الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

زوجة الشهيد أحمد زكي في حوار لـ"البوابة": سأنتخب "السيسي" مدى الحياة.. و"ابنته": "أحلم بوالدي يوميًا يقول لي اصبري ولا تحزني يا ابنتي إن الله معنا"

زوجة الشهيد أحمد
زوجة الشهيد أحمد زكى في حوار لـالبوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زوجات الشهداء.. وحدهن وأبناؤهن هم من يتحملون آلام الفراق، لكن تبقى ذكريات ذويهم تخفف تلك الآلام، خاصة إذا كانت لرجال ضحوا بأرواحهم من أجل وطنهم، وتركوا لأبنائهم الفخر والعزة، يتفاخرون بهم أمام العالم، لما قدموه لحماية أرواح شعبهم، الذي وثق فيهم واطمأن لوجودهم في الدفاع عن أهلهم وجيرانهم وبنى وطنهم جميعا. هو الشهيد أحمد زكي، الذي فاضت روحه أمام منزله وبين أبنائه وزوجته على يد الإرهاب الغادر الذي استهدف سيارته بعبوة ناسفة وضعتها العناصر الإرهابية أسفل سيارته وهي أمام بيته.
تقول زوجة الشهيد، إنها تفخر بزوجها البطل، والذي استشهد غدرا وهو حامل المصحف الشريف بعبوة ناسفة لصقت بسيارته عام 2014.

■ ماذا عن تفاصيل حياة الشهيد؟
- كان من أكفأ الضباط الذين عملوا في قطاع الأمن المركزي وحصل على أكثر من ٢٥ دورة تدريبية، وكان مثالا للضابط الناجح، حيث تم تكريمه من قبل وزير الداخلية لتفوقه في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، قالت إن الشهيد كان ضابط شرطة تتعلم منه التقرب إلى الله والجرأة والإقدام والصبر.
وكان الشهيد يقبل يد والده باستمرار ويطعم العصافير واليمام ويقيم الليل ويقرأ القرآن باستمرار.
■ ماذا تذكرين عن لحظة استشهاده؟
- في السابعة والنصف من يوم ٢٣ إبريل لعام ٢٠١٤ ذهبت لتودعه من شرفة منزلها في قلق بعد تلقيه عدة تهديدات بالاغتيال من جماعة الإخوان الإرهابية، ونال الشهادة إثر تفجير عبوة ناسفة زرعت بسيارته.
«نزلت إليه مسرعة، ورأيت زوجي مضرجا في دمائه، فصرخت وقلت له «عملوا فيك إيه؟»، ورأيت وجهه مثل البدر، وكل همي أشيل أحمد من الأرض وأحمي سلاحه.
ثم ذهبنا مع أولادي به إلى المستشفى بسيارة إسعاف، إلا أنه صادف في هذا اليوم إضراب الأطباء، وامتنعوا عن إسعافه، والحمد لله أنه نال الشهادة التي طلبها.

■ هل هناك من زملائه من توفي بنفس الطريقة؟
- هناك ٢٦ ضابطًا استشهدوا بنفس أسلوب الغدر والخيانة من قبل التنظيم المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية.
■ وماذا كان رأي الشهيد في الرئيس السيسي؟
- قالت: أحمد سجد لله شكرًا لحظة ترشح الرئيس السيسي في عام ٢٠١٤، وقال لها، إن هذا الرجل من سيحمي ويقود مصر في المرحلة المقبلة، فكان يحبه جدًا، ويعتبره مثله الأعلى، وعندما قمت بزيارة لقبرة، قلت له إن الرئيس السيسي نجح وما تمنيته حدث يا حبيبي.
■ كيف واجه الشهيد إرهاب الإخوان؟
- البطل حقق نجاحات كبيرة في القبض على قيادات جماعة الإخوان الإرهابية منذ التسعينيات، وكان يقود مأموريات في صعيد مصر بالمنيا، ومنها القبض على خط الصعيد عزت حنفي، وحقق نجاحات في مواجهة الإرهاب المسلح، وحصل على أكبر دورة عسكرية في مكافحة الإرهاب الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية يعادل تدريبها تدريبات المارينز الأمريكي.
والحمد الله نجحنا في القضاء على الإرهاب في التسعينيات، وسنقضي بمساعدة القوات المسلحة والشرطة على الإرهاب الإخواني.

