بالحجارة والزجاجات الفارغة.
بينما أكد أهالي القرية أن أشقاء محمد عيسي العليمي اعترضوا علي عودة عائلة جبريل والتي تربطهم علاقة نسب مع عائلة أبو حريرة قاتله شقيقهم محمد العليمي وابن القرية والذى عارض عائلة أبو حريرة لعودتهم القرية عقب طردهم منها في ٢٠١١ فقاموا بالتخلص منه في نوفبمر ٢٠١٦ وحكم على قاتله بالإعدام والمؤبد لأشقائه.
ودفعت قوات الشرطة بمديرية أمن المنوفية بعدد من قواتها بالتعاون مع قوات الأمن المركزي بمداخل القرية، وبالقرب من المحطة خوفا من قيام الأهالى بإغلاق الطرق وقطع السكة الحديد.
