الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رانيا فريد شوقى تتحدث لـ«البوابة نيوز»: نادمة على زيجاتى الفاشلة.. «وحش الشاشة» كتب ٣٠٠ فيلم.. أرفض إهانة مبارك.. ونعيش أزهى عصور الأمان والاستقرار.. لست نجمة على القمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«أنا بنت بلد زى أبويا».. ووالدتى ربة منزل ليست لها علاقة بالوسط الفنى

نعيش فى مجتمع يتصيد أخطاء لبعضه.. ولا أعيش فى برج عالٍ

قالت رانيا فريد شوقى: «والدى كان يمارس هواية الكتابة بجانب تألقه فى التمثيل وأبدع فى كتابة أكثر من ٣٠٠ فيلم، وبالنسبة لى ليست لدى موهبة الكتابة مثل والدى، ولكنى أفهم جيدا فى الورق والنص إذا كان جيدا أم لا وأقيمه جيدا ولا أستطيع أن أقول إن فهمى للورق ناتج عن وراثة، إنما هو بسبب قراءتى وخبرتى فى الأعمال».


«رانيا فريد شوقى».. فنانة من نوع خاص، يعتبرها الكثيرون واحدة من أكثر النجمات أناقة ورقيا حيث تربت وسط أسرة فنية عريقة، وتحت أعين «وحش الشاشة» الفنان الراحل فريد شوقى، ورغم أنها تعد واحدة من نجمات الصف الأول، إلا أنها تشتهر بين كل من يعرفها أو يتعامل معها بالبساطة وعدم التكبر والتكلف، فهى مثال لشخصية بنت البلد الذى أثر فى تكوين شخصيتها، حى السيدة زينب الذى كبرت فيه، ورغم شهرتها ونجوميتها إلا أنها تظل ست مصرية بسيطة. نجلة عملاق الشاشة كشفت لـ«البوابة» الكثير من أسرارها، فى حوار إنسانى بحت، لم تغب عنه الذكريات والحكايات المثيرة على الرغم من ضغوط التصوير، إلا أنها كانت فى قمة تركيزها وبساطتها المعهودة فكانت معها هذه المعايشة:

تتمتع النجمة «رانيا فريد شوقى» بقاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى الجمهور، ورغم اختفائها أحيانا وعدم تواجدها بكثرة فى الأعمال، إلا أنها مستمرة ومتواجدة بأدوارها كفنانة مع كل الأجيال وعن هذه الاستمرارية تقول:

بالفعل كثيرون يتهموننى بالاختفاء، لكنى أرى أننى متواجدة بأدوارى وأعمالي، والحمدلله فى الفترة الأخيرة قدمت أعمالا هامة مثل «سلسال الدم» ووفقنى الله فيه وكان نقلة فى مشوارى الفني، وفى نصف مارس المقبل سوف يعرض آخر جزء فيه وقبله «الأستاذ بلبل وحرمه» و«قصر العشاق»، وأيضا «أبوالعروسة» الذى يعرض حاليا، وأنا بطبعى لا أعرف أن أقدم أى عمل والسلام وكل ما يعيرنى هو الدور الذى أقدمه، فأنا لا أحب أن أحصر نفسى فى قالب واحد وأريد أن أقدم أدوارا جيدة ومتنوعة ولا يهمنى البطولة المطلقة قط ولا أستطيع القول إن رانيا فريد شوقى متواجدة على القمة لكن أجزم أن أقول إننى متواجدة بشخصيتى


زيجات فاشلة

تزوجت الفنانة رانيا فريد شوقى أكثر من مرة، منها نجل الفنان الراحل محمد عوض والفنان الكبير مصطفى فهمي، وآخرها تامر الصراف وهذا ما دفعنا لسؤالها عن تلك التجارب وتأثيرها فأجابت:

بالفعل قد تزوجت أكثر من مرة، وأرى أن زيجاتى السابقة كلها كانت فاشلة ولا أريد أن أتحدث فى أى تفاصيل احتراما لزوجى الحالي، والذى أستطيع أن أقوله بعد الخبرة التى اكتسبتها على مر السنين أن الزواج ليس حبا فقط دون عقل، فلا بد أن يكون هناك توافق فكرى واجتماعى ومادى، ولا بد أن أكون مع الذى أتزوجه أصدقاء قبل أن نصبح أزواجا، بمعنى ألا نخفى عن بعض شيئا مهما كان وأن يكون دائما حوارا مفتوحا يوميا، وتكون هناك مساحة، وحياتنا كلها تكون مع بعض ونشترك فى كل شىء، والرجل الوحيد الذى عوضنى عن وفاة والدى هو زوجى الحالى تامر، وأجد معه السند والظهر والأمان، وهذا من الصعب أن نجده فى أى رجل فى هذه الأيام، ودائما أقول لتامر: «لو كان والدى على قيد الحياة كان سيحبه للغاية، فهو مثال للرجل الذى يتحمل المسئولية وفيه صفات الرجولة الحقيقية فهو محب للحياة للغاية ويعى مسئولياته كزوج وصادق معي، فوالدى كان مصدر الأمان لى وزوجى تامر عوضنى بفريد شوقي، وطوال الوقت لا يهمنى شىء ما دام هو موجودا معي، قاطعتها: «هل يحمل همّ بناتك؟،

