تسعى قطر إلى أن تصبح ساحة للبوارج الحربية الأمريكية في المنطقة ويجري توسيع القاعدة الجوية في الدوحة لتحتضن عددًا أكبر من الأمريكيين، مما يجعلها دويلة داخل قاعدة عسكرية أمريكية، وذلك وفقا لما نقله موقع «ديفنس ون» الأمريكي عن بعض المراقبين.
وكشف الموقع عن رغبة الدوحة في تعزيز العلاقات مع واشنطن، وفق ما صرح به وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، بأن بلاده تعتزم بناء حوالي 200 منزل إضافي للأسر العسكرية الأمريكية وتوسيع القدرة الاستيعابية للمجمعات السكنية الحالية وبناء مرفق للترفيه في قاعدة العديد التي تستضيف القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، متابعا "ندرس احتياجات ضيوفنا وكيف نجعلهم مرتاحين.. ومقترحاتنا استقبلت بشكل جيد".
وتأتي تصريحات العطية بعد استضافة واشنطن هذا الأسبوع أول جولة من الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأميركية وقطر، وظهر منه نوازع قطر للاستقواء بالخارج على محيطها العربي.
وتستضيف قاعدة العديد في الوقت الراهن أكثر من تسعة آلاف أمريكي وعنصر في قوات حليفة أخرى، وحوالي 100 طائرة عسكرية، فيما نقلت الولايات المتحدة مركز عملياتها الجوية من المملكة العربية السعودية إلى قاعدة العديد القطرية في عام 2003، وتشهد الإمارة الصغيرة توسيعات منذ ذلك الحين.
ورغم الإغراءات القطرية والعروض السخية والرشاوى التي تحاول قطر تقديمها إلى الولايات المتحدة مقابل التمتع بمظلة حماية، تضمن لنظامها البقاء رغم ممارساته وتمويله للإرهاب، شنّ عدد كبير من أعضاء الكونجرس الأمريكي هجومًا حادًا على النظام القطري خلال الساعات الأخيرة، مشيرين إلى أن هذه الإغراءات لا تعني غضّ الطرف عن تصرفاتها وسلوكها في المنطقة.
