ويضيف علي: بعد وفاة
عبد الناصر حضر إلى منزل العائلة السادات وحسين الشافعي وبعض قيادات الثورة وقاموا
بأداء واجب العزاء، وقال السادات في المنزل: "هذا منزل عبد الناصر والذي به
طوبة حمراء وطوبة خضراء، كان عبد الناصر يملك أن يرفع هذا الطوب ويجعله طوبة من
ذهب وطوبة من فضة ولكنها كانت مبادئ عبد الناصر أن يبقى كما هو حتى الموت، وبكى
السادات.
ويشير على إلى أنه بالنسبة لأولاده الدكتور خالد، الله يرحمه
نجل عبدالناصر حضر، وهو طالب إلى القرية وحضر بعد ذلك في السبعينيات، حيث كان يأتي
لزيارة الأسرة في المناسبات، وآخر مره حضر فيها إلى بني مر عندما توفى عمي طه حسين.
وأكد سيد جمال، من سكان قرية بني مر، أن رئيس الوزراء السابق
إبراهيم محلب، زار القرية وتفقد منزل الزعيم الراحل، وشاهد وضع المنزل الذي اوشك
على الانهيار، ولكنه لم يتخذ أي قرار بترميمه كونه الشاهد على التاريخ خاصة اجتماع
الضباط الأحرار قبل ثورة 1952.
وتقول رضا أحمد السيد، إحدى المواطنات التي تعيش بالقرية، عن
المشكلات التي تواجهها القرية، إن الصرف الصحي وعدم توصيل الغاز الطبيعي يمثلان
المشكلة الرئيسية من ضمن المشاكل التي يُعاني منها المواطنين بالقرية منذ وقت طويل
ولم يتم حلها حتى الآن، رغم كثرة طلب المواطنين من المسئولين للتصرف وحل الأمر وأن
هناك بعضا من المنازل التي تنهار بسبب مياه الصرف الصحي التي يتم تصريفها في الطرق
وان عربات التصريف الخاصة تطلب مبالغ مالية لا يستطيعون دفعها، وكذلك مياه الشرب
تحتوي على نسبة مرتفعة من الكلور، مما يجعلها لا تصلح للشرب في أغلب الأوقات، وذلك
يسبب أزمة كبيرة لهم وصعوبة في ممارسة أعمالهم اليومية والتي تعتمد بشكل أساسي على
المياه، وأنها تعاني، وطالبت المسؤولين، بسرعة التدخل لحل هذه المشكلات الموجودة
بالقرية والاعتناء بها أكثر وتوجيه النظر لها.
وأضاف محمد عبد الرحيم، أحد أبناء قرية بني مر، أنه لا توجد
بالقرية غير وحدة صحية واحدة، ولا تتوفر بها الخدمات الكافية واللازمة لرعاية
الأشخاص والمرضى في داخل القرية، إضافة إلى أنه لا يوجد عدد كافي من الأطباء، وعدم
تواجد نبطشيات للأطباء بالوحدة الصحية مساءً، وذلك يضطر المواطنين للسفر لتلقى
العلاج أو خروج تصاريح الدفن بمستشفيات المحافظة وهذا مما يؤدي لهدر كثير من الوقت
في الحالات الطارئة التي تتطلب سرعة التدخل الطبي.
وأكد أيضًا سوء حالة الصرف الصحي، وأنه في بعض الأحيان يقوم المواطنين بتصريف مياه الصرف الصحي في شوارع القرية وأنهم يعانون كثيرا بسبب تلك المشكلة، وأيضا سوء مياه الشرب، وأنها أحيانا كثيرة تكون غير صالحة للشرب؛ بسبب تواجد بعض الرواسب بها، وهناك كثير من المواطنين الغير قادرين على شراء فلاتر لتنقية المياه، بسبب صعوبة ظروفهم الاقتصادية والمادية، ما يصيبهم بالعديد من الأمراض الخطيرة التي تتسبب فيها سوء حالة مياه الشرب والصرف الصحي داخل القرية.
وأوضحت كل من شيماء وإسراء، الطالبتان بالمرحلة الإعدادية، أنهن يعانين من سوء الطريق المؤدي لمدرستهما ووجود الترعة وتكتل القمامة بجانب المدرسة، مما يجلب الذباب عليهم ويجعل منظر الطريق سيئًا للغاية، ولا يستطيعوا السير فيه ، بالإضافة إلى ضيق الشوارع والطرق، ما يصعب عليهم عملية السير.
ونوهت سعاد عبد الله، أن ابنها في المرحلة الابتدائية، يعاني من كثافة العدد الطلابي في فصول المدرسة وتكدس الطلاب داخل الفصل ،وان الفصل الواحد يحوي بداخله حوالي 70 تلميذ، ما يؤثر على نسبة استيعابهم وصعوبة توصيل المعلومات لهم لأن الأعداد تكون كبيرة وزائدة عن قوة تحمل الفصل، وشكت أن عدم وجود الغاز الطبيعي بالقرية يسبب لهم عائقًا كبيرًا.
وطالب عبدالرحمن علي، من المسئولين، إلقاء نظرة على المشكلات التي تعاني منها قرية بني مر؛ لكي تليق بأنها مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وأن أهالي قرية بني مر يحلمون بحل مشكلة الصرف الصحي التي يعانون منها منذ زمن طويل، وناشدوا بحل المشكلة ومع ذلك لم تحل حتى وقتنا هذا.
وأشارت إحدى الطالبات أنهم يعانون من الازدحام الشديد في شارع المجمعة وقت خروجهم من المدرسة، وذلك لأن الشارع يحتوي على العديد من المدارس، وأنهم يطالبون بتواجد مروري نتيجة هذا الازدحام بشارع المجمعة.