أجابت: «جدا فهو يتحمل همّ بناتي، وهن لم يعترضن على زواجى منه وأحببنه كثيرا فأرى أن كلمة راجل كلمة كبيرة جدا ولم تكن سهلة مطلقا.

 

ينسب للفنانة رانيا فريد شوقى كل فترة العديد من التصريحات التى تفيد بوجود خلافات بينها وشقيقتها ناهد فريد شوقى وباقى أشقائها ومنها «غيرة إخواتى منى كانت سبب مشاكلى معهن».. فسألتها عن تلك التصريحات والخلافات فأجابت:

من قال هذا الكلام أنا لم أصرح بهذا الكلام وأعلن من خلال حوارى مع «البوابة» سوف أقاضى تلك المواقع وسأوضح ما كان، فهناك مشاكل سابقة بالفعل بعد وفاة والدى ولكن لم تكن مثل ما كُتب، والحمدلله تم حل تلك النزاعات منذ سنوات وأنا وأخواتى سمن على عسل.

كثيرون لا يعرفون من أمي، فوالدتى ربة منزل ليست لها علاقة بالوسط الفني، وعرفت هذا الوسط بسبب زواجها من والدي


شقيقتها ناهد

هى غنية عن التعريف بفنها، كما أنها نجلة وحش الشاشة الفنان الكبير الراحل فريد شوقي، لكنها كإنسانة لا نعرفها جيدا، فكثيرون يرونها أيقونة مغلقة، اقتربنا منها أكثر لنتعرف عليها أكثر، خاصة أن والدها تزوج كثيرا، فأجابت ضاحكة:

هذا صحيح، كثيرون لا يعرفون من أمي، فوالدتى ربة منزل ليس لها علاقة بالوسط الفني، وعرفت هذا الوسط بسبب زواجها من والدي، وهو كان يأخذ رأيها دائما فى الأعمال التى تعرض عليه ويقدمها، وأنا أيضا كنت آخذ رأيها ولكن بعد النضوج الفنى الذى وصلت إليه، أصبحت أختار أدوارى بعناية شديدة وآخذ رأى زوجى الحالي، ووالدى نشأ فى حى السيدة وتربى فيه وقمت بزيارة هذا الحى مرة واحدة لأنه كان له عادة دائما وهى الصلاة فى السيدة زينب كل جمعة وبعدها نقل إلى حى الحلمية الجديدة وأنا لم أترب فى حى السيدة ولكنى تربيت مع رجل مثل والدى مطبع بطباع هذا الحى وعاداته، فوالدى كان مثالا للرجل الجدع وابن البلد وأنا ورثت عنه هذه الصفة التى اشتهر بها أبناء منطقة السيدة، ولا أعيش فى برج عال، فأنا لا أحب المظاهر وبطبعى شخصية عفوية للغاية وأعشق البساطة،ومن مواليد برج الجوزاء، ولست بمليون شخصية كما يدعى البعض، إنما طبيعتى شخصيتى فهى شخصية مزاجية.

وقد مررت بمراحل عديدة فى حياتي، والحمدلله كل هذه المراحل أشعر برضا تام عنها، وراضية عنها تماما وليس لدى شىء فى حياتى أخجل منه سواء على المستوى الإنسانى أو الفني، بالإضافة إلى أننى بطبعى صريحة ولا أعرف أن أضحك على أحد وأوقات أخرى ألتزم الصمت لأننا أصبحنا نعيش فى مجتمع الجميع يتصيد لبعضه أخطاء.


مصلحة بلدى

قدمت الفنانة رانيا فريد شوقى العديد من الأدوار طوال مشوارها سواء فى السينما أو التليفزيون والمسرح وهذا ما دفعنا لسؤالها عن الشخصية التى ترى فيها رانيا نفسها فأجابت:

دورى فى مسلسل «نقطة ضعف»، أرى فيه نفسى كثيرا، وبصراحة كثيرا أنا أضعت الكثير من الفرص من خلال عملى وأكبر فرصة ضيعتها هو مسلسل «غاضبون وغاضبات» الذى قدمته شيرين سيف النصر فدورها فيه كان من المفترض أن أقدمه لكنى اعتذرت بعد ما فوجئت أن ممدوح الليثى غيّر بطل العمل هشام عبدالحميد وجاء فنان آخر، وحينها سمعت أن هشام هو الذى رشحنى وفوجئت بعد ذلك بعكس ذلك، وأيضا أضعت فرصة مشاركتى فى مسرحية «كده أوكيه « فطيبتى كانت سببا فى ضياع فرصة كبيرة فى حياتي.

