وصفت المنظمة الدولية للفرنكوفونية، اليوم الاثنين، "الصمت" حيال ظاهرة ختان الإناث التي تطال سنويا ملايين الفتيات والنساء في العالم بـ "الجريمة".
وقدرت المنظمة- في بيان لها عشية اليوم العالمي لرفض ختان الإناث- عدد النساء اللائي تعرضن للختان بنحو 200 مليون، معتبرة أنه إذا كان هناك كل عام نحو 3 ملايين شابة وفتاة يقعن ضحايا لهذه الظاهرة فهذا يعني إنها لا تزال مقبولة على نطاق واسع.
وذكر البيان أن المنظمة الدولية للفرنكفونية التي شاركت مع الأمم المتحدة في صياغة أهداف التنمية المستدامة واعتمادها في عام 2015، تذكر بأهداف القضاء على زواج الأطفال والزواج المبكر أو القسري، وإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030.
ورأت الأمينة العام للمنظمة ميكائيل جان، أن "الصمت على هذا العنف الذي يلحق بالفتيات والنساء، والذي يضر بشدة بسلامتهن البدنية والنفسية وبصحتهن ولحقوقهن الأساسية، إنما يعد أيضا جريمة مثل هذه الممارسات نفسها".
واعتبرت "أن هذه الأشكال المتطرفة للتمييز تجاه الفتيات والنساء مهينة وعواقبها خطيرة"، داعية إلى التحرك على الفور من خلال التشريعات والعقوبات والتعليم والتوعية، منددة "بحالة التراخي السائدة بما في ذلك في الفضاء الفرنكوفوني وما يسببه ذلك من قوع مئات الآلاف من الضحايا من عام إلى آخر".
وأشادت الأمينة العامة للمنظمة بالبلدان التي اعتمدت، على نحو مثالي ومسؤول، تشريعات محددة لمكافحة الختان، وكذلك بمنظمات المجتمع المدني التي تقوم بعمل ميداني استثنائي، عبر الحوار الاجتماعي، للحد من هذه الممارسات.
وتعهدت ميكائيل جان بأن تواصل المنظمة تكثيف برامجها ذات الأولوية وإجراءاتها الاستراتيجية لصالح المساواة بين المرأة والرجل، والتصدي على نطاق واسع ضد جميع أشكال التمييز والعنف ضد الفتيات والنساء.
