الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"نيويورك تايمز": البيت الأبيض يسعى للحصول من البنتاجون على خيارات عسكرية ضد كوريا الشمالية

البيت الأبيض
البيت الأبيض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال مسئولون أمريكيون إن البيت الأبيض يسعى للحصول من وزارة الدفاع (البنتاجون) على مزيد من الخيارات العسكرية الممكنة في مواجهة كوريا الشمالية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، عن المسئولين أن البيت الأبيض أصبح محبطا خلال الأسابيع الأخيرة إزاء ما يعتبره إحجاما من جانب البنتاجون عن إمداد الرئيس دونالد ترامب بخيارات ممكنة لضربة عسكرية ضد كوريا الشمالية، الأمر الذي وصفته الصحيفة بأنه علامة أخيرة على تعمّق الانقسام داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية مواجهة بيونج يانج.
وأشار المسئولون إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر يعتقد أنه من الضروري أن تمتلك الولايات المتحدة خططا عسكرية مطورة بشكل جيد لإضفاء المصداقية على تهديدات ترامب للنظام الكوري، لكن البنتاجون قلق من تحرك الولايات المتحدة سريعا نحو الحل العسكري في شبه الجزيرة الكورية بما قد يصعد الأزمة بشكل "كارثي"، إذ يرى البنتاجون -وفقا للمسئولين- أن منح ترامب العديد من الخيارات العسكرية في هذا الصدد قد يزيد من احتمالية اللجوء لتلك الحلول.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى تصاعد التوتر داخل الإدارة الأمريكية بشأن الأزمة الكورية هذا الأسبوع بعد الكشف عن تراجع البيت الأبيض عن خططه لتعيين المسئول السابق في البيت الأبيض والخبير في الشئون الكورية فيكتور تشا سفيرا للولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية لأنه حذر مسئولين بالإدارة الأمريكية من شن ضربة عسكرية "وقائية" قال إنها قد تتحول إلى "حرب ستقتل على الأرجح عشرات، إن لم يكن مئات، إن لم يكن آلاف من الأمريكيين"، على حد تعبيره.
لكن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" نقلت، اليوم الجمعة، عن مسئول كوري جنوبي -لم تكشف هويته- قوله إن سحب الولايات المتحدة ترشيحها لفيكتور تشا لم يكن نتيجة لمعارضته للخيارات العسكرية ضد الشطر الشمالي، مرجحا وجود عوامل أخرى خلف ذلك القرار.
وبحسب تقرير "نيويورك تايمز"، فإن الخلافات داخل الإدارة الأمريكية في هذا الصدد تعود إلى عدة أشهر سابقة، إذ أشار، نقلا عن مسئولين قالت إنهم على صلة بالأمر، إلى تذمر وزيري الدفاع جيم ماتيس، والخارجية ريكس تيلرسون من كثرة الاجتماعات التي عقدها ماكماستر لبحث الخيارات العسكرية ضد بيونج يانج بعد أن أجرت الأخيرة، في يوليو الماضي، تجربة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات قدّر الخبراء آنذاك أنه قادر على الوصول للساحل الغربي للولايات المتحدة.
فيما لفتت الصحيفة إلى أن إحباط البيت الأبيض إزاء قصور الخيارات العسكرية المقدمة من البنتاجون مقتصر حتى الآن على مسئولين بارزين في الإدارة وليس ترامب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الرئيس الأمريكي أظهر نفاد صبره مع القادة العسكريين في قضايا أخرى، لا سيما الجدل حول نشر قوات عسكرية إضافية في أفغانستان.