تعتبر الفنانة رانيا فريد شوقى متابعة جيدة للشأن السياسى وما يحدث من أحداث فسألتها عن رأيها فى الوضع الحالى التى تعيشه مصر فأجابت:

أرى منذ بداية الثورة إلى الآن أننا نعيش فى استقرار أفضل من ذى قبل وتسير البلاد نحو الطريق السليم، قاطعتها إذن هل أنت مع الذى حدث مع مبارك، فأجابت بقوة: أنا ضد إهانة أى شخص مهما حدث، وأرفض الإهانة بشدة وأؤمن أن الذى أرضاه لغيرى سوف يعود علىّ، وهذا ما حدث فإننا أصبحنا نشتكى من الألفاظ الخارجة، وفى النهاية أرى كل رئيس تولى مقاليد الحكم للبلاد له مميزاته وعيوبه، ونحن لسنا ملائكة، وفى النهايه أنا كرانيا لا أتمسك بالأشخاص وكل ما يهمنى مصلحة بلدى الحبيبة مصر.


رياح غضبها

مرت الفنانة رانيا فريد شوقى بالعديد من الأزمات فى حياتها، وهذا ما دفعنا لسؤالها عن تلك اللحظات فأجابت:

ليس هناك حياة سعيدة طوال الوقت، فلدى أوجاعى وأحزانى ومن أكثر لحظاتى الصعبة هى وفاة والدى رحمة الله عليه، ففراقه بالنسبة لى لا يعد فراق موت وإنما «فراق» توهان وهذه الأزمة لا توصف، فكان الأب والأخ والصديق والحبيب، وأيضا زيجاتى الفاشلة تعتبر من أصعب لحظات حياتى لأن اختياراتى لم تكن صحيحة، وقد التقيت مع أناس كثيرين واختلطت بهم وأثبتوا عكس ما أتصور وطعنونى كثيرا، ولكن الآن أصبحت دائرتى منغلقة، وقد مررت بفترة إحباط ويأس طويلة فى حياتي، لكن الحمدلله، أجد الله بجانبى ولا يتركنى أبدا ولا أقف عندها كثيرا، وأكبر صدمة مررت بها كان هناك صديق قريب للغاية لى ولعائلتى فاكتشفت بعد ذلك أنه خدعنى كثيرا فى أمور مادية وأمور أخري، وكان من أكبر صدمات حياتي.

على قدر طيبة قلب «رانيا» وتسامحها، إلا أنه أحيانا ما تغضب رغما عنها، فتقول: «بالطبع كثيرون يعتقدون أن الشخص الذى يسامح بسهولة يستفز بسهولة، وهذا بالتأكيد غير صحيح، وبالنسبة لى من الصعب أن أتعصب أو تهب رياح غضبى بسهولة، وإذا حدثت مع أحد، فإنى بعد ثوانٍ معدودة أقول للشخص سامحنى ولا تغضب منى وأقدم اعتذارى له فأنا لا أكبر على الاعتذار»


مفاتيح شخصيتها

لكل شخص مفاتيح شخصيته، فتقول الفنانة رانيا فريد شوقي: «أنا شخصية بسيطة للغاية، وأى شخص يمكن أن يكسبنى بسهولة، ولكن أهم شىء أن يكون الشخص صادقا معى إلى أقصى درجة، وأنا أكره التكلف والتصنع والادعاءات الكاذبة فالإنسان الصادق يكون مريحا للغاية وإذا ترك الشخص انطباعا خاطئا، لا أحاكمه، بل أعطى له ألف فرصة، ولكنه إذا استنفد فرصه، لا أتعامل معه ثانية، ولدىّ قناعة أنه ليس هناك شخص ولد شريرا أو مؤذيا أو أنانيا، لأن تلك الصفات السيئة ناتجة عن عدة عوامل خارجية أثرت فيه، لأننى دائما أفترض فى أى شخص حسن النية، وليس العكس، وإذا أخطأ أحد فى حقى أسامحه وأغفر له رغم أننى عشت عمرى كله والدى يحذرنى ويقول لى: «حرّص ولا تخوّن»، وأنا الذى كان فى رأسى وقتذاك هو لم يتغير وصوتى كان من رأسي، وأيضا صراحتى الزائدة أوقعتنى فى مشاكل كثيرة وأصبحت الصراحة لا تسعد أحدا.