السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

جهادي سابق: إخفاء مقابر الإرهابيين واجب وطني

مؤسس تنظيم الجهاد
مؤسس تنظيم الجهاد الأسبق، نبيل نعيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مؤسس تنظيم الجهاد الأسبق، نبيل نعيم، تعمد الأجهزة الأمنية إخفاء مقابر الإرهابين، عقب تنفيذ حكم الإعدام في حقهم حتى لا يكونوا رمز يلتف حوله المواطنين وهذا واجب وطني، لكن في بعض الأحيان يترك الأمن مهمة الدفن لأسر القتلى.
وأشار نعيم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الإعلان عن مقابر الإرهابيين يضفي عليهم نوعًا من القداسة التي لا يستحقوها، وبالتالي تكون مقابرهم عبارة عن مقامات إسلامية، قد تتسبب في إلهام الأجيال المقبلة خاصة الشباب، وكل هذه الأمور تُشكل خطورة على الأمن القومي.
وأشار الجهادي السابق، إلى أن استراتيجية إخفاء جثامين ومقابر الإرهابيين، عقب قتلهم استراتيجية عامة تستخدمها الحكومات كافة، وأبرزها ما قامت به وزارة الداخلية في مصر، حيث تعمدت إخفاء جسد ومقبرة الإرهابي خالد الإسلامبولي، وعدد من الإرهابيين الذين شاركوا في قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عقب إعدامهم، وكذلك تعمدت السلطات الأميركية إخفاء جثة أسامة بن لادن، وهو نفس الأمر الذي حدث مع معمر القذافي في ليبيا.
وأضاف نعيم أنه بسبب إخفاء مقابر الإرهابيين تحدث حالة من الجدل في أذهان المواطنين، لأن كثير من المواطنين يعتقدون أن الشخصيات الإرهابية التي أعدمتهم الأجهزة الأمنية على قيد الحياة، وأنها استطاعت الهروب من القبضة الأمنية لذلك أخفي الأمن أماكن تواجدهم، وهذا الأمر حدث في واقعة مقتل خالد الإسلامبولي الذي قالت إبنة السادات إنها رأته يؤدي مناسك العمرة، وكذلك مع أسامة بن لادن الذي أوضح المواطنين أنه مازال حي، لكن الحقيقة أنه فجر نفسه قبل أن تقتله القوات الأميركية لذلك لا يوجد له قبر.
وأشار نعيم إلى أن الجهات الأمنية تقوم بأشياء عدة، عندما تعدم الإرهابي أو تقتله أثناء تبادل إطلاق نيران، في البداية تأخذ من جثته البصمات وتقوم بإجراء تحليل " دي إن إيه" له، لتحدد هويته ثم تقوم بإبلاغ أسرته لتتولى أمر دفنه شريطة أن يكون الدفن دون أي عزاء أو مراسم الموتى، لأن الإرهابي يكون شخص خائن والخائن لا يجوز له إقامة عزاء.
وأضاف أنه في كثير من الأحيان ترفض أسرة الإرهابيين تسلم جثث ذويهم وفي تلك الحالات تدفن جثثهم في مقابر الصدقة أو المقابر التابعة لدولة، وتضع لها حراسات مشددة حتى تتحلل الجثة، وهذا الأمر حدث مع جثة الإرهابي الإخواني عبد القادر عودة، والذي ظلت عليه حراسة قرابة شهرين ونصف أو ثلاثة شهور.
وأكد أن عدد كبير من العناصر الإرهابية التابعة إلى تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق، يتم التخلص منها في الأنهار والأماكن البعيدة عن أعين البشر، وذلك من قبل الأجهزة الأمنية، لأنها تقوم بوضعهم في الثلاجات لمدة شهرين، وفي حال عدم التعرف على أهلهم يتم التخلص منهم بالطريقة السابقة.