اتفق عدد من الأحزاب السياسية مع دعوة النائب كمال أحمد، بشأن تعديل دستوري ينص على أن تتولى الدولة مسئولية الإنفاق على الأساسيات التي تحتاجها الأحزاب مثل (المكان) على أن يتولى الأعضاء باقي المسئولية المالية، مؤكدين أن التمويل هو أحد أهم العقبات التي تعيق الأحزاب عن ممارسة دورها وإفراز كوادر قادرة على التأثير في المجتمع.
وأضافوا أن تمويل الأحزاب من قبل رجال الأعمال جعلها تابعة لمصالحهم الشخصية، أو الاعتماد على تمويل اعضاء الحزب وهذا غير دائم، وهو ما جعل دور الأحزاب يتقلص من حين لآخر، حتى وصل إلى تلاشي دورها في الحياة السياسية، والذي ظهر نتيجته في فشل الأحزاب في تقديم مرشح رئاسي يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال اللواء محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة وطن، المطالبة بتمويل الدولة للأحزاب السياسية الهدف منه انعاش الحياة السياسية والحزبية في مصر، مبينًا أن الأحزاب هي القاطرة التي تدير الحياة السياسية، وما حدث بعد ثورة 25 يناير من ظهور عدد كبير من الأحزاب، والذي كان له ناتج سلبي على دور الأحزاب السياسية.
وأضاف الغباشي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن دعم الأحزاب السياسية من الدولة كان يتم قبل ثورة 25 يناير ولكن كانت هناك ممارسات بشكل محدد وكانت تعطي لبعض الأحزاب حرية المعارضة المقننة، مشيرًا إلى أن هناك عدد من الأحزاب التي تتشابه في الأفكار والأهداف، يمكن من خلال عمل تكتل لهذه الأحزاب وتقوم الدولة بتقديم الدعم لهذه الأحزاب سواء الدعم اللوجيستي أو المالي أو الدعم الإعلامي، حتى تتمكن من القيام بدورها وكثرة الأحزاب.
وأكد أن حزب "حماة وطن" عباءته تتسع وقابلة أن ينضم تحت لواءها كافة الأحزاب الوطنية، لافتًا أن الحزب لدية مبادئ وأهداف يعمل من خلالها على حماية الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن يمكن تقوية الأحزاب السياسية بمعنى العودة لنظام القوائم في الانتخابات بصورة كاملة، وإن لم يتم يكون بنسبه ثلثي للقوائم وثلث للانتخابات الفردية.
من جانبه قال أحمد بيومي، المتحدث الإعلامي باسم حزب الدستور، إن الاحزاب السياسية تعاني من التمويل، مما أثر على دور الأحزاب في الحياة السياسية، مضيفًا أن تمويل الدولة للأحزاب السياسية سيعطي قوة للأحزاب التي تعاني من أزمة في التمويل، وبالتالي ستعود قوة هذه الأحزاب على الحياة السياسية.
وأوضح بيومي، أن التمويل من قبل الدولة سيصبح الحزب مثل مؤسسة البرلمان أو غيرها من المؤسسات، ومن ثم سيكون هناك تيسرًا على الأحزاب التي تعاني من ضعف التمويل.
وقال علاء عصام، أمين إعلام الشباب بحزب التجمع، إن تمويل الدولة للأحزاب خطوة جيده لإنقاذ الحياة الحزبية في مصر، ولكن لابد أن يكون هذا التمويل بمعايير تبدأ بأن يكون للحزب ممثلين في البرلمان أو أعضاء مجالس محلية ويمتلك عدد معين من المقرات في محافظات مختلفة، حتى يتم تحديد عدد معين من الأحزاب يتم تمويلها وفقًا لضوابط معينة.
وأضاف عصام، أن تمويل الأحزاب من قبل الدولة نظام يعمل عليه معظم الدول الأجنبية، مبينًا أن تمويل الأحزاب من قبل الدول يغلق على الأحزاب التمويلات الخارجية، أو جعلها تابعة لمصالح رجال الأعمال.
