«فى البدء كانت الكلمة.. أن تقرأ فأنت تعيش.. تحلم.. تسافر.. تتمتع، بين غلاف الكتاب حياة، أناس كثر عايشوا وكتبوا وراجعوا وأخرجوا لك خلاصة الأمر فى كلمات.. فاقرأ.. اقرأ كى تستوعب العالم.. تحتوى الزمان والمكان»، حسين نعمان ذلك الشاب أدرك عظمة الأمر، وأيقن أن خير ما يمكن فعله فى الحياة هو المساهمة فى تفعيل القراءة، ومع عزوف الناس عن القراءة نتيجة ارتفاع أسعار الكتب، قرر نعمان فتح مكتبة بإمكانيات بسيطة وبأسعار مخفضة، ليس هدفها الربح المادى ولكن الثراء المعنوى والفكرى، ذلك الشاب الحكيم أراد أن يخلق من حوله مجتمعا ثقافيا، جذب العديد من أقرانه وحتى يستقدم المزيد، وفر إمكانية مبادلة الكتب والاستعارة بأسعار رمزية لا تتخطى الجنيه الواحد فى اليوم.
يقول نعمان: «دور المكتبة لم يعد قاصرا على القراءة والاستعارة فقط، ولكن يتم إعداد دورات للرسم بالمكان، كما نوفر الفرص لنشر أعمال الروائيين المبتدئين من خلال التنسيق مع عدد من دور النشر، واختتم أن الهدف من المشروع ليس ماديا بقدر ما هو الحفاظ على القراءة والقراء.
