أثار إعلان وزارة التربية والتعليم عن فتح باب لشغل وظائف مدير المدرسة ووكيل المدرسة ومعلم ومعلم مساعد فى المدارس المصرية اليابانية أواخر فبراير الجاري، وقبول أوراق الطلاب حيث يكون الأولوية للموقع الجغرافي وأولوية التقديم، تساؤلات أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، عن المعايير والآليات التي حددتها الوزارة لضمان نجاح هذه التجربة في مصر، إضافة إلى عدم تأجيل افتتاحها مرة أخرى.
وأكد النواب على أنه سيتم استدعاء وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، الأسبوع المقبل لبحث الآليات التي قامت الوزارة بتحديدها لاختيار المديرين والمعلمين والطلاب بالمدارس، والآليات التي تضمن استمرار التجربة ونجاحها وتعميمها على مستوى الجمهورية.
ومن جانبها، قالت النائبة ماجدة نصر، عضو اللجنة، إنه من المقرر بدء العمل بالمدارس اليابانية في سبتمبر 2018، مشيرة إلى أن بدء تلقي أوراق التقدم من الطلاب والمديرين والمعلمين في 15 فبراير الجاري.
وأوضحت "نصر" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه سيتم استدعاء وزير التربية والتعليم لبحث الآليات التي يتم اتباعها لبدء العمل في المدارس وضمان استمرارها، بالإضافة إلى توضيح معايير الاختيار التي تم الإعلان عنها من الموقع الجغرافي وأولوية التطبيق.
وأشارت عضو اللجنة إلى ضرورة أن يكون الاختيار بناء على كفاءة الطلاب، وطبيعة المناهج التي يتم تدريسها وآليات العملية التعليمية ككل، لضمان نجاح التجربة في مصر ومدى اتفاقها مع مشروع التعليم الجديد.
وفي نفس السياق، قال النائب مصطفى كمال الدين حسين، عضو اللجنة، إن اللجنة ستلتقي وزير التعليم خلال اجتماعها الإثنين المقبل، لبحث خطة الوزارة لتطبيق نظام التعليم الجديد، مؤكدًا على أنه سيتم التطرق لملف المدارس اليابانية لتحديد موعد افتتاحها ومدى ضمان استمرارها في مصر.
وأوضح حسين في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه سيتم مناقشة الآليات التي سيتم اتباعها لاختيار المديرين والمعلمين والطلاب، متسائلًا هل ستكون مدارس للطلاب المتميزين فقط أم أنها للجميع، وما طبيعة المناهج التي سيتم تدريسها.
وتابع عضو اللجنة، أن هناك بعض المعايير التي تم الإعلان عنها سواء الموقع الجغرافي أو السن، ولم يتم التطرق إلى المصروفات الخاصة وكفاءة الطلاب الملتحقين بها، وطبيعة المناهج الدراسية.
وفي ذات الصدد، قال النائب عمرو دوير، عضو اللجنة، إن المدارس اليابانية تجربة جديدة سيكون لها نجاح مميز في مصر، لافتًا إلى أن الطالب المصري متميز وذلك ضمان لاستمرار التجربة وتعميمها على مستوى الجمهورية.
وأوضح "دوير" في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أنه سيتم مناقشة إجراءات ومعايير اختيار المدرسين والطلاب لعدم وجود لغط مرة أخرى يؤدي إلى تأجيلها مرة أخرى، مضيفًا أن اختيار طلاب المدارس اليابانية عن طريق الإنترنت، من بين عدد كبير من الطلاب، دون معايير واضحة لهذا الاختيار يؤدي إلى توقف عمل هذه المدارس قبل بدأها.
وأشار عضو اللجنة، إلى ضرورة أن يتم وضع خطط استباقية واضحة ومدروسة، مطالبًا الوزير بتوضيح الآليات التي تضمن استمرار التجربة وقوة نجاحها قبل البدء في الموعد المحدد له سبتمبر المقبل.
