الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

8 أشكال بيانية تكشف أسباب انهيار أسعار النفط في الفترة 2014-2016

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البنك الدولي، إن أسعار النفط في 2014-2016 انهارت بسبب تنامي الوفرة في المعروض، ولكن هذا الانهيار فشل في تحقيق الدفعة المطلوبة لنمو الاقتصاد العالمي الذي توقعه الكثيرون. 
وأكد أنه في هذا الوضع، تراجعت الفائدة من انخفاض أسعار النفط تراجعا ملموسا بسبب ضعف استجابة النشاط الاقتصادي في الأسواق الناشئة الرئيسية المستوردة للنفط، وآثار الانكماش الحاد في استثمارات الطاقة على النشاط الاقتصادي الأمريكي، والركود المفاجئ في البلدان الرئيسية المصدرة للنفط.
أكبر انخفاض في أسعار النفط في التاريخ الحديث
وأوضح أنه في الفترة بين منتصف عام 2014 وأوائل عام 2016، واجه الاقتصاد العالمي واحدا من أكبر الانخفاضات في أسعار النفط في التاريخ الحديث. وكان انخفاض الأسعار بنسبة 70% خلال تلك الفترة واحدا من أكبر ثلاثة انخفاضات منذ الحرب العالمية الثانية، وهو الأطول منذ انهيارها عام 1986 بسبب العرض.
ارتفاع مكاسب الكفاءة في النفط الصخري الأمريكي
واكد أن الازدهار في إنتاج النفط الصخري الأمريكي لعب دورا هاما في انهيار أسعار النفط من منتصف 2014 إلى أوائل عام 2016. وقد أدت المكاسب الناتجة عن زيادة الكفاءة في هذا القطاع إلى خفض أسعار التعادل إلى حد كبير، مما جعل النفط الصخري الأمريكي هو المنتج الفعلي للتكلفة الحدية في سوق النفط العالمية.
وفرة العرض يعززها ضعف آفاق الطلب
وقال البنك الدولي أيضا: إن انخفاض أسعار النفط في البداية من منتصف 2014 إلى أوائل 2015 تعزي إلى عوامل العرض، بما في ذلك ازدهار إنتاج النفط الأمريكي، وانحسار المخاوف الجيوسياسية، وتغير سياسات أوبك. ومع ذلك، لعبت آفاق الطلب المتدهورة دورا أيضا، وخاصة من منتصف 2015 إلى أوائل عام 2016. وهذا ما يفسر جزئيا فشل انهيار أسعار النفط في توفير دفعة لاحقة للنشاط الاقتصادي العالمي.
نمو مخيب للآمال في البلدان المستوردة للنفط
وأضاف: بدلا من تعزيز النمو العالمي، صاحب انخفاض أسعار النفط ركودا في عامي 2015 و2016. وأدى البطء الحاد في النشاط الاقتصادي بالبلدان المصدرة للنفط إلى تراجع النشاط الاقتصادي العالمي، بيد أن النمو المخيب للآمال في اقتصاد البلدان المستوردة للنفط، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وبلدان الأسواق الناشئة المصدرة للسلع الأولية غير النفطية، أوضح معظم المفاجآت السلبية في تلك الفترة.
أثر أكثر حدة على بعض البلدان المصدرة للنفط
وأكد أنه من بين البلدان المصدرة للسلع الأولية، كان ضبط أوضاع المالية العامة أقل وضوحا وانتعش النشاط الاقتصادي بوتيرة أكثر سرعة في البلدان التي تتمتع بأسعار صرف مرنة ومستويات أعلى من تنويع الصادرات.
الحاجة إلى زيادة تنويع النشاط الاقتصادي في البلدان المصدرة للنفط
وقال: إنه على الرغم من أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى استجابات كبيرة في مجال السياسات في البلدان المصدرة للنفط، فإنه سيلزم بذل جهود إصلاحية أكثر استدامة بالنظر إلى التوقعات الضعيفة الطويلة الأجل لأسعار النفط. ولا تزال البلدان المصدرة للنفط تتسم بالمستويات الأدنى لتنويع الصادرات بين أي مجموعات أخرى من البلدان.
خفض توقعات الأسعار على الأجل الطويل
وأضاف: خُفضت توقعات أسعار النفط على الأجل الطويل خفضا ملموسا على مدى السنوات القليلة الماضية، وتحدّ عوامل عديدة من المخاطر الصعودية على التوقعات. وتشمل هذه العوامل ما يلي: إمكانية تحقيق مزيد من المكاسب في إنتاج النفط الصخري، وتسريع استيعاب تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وسياسات تدعم الطاقة المتجددة.
آثار انهيار الأسعار
وأشار إلى أن انهيار أسعار النفط في الفترة 2014 - 2016 ألقى بظلال تستمر طويلا على البلدان المصدرة للنفط. فالانخفاض الشديد في الاستثمار والإنتاج يؤدي عموما إلى ضعف نمو الناتج المحتمل على مدى فترات طويلة من الزمن. وتؤكد التوقعات بانخفاض أسعار النفط بشكل ملحوظ عما كان متوقعا على الحاجة الملحة لتطبيق إصلاحات تستعيد النمو واستدامة المالية العامة.