الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اعرف بلدك.. تعرف على تاريخ أبو الهول

أبو الهول
أبو الهول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
‎تُعتبر مصر من أهم وأجمل البلاد سياحيًا ولذلك وضعت على قائمة أفضل المدن بالنسبة للسائح.
‎وتعرض "البوابة لايت"، فقرة "اعرف بلدك"، التي تتابع فيها أفضل الأماكن في مصر وفي كل محافظة لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية.
أبو الهول:
هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان وقد نحت من الحجر الكلسيّ، ومن المرجح أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون، ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه.
يقع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل في الجيزة، ويعد أبو الهول أيضًا حارسًا للهضبة، وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة، يبلغ طوله نحو 73.5 متر، من ضمنها 15 مترًا طول رجليه الأماميتين، وعرضه 19.3 م، وأعلى ارتفاع له عن سطح الأرض حوالي 20 مترًا إلى قمة الرأس.. يعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الفرعون خفرع (2558-2532 قبل الميلاد)، باني الهرم الثاني في الجيزة.
حقيقته:
اختلفت الأقوال فيما يمثله هذا التمثال..
-فالرأي القديم أنه يمثل الملك خفرع جامعا بين قوة الأسد وحكمة الإنسان. بعض علماء الآثار يعتقدون أن الملك خوفو هو الذي بناه حيث وجه أبو الهول يشبه تمثالا لخوفو، (ولا تشبه تماثيل خفرع).. والواقع أن مسألة من هو باني أبو الهول ما زالت مفتوحة للبحث.
-ويقال إنه يمثل إله الشمس "حور-إم-آخت"، والدليل على ذلك المعبد الذي يواجه التمثال حيث كانت تجرى له فيه الطقوس الدينية.. وقد ظل ذلك راسخا في عقول المصريين طوال تاريخهم حيث اعتبروه تمثالا للإله "حور-إم-آخت"، (أي حورس في الأفق) وهو صورة من الإله أتوم أكبر الآلهة المصرية وهو الشمس وقت الغروب.
قضية الأنف وحقيقتها:
يبلغ عرض أنف أبو الهول 1 متر، وهناك شائعات وتكهنات ما زالت تتناقل عن قصة الأنف وما آلت إليه.
-قيل بأن الأنف قد دمرت بواسطة مدفعية جنود نابليون، وشائعات أخرى تتهم البريطانيون أوالمماليك أو آخرون.. ولكن الرسوم التي صنعها المستكشف الدنماركي فريدريك لويس نوردين لأبي الهول في عام 1737م ونشرت في 1755م في كتابه "الرحلة إلى مصر والنوبة" توضح التمثال بلا أنف، وهذا ما يتفق مع رأى عالم المصريات الدكتور مهند أبو حديد.
-وقد أشار المقريزي إلى أن أنف أبو الهول هشمها المتصوف صائم الدهر الذي كان يعيش بجوار هذا الصنم الذي كان ينظر إليه الناس نظرة تقديس في ذلك الوقت‏، وتحدث عنه علي باشا مبارك في كتابه الخطط التوفيقية.
-وهناك آراء أخرى لتفسير ذلك منها، أن أبناء الملوك الفراعنة كانوا يتبارون عليها في الرماية، أو أن عوامل التعرية قد تكون السبب، أو أنه أساسا بدون أنف، إلا أن كل النظريات اتفقت على أن السبب الرئيسي هو أن الأنف كانت أضعف نقطة في أبو الهول.