ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس تذكار الموتى في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي، ببكركى اللبنانية.
وفى عظته رحب البطريرك المارونى بأعضاء رابطة خريجي معهد الرسل التي انتخبت سنة 1956، وكان أول مجلس إداري لها بأحد عشر عضوا على أن يكون رئيسه الفخري رئيس المعهد.
وقال: تضم الرابطة اليوم ما يزيد على عشرة آلاف خريج، بينهم وزراء ونواب وقضاة ومحامون وعسكريون ورجال أعمال وصناعيون، كلُهم يعملون يدا واحدة وقلبا واحدا في نشاطات روحية واجتماعية وثقافية وإنمائية لصالح المعهد وأسرته التربوية.
وتطرق" مار بشارة" إلي دور المسؤولين السياسيِين عن شؤون الدولة، مؤكدًا أنهم مدعوون ليمارسوا بنبل مسؤوليات وكالتهم المعطاة لهم من الشعب وفقا للدستور -بحسب تعبيره-.
ولفت إلي أن المسؤولية تشريعية وإجرائية وإدارية وقضائية، من أجل الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كل مواطن. وهو خير بكل جوانبه الاقتصادية والإنمائية والمعيشية التي تضمن للمواطن السكن والتعليم والطبابة وفرص العمل المنتج.
واستطرد: نبارك مبادرات المصالحة وعلى رأسها مبادرة رئيس الجمهورية اللبنانية أول من أمس لتبريد تداعيات أحداث هذا الأسبوع المؤسفة، التى صدمت اللبنانيين، وكادت أن تؤدي إلى فتنة طائفية واهتزاز في الأمن وخطر على إجراء الانتخابات النيابية، مؤكدًا: كبير هو من يعتذر عندما يُخطىء، ومن يصفح ويصالح، ونأمل أن تشمل هذه المصالحة كل المواضيع الخلافية، ولاسيما تلك المرتبط بها سير المؤسسات، وإجراء الإصلاحات، والنمو الإقتصادي.
وقدم الشكر إلي الدول الصديقة التي تشارك في مؤتمرات المساعدة للبنان مقابل إجراء إصلاحات أساسية جذرية، متسائلًا: لماذا لا تُجري السلطات اللبنانية هذه الإصلاحات؟ ولماذا لا تقبل عروض شركات لبنانية معروفة بإنجازات محطاتها الإنتاجية، توفر هذه الكلفة الباهظة على الكهرباء، وتوقف الهدر والخسارة. فالخسارة السنوية التقديرية لمؤسسة كهرباء لبنان مليار وخمسمائة مليون دولار أميركي. وهكذا تتكلل جهود الوزارة بالنجاح في إجراء الإصلاح المنشود.
