الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عاملو " الأونروا " يتوقفون عن العمل لمدة ساعة لدعم اللاجئين

صوره ارشيفية
صوره ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن المؤتمر العام لاتحادات العاملين، في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التوقف عن العمل، الخميس، لمدة ساعة، بهدف دعم الوكالة في مواجهة تحديات الأزمة المالية الخانقة والناجمة عن تخفيض المساعدات المقدّمة إليها.
ومن المقرر أن يتوقف عن العمل زهاء سبعة آلاف موظف في "الأونروا" بالأردن، إلى جانب أقرانهم من العاملين في الأقاليم الخمسة، سورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، ورئاستيّ عمّان وغزة، لدعم الوكالة والوقوف إلى جانبها بغية حشد الدعم المالي لسدّ العجز وحماية حقوق الموظفين ومكتسباتهم، وفق المؤتمر.
وقال المؤتمر العام، في بيان صحفي، إنه سيبقى على تواصل وتنسيق مستمرين، للوقوف على التحديات وتذليل العقبات التي تجابه الأونروا، التي اعتبر أنها تتعرض حاليًا لأزمة تستهدف وجودها وتكاد تعصف بها.
وأضاف أن الوكالة تجابه أزمة مالية تعدّ الأعنف في تاريخها، منذ سبعة عقود، ومختلفة عما سبقتها من أزمات مالية متفاوتة في حجمها وآثارها السلبية على اللاجئين الفلسطينيين والموظفين، عقب قرار الولايات المتحدة تخفيض حجم المساعدات المقدّمة لها إلى أقل من النصف بكثير.
وطالب المؤتمر العام، الولايات المتحدة بالإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه الوكالة، التي تقدر بحوالي 400 مليون دولار، وعدم جواز ربط المساعدات التي تقدمها، بما تشكله من التزام قانوني وأخلاقي، مع ما يتلقاه الطلبة في مدارس الوكالة من علوم ومعارف مختلفة.
وأعرب عن استنكاره لما تطالب به بعض الدول المانحة، لإحداث تغييرات على المناهج المطبقة في مدارس الوكالة، حيث تعتبر تلك المناهج مسؤولية وطنية للدول المضيفة في مناطقها كافة، ولا علاقة للوكالة في إعدادها أو التدخل في رسم سياستها".
وأكد أن المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة والدول المانحة مسؤولون مسؤولية كاملة عن تمويل الوكالة والحفاظ على ولايتها القانونية والتاريخية في خدمة الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة "استمرار عملها لتحقيق الأهداف التي نشأت لأجلها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين".
ودعا إلى نأي الدول المانحة بالوكالة عن الصراعات السياسية والخلافات الدولية، بصفتها مؤسسة إنسانية ترعى شؤون اللاجئين، بينما يؤدي الزج بها في المعترك السياسي إلى تعطيل مسيرتها الإنسانية، والمحافظة على حقوق الموظفين وحمايتها من أي آثار سلبية نتيجة الأزمة، والعودة إلى تشغيل العمال والموظفين والمعلمين على نظام المياومة، لتقديم الخدمة النوعية للاجئين الفلسطينيين".
وقال إن "مشاعر القلق والخوف تنتاب اللاجئين في مناطق العمليات شتى، وفي الشتات"، معتبرًل أن إنهاء عمل الوكالة يعني تصفية القضية الفلسطينية، وإسقاط حق اللاجئين في العودة، إلى أراضيهم وديارهم التي هُجّروا منها بفعل العدوان الصهيوني العام 1948.
وأشار المؤتمر العام وقوفه إلى جانب إدارة الوكالة وجموع اللاجئين للعمل الجاد والدؤوب للمحافظة على بقاء استمرار الأونروا، والقيام بكامل ولايتها ومهامها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، والمحافظة على الهوية الفلسطينية التي تعززّت بوجودها".
وأرسلت الولايات المتحدة، مؤخرًا، دعمًا لـ"الأونروا" لا يتجاوز 60 مليون دولار، بينما بلغ تمويلها لميزانية الوكالة العام الماضية حوالي 350 مليون دولار.