رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيسي يزور الإمارات لتدشين مرحلة جديدة في العلاقات المشتركة.. يبحث توحيد الصف العربي.. ومكافحة الإرهاب تتصدر الاهتمامات

السيسي والشيخ محمد
السيسي والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد انتهاء زيارة رسمية لسلطنة عمان.
ومن المقرر أن يلتقي السيسي، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي؛ لبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، فضلًا عن تقديم واجب العزاء في وفاة المغفور لها بإذن الله، الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان، والدة رئيس الدولة.
وأجرى الرئيس، الثلاثاء الماضي، اتصالًا هاتفيًا بمحمد بن زايد آل نهيان، أعرب خلاله عن خالص العزاء في وفاة الشيخة حصة، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، ويلهم أسرتها وذويها الصبر والسلوان.



خصوصية العلاقات المشتركة

وتأتي زيارة السيسي لأبو ظبي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، وما يربط بين الدولتين من علاقات تعاون متشعبة على كل الأصعدة، ويعكس تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الماضية، وحرصهما على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.
ومن المقرر أن يتناول الرئيس خلال الزيارة مع قيادات الإمارات، العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وأبرزها مكافحة الإرهاب. 



مكافحة الإرهاب

وتشهد المباحثات المصرية الإماراتية، ترحيب قادة الإمارات بالسيسي، والإشادة بالمواقف المشرفة التي تتخذها "أبوظبي" لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها.
كما تشهد استعراض سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها، لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الإستراتيجي، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، التي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي، لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
ويناقش الجانبان، آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية، وعرض الجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية التي كانت تواجهها القاهرة، بالإضافة إلى ما تنفذه من مشروعات تنموية.



الحلول السياسية لأزمات المنطقة

وتتناول المباحثات، تأكيد أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وتبحث تأكيد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.



تاريخ العلاقات بين البلدين

ويرجع تاريخ العلاقات المشتركة إلى ما قبل عام 1971، الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات، وتعد مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليا وإقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب.
وتميزت العلاقات بين مصر والإمارات بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها، خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين، ما انعكس إيجابيًا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية. 
كما يميز العلاقات السياسية بين البلدين، قدرتها على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة أهمها التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف حل الخلافات بالطرق السلمية.
وأدت قوة العلاقات المشتركة، إلى زيادة التعاون بينهما في جميع المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى لرفع حجم الاستثمارات الإماراتية، بحيث أصبحت من كبري الدول المستثمرة في مصر.