للزيف مظهر براق
ما الذى يليق بكل هذا الزيف؟
بنتانته، حتى وإن تخفى فى رائحة الفل،
بعداوته، وإن لبس مسوح الأصدقاء
ربما الرحيل عنه،
عملًا بحكمة تقول:
اعتزل ما يؤذيك
لكن إذا كان ما يؤذيك،
وجهًا طالما أطبقت جفنيك على ابتسامته
حَلُمت بحلوله فيك، وحلولك فيه
سيكون ما يؤذيك اعتزاله
أو ربما الرحيل منه،
كمغادرة ورقة لشجرة
آخذةً منها دليلًا على الوجود،
تاركة مكانها فراغًا لا يُحس
لكن،
المغادرة تعنى الموات
هذا التيبس الذى يصيب الروح،
فتذبل
إذًا؛
أن تحيّا يعنى أن تعلق فى الزيف
أن تتذوق طعمه،
متجاهلًا هذه الغصة فى القلب،
وتلك العضة فى المعدة.
قصيدة
شحاتة حسن
وحدك
يا أبى
وحدك الآن
مع قاتك وحكاياتك
وحدك مع نسائك الأخريات
وملائكتك البيض
وحدك مع أغنية فائتة وعيون تتلمس ضوء يديك
وحدك مع ما جلبته من تاريخك
دون نسيان ولا عتمات تقاطع شمسك
وحدك فى منزلة وكراس وجنان خضراء
وحدك يا أبى تطارد ليلنا بزياراتك الحانية
تتفقد الدموع المتجمدة فى الوجنات
توزع فواكهك على أكفنا الكثيرة
تحتفى بضحكاتنا الساذجة
تضع على رؤوس أطفالنا كوافيك الخيزران
آه يا أبي
سرحت الخيول
لا سباق بعد اليوم ولا صيد
لا وقار فى المقيل
ولا زلازل يتراكض لها المكان
كل شىء يتبدل
تتلاشى أبهة الوقت وهيلمانه
نصحو وننام بلا حواس
وبلا توقيتات ملهمة
قصيدة
لـ «علوان الجيلاني»
مشبك غسيل
بيبل ريقه م الهدوم
يضحك على بلوزة حريم
وقعت على حبل الجيران
نزلت على راس قهوجى
كان لسه متخانق يدوب
مع كام زبون غلسين قوى
خانه شعوره سب دين للبلكونات
ضحكوا بنات
كان لسه نازلين م السطوح
يا عم روح
شكلك كده سكران قوى
من كتر شرب العرقسوس
خدلك لبوس علشان تفوق من خضتك
أو حتى أحضن جدتك
يمكن تزيد شهوة غرامك للبنات
قام بص للحجل اللى بيرن ف قدمها
قفز قدامها كالرهوان
ضحك الحصان وحمار لئيم
دخلوا رهان ع القهوجى
بكيلة شعير/
فرش الحصير الجزمجى
غرز المسلة ف نعل نحتاه الليالى
كان لسه راجع من بولاق مهدود
وصاحبه على القهوة
بيشرب شب شاى
ويشد نفسين للمزاج
ع الرف كان راديو كفيف
بيهزه عود عبدالوهاب
وصوت المذيع ف نشرة الأخبار
الجيش عبر شرق القناة
قصيدة لـ«محمد يوسف حامد»
