جدد تنظيم «داعش» الإرهابى تهديده للصوفية، بوجه عام سواء كان فى مصر أو فى الدول الأخرى، ووصفهم بالـ «مشركين».
وقام خلال الساعات الماضية ببث إصدار مرئى إرهابى أسماه «الصوفية المشركين والرافضة لا فرق بينهما» على قناة تابعه للتنظيم، أحد المنابر الإعلامية الإرهابية التابعة للتنظيم على تطبيق «تليجرام».»
وقال «داعش» فى الإصدار: «إن الصوفية بوجه عام لا يُمثلون الإسلام بأى صلة وجميع أفعالهم وأقوالهم لا تتفق مع الشريعة الإسلامية»، وذلك بحسب زعمهم الإرهابى.
ودعا التنظيم عبر الإصدار جميع عناصره لشن حرب شرسة على الصوفية فى العالم أجمع، بحسب ما جاء فى الإصدار.
وفى هذا السياق، قال علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية: إن «داعش» الإرهابى منبثق من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، وأخذ منها جميع أفكارها المتطرفة، فجماعة الإخوان تُكفر الصوفية وتعتبرها مشركة على الرغم أن منهج الصوفية سنى، ولهذا السبب داعش يكفر كل ما هو صوفى.
وأكد أبو العزائم، أن "داعش" أوشك على الانتهاء فى المرحلة الحالية وتكبد هزائم بشرية ومالية كبرى خلال الشهور السابقة، وهو يحاول إعادة نفسه من جديد عن طريق استهداف الصوفية، وذلك لأنهم يتمتعون بالسلام والروحانيات العالية.
وأشار شيخ الطريقة العزمية، إلى أن الأجهزة الأمنية تحمى الطرق الصوفية مثلما تحمى جميع طوائف المجتمع المصرى، وجميع الصوفية فى مصر تثق فى قدرات رجال الأمن، لكن المشكلة الأكبر هنا أن الصوفية المتواجدون في بعض الدول تحتاج إلى تأمين قوى يمنعهم من هجمات التنظيم الإرهابى.
وكان التنظيم قد استهدف مسجدًا للطريقة الجريرية ببئر العبد فى العريش شمال سيناء فى منتصف شهر نوفمبر 2017، وأسفر الهجوم عن وفاة المئات وإصابة مئات آخرين بإصابات خطيرة، وكان قبل هذا الهجوم هدد الصوفية بتوجيه ضربات ضدهم.
