بثّ تنظيم داعش الإرهابي فيديو جديدا عبر منصاته الإعلامية ومنتدياته الجهادية، يتضمن مشاهد وهمية لاقتحام باريس، وبرج إيفل بفرنسا، مستخدمًا تقنيات الجرافيك في تركيب مقاطع الفيديو والصور المتحركة، واقتباس مشاهد حربية متواجدة في العاب الفيديو.
الفيديو، الذي نشره التنظيم الإرهابي عبر موقع التواصل الاجتماعي "التيليجرام"، ونشرته "مؤسسة العبد الفقير" الإعلامية، بعنوان "ونراه قريبا.. فتح باريس"، اليوم الأربعاء، واطلعت عليه "البوابة نيوز"، حمل تهديدات واضحة لفرنسا، بشن هجمات عليها، حيث قام التنظيم الإرهابي من خلاله بتركيب المشاهد الحربية واقتباسها من اللعبة الشهيرة "Call of Duty Modern Warfare 3"، وبعض المشاهد الحربية الأخرى داخل اللعبة، وخاصة مشهد سقوط برج إيفل.
بدأ التنظيم الإرهابي إصداره الوهمي بنشر كلمة لـ"أبو محمد العدناني"، المتحدث السابق للتنظيم الإرهابي المقتول في أغسطس 2016، إثر غارة جوية نفذتها قوات التحالف الدولي بمدينة حلب السورية، وكان قد أصدرها في إبريل 2016، قائلًا: "إننا نريد باريس قبل روما وقبل الأندلس وقبل أن نسوّد عيشكم وننسف بيتكم الأبيض ساعة بيج بن وبرج إيفل".
وفي الإصدار نفسه، بث التنظيم الإرهابي كلمة للداعشي "أبو قتال الفرنسي"، منفذ هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر 2015، قائلًا: "والله لقد جئناكم بالذبح، وإن سكاكيننا تقترب من حناجركم، يوما بعد يوم، ووالله لنقاتلنكم في قلب باريس وعند ركن برج إيفل".
وعرض التنظيم الإرهابي خلال الفيديو الذي لم تتجاوز مدته 6 دقائق، سيناريو تمثيلي لهجمات عناصره على باريس، حيث اقتبس مشهدًا لاستهداف سيارة تابعة للجيش الفرنسي، أعقبها هجوم الدواعش على عناصر الجيش الفرنسي على أطراف المدينة، وتدخل الطائرات الحربية التابعة للتنظيم، ونوه فى نهاية الفيديو إلى أن جميع البيانات الصادرة في الحلقة مبنية على خيال المنتج.
كان التنظيم الإرهابي قد بثّ خلال الأيام الماضية سلسلته الافتراضية "ونراه قريبًا"، التي بدأها بفيديوهات وهمية لغزو وفتح واشنطن، واقتحام البيت الأبيض، مستعينًا بمشاهد تمثيلية لغزو أمريكا، حيث صور مشهدا تمثيليا مقتبسا عن بعض الأفلام التي أنتجتها "هوليود" الحربية، متوهمًا من خلالها اقتحام وغزو واشنطن، على حد وصفه.
ويهدف التنظيم الإرهابي فيما يبدو من الفيديوهات السابقة لرفع الروح المعنوية لعناصره، بعد الهزائم المتكررة، التي تعرض لها في سوريا والعراق، وفقدانه عاصمة الخلافة الوهمية "الموصل" منتصف العام المنصرم.
