الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الخميس، عددا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام.
ففي عموده (بدون تردد)، في صحيفة "الأخبار" الذي حمل عنوان "المتراجعون عن الترشح"، قال الكاتب محمد بركات إننا نستطيع القول بتأهب عجلة الانتخابات الرئاسية للدوران والانطلاق خلال الأيام القلائل القادمة، بعد انتهاء أو هدوء اللغط والجدل الشديد والساخن، الذي ساد الساحة السياسية بفعل فاعل خلال الأسبوعين الماضيين، حول الترشح للانتخابات في ظل العديد من الأحداث والوقائع المثيرة واللافتة للانتباه.
ورأى الكاتب أن الراصد والمتابع لما جرى خلال هذه الفترة يتبين وجود اختلاف حاد وتباين كبير في الرأي حول الأسباب والدوافع الحقيقية، التي تقف وراء حالة التراجع عن الترشح التي أصابت هؤلاء الأشخاص رغم إعلانهم السابق عن الرغبة والنية في خوض الانتخابات.
وأضاف أنه بينما أكد هؤلاء المتراجعون في بياناتهم ومؤتمراتهم الصحفية، أن دافعهم الأساسي لهذا التراجع هو التضييق عليهم من جانب الدولة، وإثارة العقبات أمامهم لدفعهم لعدم الترشح، وذلك لإخلاء الساحة أمام مرشح واحد فقط لاغير، هناك في المقابل وجهة نظر أخرى تؤكد أن ما يقوله هؤلاء، هو مجرد ادعاءات غير صحيحة يحاولون بها ستر وتغطية موقفهم المخزي.. مشيرا إلى أن هدفهم الحقيقي هو إحراج الدولة والادعاء بأنها لا ترغب في إجراء انتخابات نزيهة، بينما الحقيقة تؤكد انهم بدون شعبية تؤهلهم لخوض الانتخابات، وانهم يسعون للتشهير بالدولة فقط لاغير.
ورأى أنه على الرغم من التنافر الحاد بين وجهتي النظر المتصادمتين، إلا أن هناك حقيقة مؤكدة علي أرض الواقع لابد من التنبه إليها.
أما الكاتب مرسي عطا الله فرأى في عموده (كل يوم) بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "شهادة حق لرجل وشعب!" أن دلالات المشهد الراهن تؤكد وجود إحساس عام في بر مصر بأن الوطن يواجه مخاطر غير مسبوقة، وأن هذه المرحلة تحتاج إلى رئيس جسور يملك قلبا من حديد ويقدر على سرعة البت والحسم في قضايا الداخل والخارج على حد سواء.
وأكد عطا الله أن هذا ليس بدعة مصرية مستحدثة وإنما هو أمر مسجل ومحفور في التاريخ السياسي لعديد من الدول التي دهمتها أزمات حادة وعنيفة في بعض المراحل من تاريخها، ومن ثم تحتاج الأوطان في مثل هذه الظروف العصيبة إلى رئيس تتوافر له صفة القائد الذي يستطيع أن يختصر زمن الألم والمعاناة لكى يقترب بسفينة شعبه من الوصول إلى مرافئ الأمن والأمان في أقصر زمن ممكن اعتمادا على جسور الثقة ورايات الأمل.
وقال الكاتب "لعلنا نتذكر واقع الحال الذي كنا نعيشه تحت رايات الفوضى بعد أحداث 25 يناير وكيف كان معظم المحللين والمراقبين يرون أن استعادة الأمن والاستقرار في غضون سنوات قليلة أمر مستحيل بل إن بعضهم وصل في تشاؤمه المبنى على لغة الحساب السياسي الدقيق إلى القول بحاجة مصر إلى عشرات السنين حتى تستعيد أمنها واستقرارها".
ودعا إلى تذكر كيف كان الأمن والأمان يبدو احتمالا بعيدا، وكيف كان طريق الخروج من حصار الفوضى المطبق على كل جنبات الوطن طريقا مسدودا ومغلقا، كيف كان الناس يتحسسون خطواتهم في الظلام انتظارا للفجر الموعود الذي ظهرت أولى بشائره من فوق منصة 3 يوليو 2013 عندما اعتلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى صدارة المشهد وأعلن خريطة طريق للمستقبل وهو غير عابئ بالمخاطر الرهيبة التي سيواجهها والتي كانت نذرها وشررها المستطير ينطلق من حناجر التمرد والاعتصام في ميداني النهضة ورابعة العدوية.
واختتم مرسي عطا الله مقاله قائلا "كل التحية لرجل صنع بجرأته وجسارته جسرا لعبور مصر من شواطئ الخوف والقلق إلى شواطيء الأمن والأمان.. وأنقذ مصر من فتنة حرب أهلية بفضل وعى وصمود شعبها الذي يستحق كل التحية ويستحق غدا أفضل!".
وتحت عنوان "عام أفريقيا" قال الكاتب فهمي عنبه في عموده "كلام بحب" بصحيفة "الجمهورية" إنه بعد 30 يونيو 2013 علق الاتحاد الأفريقي عضوية مصر بموافقة أغلبية الأعضاء.. وفي 28 يناير 2018 اختارت الدول الأفريقية بالإجماع مصر لتكون رئيسًا للاتحاد الأفريقي عام 2019 فما سبب هذا التحول؟!.
وأضاف عنبه "باختصار عادت مصر إلي قارتها.. وشعرت الدول أن القاهرة التي كانت تحتضن حركات تحررها قد استعادت مكانتها الدولية والإقليمية واتجهت بوصلتها إلي الجنوب.. وأن أفريقيا بدون القاهرة كالجسد بلا قلب.. تمامًا كما أن مصر بدون السند الأفريقي تفتقد إلي الكثير من قوة تأثيرها!! "
ودعا إلى جعل عام 2019 هو عام أفريقيا بحق علي مختلف الأصعدة وفي كل المجالات وأن تتوطد علاقتنا بالأشقاء ليس في دول حوض النيل فقط ولكن في مختلف مناطق القارة من شمالها إلي جنوبها ومن شرقها إلي غربها.
وشدد الكاتب على ضرورة تحرك الدولة بكل أجهزتها ووزاراتها من الآن وتستعد لقيادة أفريقيا عام 2019 ليس من الجانب السياسي والدبلوماسي فقط ولكن اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.. ولا مانع من إرسال بعثات طبية وفرق فنون شعبية وإقامة مهرجانات رياضية ودية لتخفيف حدة التوتر خاصة وأن أفريقيا هي طريقنا للعبور إلي النهائيات الدولية دائمًا.
وقال فهمي عنبة "ليكن 2019 عام أفريقيا بحق بتعريف المصريين بالبلدان والشعوب عن طريق برامج وعرض أفلام عن تاريخ الدول والقارة السمراء التي أصبحت أكثر الأماكن جذبًا في العالم للمستثمرين الذين يأتون إليها من كل فج عميق.. فلماذا لا نحجز مكانًا من الآن؟!".