وافق رئيس الوزراء الروسى، ديمترى ميدفيديف، على نشر طائرات حربية روسية، باحدى جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان، ويتركاب ذلك مع توتر علاقات موسكو مع طوكيو بشأن نشر نظام دفاع صاروخى أمريكى.
وفى مرسوم نُشر أمس الخميس، سمح ميدفيديف لوزارة الدفاع الروسية، باستخدام مطار مدنى على جزيرة ايتوروب لنشر طائراتها الحربية.
والجزيرة هى واحدة من 4 جزر استولت عليها القوات السوفيتية فى نهاية الحرب العالمية الثانية، وتقع قبالة الساحل الشمالى الشرقى لهوكايدو أكبر مقاطعة فى اليابان، وتعرف الجزر فى روسيا باسم جزر الكوريل بينما تعرف فى اليابان باسم الأراضى الشمالية.
ومرسوم ميدفيديف هو أحدث خطوة فى التعزيزات العسكرية الروسية التى شملت نشر موسكو مجموعة من أحدث نظم الدفاع الصاروخى على الجزر وخطة لبناء قاعدة بحرية هناك برغم أنها تواصل المحادثات بشأن الأراضى المتنازع عليها.
ونُشر المرسوم قبل أيام من محادثات مرتقبة بين نائبى وزيرى خارجية البلدين بشأن التعاون فى الجزر المتنازع عليها.
ويأتى أيضا فى وقت تشعر فيه روسيا بالقلق بسبب سماح اليابان، لواشنطن باستخدام أراضيها كقاعدة للتعزيزات العسكرية الأمريكية فى شمال آسيا، بذريعة التصدى لكوريا الشمالية.
ولم يتضح إن كانت روسيا ستنشر طائراتها الحربية بشكل دائم على الجزيرة المتنازع عليها، التى كانت تستضيف قاعدة جوية سوفيتية أثناء الحرب الباردة أم أنها ستستخدم مطارها عند الضرورة فقط.