■ لاحظنا على وجه الشهيد مظاهر التقوى والصلاة أحكي لنا؟
- تبكي زوجة الشهيد وتقول: كان إنسانا نقيا ومتواضعا، وكان يقيم الليل ويقرأ القرآن ويصلي بي وبأولاده، ويصلي الفجر حاضرا، وتقول في حرقة «والله حسبي الله ونعم الوكيل فيهم».
■ كيف كان يهتم الشهيد بتدريباته؟
- حصل على أكبر فرقة إرهاب وإنقاذ الرهائن، وحصل على فرقة حقوق الإنسان من الأمم المتحدة بإيطاليا، بالإضافة إلى فرق الصاعقة وفض الشغب بامتياز، وكان يحب عمله جدًا وكان ناجحًا في كل المأموريات.
وأوجه كل الشكر لأبطال الأمن المركزي وكل رجال الشرطة على كل المجهود المبذول.
■ ماذا كانت وصية الشهيد؟
- أوصاني بأولاده محمود ومها ومنى. محمود نقيب شرطة بالأمن المركزي وشارك في عدة مأموريات قتالية مع والده ومتزوج ولديه طفلان، هما أحمد ومحمد.
■ هتنتخبى مين في الانتخابات المقبلة؟
- سأنتخب الرئيس السيسى لما بذله من جهد في حفظ مصر، خاصة بعد المشروعات القومية التي نفذها الرئيس السيسي في أقل من ٤ سنوات، ومنها مشروع قناة السويس والمليون فدان والإسكان الاجتماعي ومشروع علاج المصريين من فيروس سي، بالإضافة إلى حل العديد من المشكلات التي عانى منها المصريون، مثل الكهرباء والخبز والمياه وتحديث قطاعات الصحة والاهتمام بالتعليم والتدريب.

ابنته تحكي ذكرياتها معه
فيما قالت ابنة الشهيد: «إنها كانت ترى والدها حيا أمامها وتسمع صوته وتحس أنه بجانبها في فترة تعبها وتسمع صوته وتشعر به، ذلك الإحساس ما أحسسته لمدة عام منذ استشهاده.
وفي هذه الفترة كنت أحلم بوالدي يوميا يقول لي اصبري ولا تحزني يا ابنتي إن الله معنا».
وكان والدي قبل استشهاده يوصيني على أمي وأختي وأخي ويقول لي، إنه لا يعرف أجله متى ويا عالم هعيش لأمتي.
وأضافت: «كان حاسس بأن قدر الله قد اقترب، فوالدي تلقى عدة تهديدات بالقتل، واكتشفنا أن جماعة الإخوان كانت تضع علامات على منازل الضباط لاستهدافهم، وأن اغتياله كان غدرا، لأنهم لا يستطيعون أن يواجهوه من الأمام».
وقالت ابنته باكية: إن الأطباء رفضوا علاجه لأنه تصادف يوم استشهاد إعلان الأطباء إضرابهم عن العمل وتوفي والدي بين يدي ونطق الشهادتين وما زلت أحتفظ لليوم بدم الشهيد على فستاني الذي كنت أرتديه.
وأضافت ابنته يوم استشهاد والدها أنها لم تسمع صوت الانفجار ونزلت مسرعة إليه ولقنته الشهادة، وهو ممسك بالمصحف، الذي لا تزال دماؤه عليه.

وأكدت أن أصعب الأشياء على أولاد الشهداء الفراق وأضافت: «وعدتني يا بابا إنك مش هتسيبني، متقلقش علينا، ماما واخدة بالها مننا، وكل ضباط الشرطة واخدين بالهم مننا».
وبسؤال ابنته عن مرشحها للانتخابات المقبلة أكدت أنها ستنتخب الرئيس السيسي لمرة ثانية، بعد أن انتخبته بعد استشهاد والدها وتحققت آخر أمنياته أن يكون رئيسًا.
وأضافت أن الرئيس السيسي هو الأمان وهو الأب الروحي لأبناء الشهداء مؤكدة أن أخاها محمود بيكمل مسيرة والدها، وهو ضابط برتبة نقيب، ربنا يحميه.
وأضافت ابنة الشهيد أن والدها قام بمأمورية فض اعتصام النهضة، ونجح في فضه بأقل الخسائر البشرية، حيث لم يستشهد إلا ضابط شرطة واحد وإصابات قليلة، لأنه قام بمهام عمله باحترافية ومهارة قتالية.
وقالت إن والدها كان دائما يحضر لها الهدايا وآخر عيد ميلاد لها قبل استشهاده بشهرين جلب لها تورتتين، وعند سؤاله لماذا ٢، قال لها الله أعلم السنة اللي جاية هكون فين.
علاقة الشهيد بالطيور
قالت ابنته، إن الشهيد كان يحب الخير لكل البشر، وكان محبا للطيور والحيوانات، حيث كان يطعمها، وكان كريما وحنين جدًا، وكان يساعد الفقراء ويجهز بعض العرائس غير القادرات على دفع مصاريف الزواج.