شهدت مدينة إسنا جنوب الأقصر، خلال الساعات الماضية تداعيات كبرى لحريق مول تجاري كبير يحتوي على 3 أدوار مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص وخسائر مادية فادحة تصل إلى 15 مليون جنيه بعد انتقاله إلى محلات مجاورة.
البداية كانت عندما تلقى اللواء مصطفى صلاح الدين مدير أمن الأقصر، يفيد نشوب حريق في عقار ملك "عبدالسلام عمر خليل الخن" به مول تجاري ملك "أولاد الشيخ أبو ركبة"، وذلك بشارع سعد زعلول المتفرع من شارع السويقة بمدينة إسنا جنوب المحافظة، ويتكون منه 3 أدوار بهم 13 محل ومخزن، وعلى الفور انتقل اللواء علاء بدران رئيس مدينة إسنا والعميد طارق فتوح مأمور مركز شرطة إسنا والمقدم محمد لطفي وكيل فرع البحث الجنائي والنقيب محمد الجمل معاون أول مباحث مركز شرطة إسنا والملازم أول عرفات محمد على رأس 5 سيارات مطافئ وسيارتي إسعاف وموظفي الكهرباء من فنين ومهندسين.
وبالانتقال والفحص تبين أن المول يتكون من دور الأول بدروم ودور ثاني علوي به 10 محلات أحذية وشنط مدرسية وباقي المحلات ملابس جاهزة والثالث به معرض ملابس جاهزة و4 محلات ومخازن وبطاطين ومستلزمات أجهزة عرائس ويمتلكها "طه عبود وعبدالسلام الخن وعبدالسلام أبو ركبة وعبدالعليم عبدالدايم النوبي أبوركبه وطه منصور عبود وعبدالنبي عمر خليل ومصطفى عبدالنبي"، وتم السيطرة على النيران بمعاونة الأهالي بعد مرور 6 ساعات على اندلاع الحريق وقطع التيار الكهربائي عن المنطقة بالكامل.
كما أسفر الحادث، عن إصابة كلا من "بسيوني جمال عبدالمحسن" 20 سنة، باختناق وكسر بالقدم اليمنى اليمني و"صابر حسين محمد" بقطع بالوريد بالقدم اليمني 30 سنة، و"محمود محمد" و"رابعة النوبي" مصابين باختناق تم نقلهم إلى مستشفى إسنا.
وانتقل الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، يرافقه اللواء مصطفى صلاح الدين، مدير أمن الأقصر، إلى موقع الحريق لمعاينة الحادث، وأمر المحافظ بقيام لجنة من الشئون الاجتماعية والمجلس والمتابعة والإدارة الهندسية بحصر التلفيات والخسائر أسباب الحريق، كما انتقل فريق من النيابة العامة؛ لمعاينة موقع الحريق الهائل.
وأكد أحد أصحاب المحلات المنكوبة، لـ"البوابة نيوز" أن السبب الرئيسي وراء الحريق هو سقوط شرز كهربائي من أحد أعمدة الإنارة على محل عبدالسلام عمر الخن للأحذية، مما أدى إلى دمار شامل للمحلات وهي ليست المرة الأولى التي يسقط فيها شرز من تلك الأعمدة وتم تقديم شكوى أكثر من مرة، وكذلك بطء وصول سيارات المطافئ إلى موقع الحريق وكذلك عدم وجود "أبواش حريق" لسحب المياه في شارع تجاري كبير مثل السويقة، وحاولت سيارات الإطفاء السيطرة على الحريق لكنه استمر لفترة طويلة، إلى أن تم وصول إمدادات من سيارات الإطفاء، مشيرا إلى أن جميع الأبواش وحنفيات المطافئ بالشارع معطلة ولا تصلح مما أدى إلى تأخر سيارات المطافئ بسبب تعبئتها بالمياه المطلوب للإنقاذ وكذلك ضيق الشارع الذي لم يسمح للسيارات بالدخول سريعا.
وإثر ذلك حرر أصحاب المحلات التجارية المحترقة محاضر ضد المطافئ وشركة كهرباء إسنا، جراء نشوب حريق هائل في محلاتهم، متهمين إياهم بالإهمال الذي تسبب في خسارتهم حوالي 15 مليون جنيه، بعد احتراق أكثر من 10 محلات تجارية كبرى وتفحم كل محتوياتها، مؤكدين أن سيارات الإطفاء بدأت في السيطرة على الحريق لكن نفذت المياه لديها، ولم يكن هناك أي "أبواش" صالحة يتم سحب المياه منها، فاضطروا للتوقف لحين وصول إمدادات الأمر الذي أدى إلى تفاقم الكارثة وامتداد الحرائق لأكثر من 10 محلات.
