٤٨٥ جنيها شهريا تكفى الأسرة المصرية!
كم تنفق الأسرة المتوسطة شهريا؟
هناك إجابتان على هذا التساؤل، الإجابة الأولى لموظف حكومى نكتفى بكتابة الأحرف الأولى من اسمه «أ. م. ع»، وهو أب لطفلين يقول، إن الحد الأدنى لمصروفات أسرة محدودة الدخل مكونة من ٤ أفراد يتراوح ما بين ٤٠٠٠ و٧٠٠٠ جنيه شهريًا، مقسمة على النحو التالى: إيجار السكن (شقة إيجار جديد فى إحدى المناطق الشعبية) من ٧٠٠ إلى ١٠٠٠ جنيه، متوسط فاتورة الكهرباء ٧٠ جنيها، متوسط فاتورة الغاز ٢٥ جنيها، ومتوسط فاتورة المياه ٥٠ جنيها، الزبالة ١٠، العلاج والأدوية (شىء لابد منه) ٢٠٠ جنيه، أما الطعام فالإفطار والعشاء ٣٠ جنيها، أما الغداء فيحتاج على الأقل ٦٠ جنيها أى ٢٧٠٠ جنيه شهريا.. أما المواصلات فأقل تقدير ٨ جنيهات للأب يوميا والأبناء ٦ جنيهات- على اعتبار أن الزوجة لا تعمل- أى ٤٠٠ شهريا بدون مصروف الجيب للأبناء بالطبع، أما الدروس الخصوصية فأقلها ٥٠٠ جنيه، وكروت الشحن للأب والأم ١٠٠ جنيه و٥٠ جنيها اشتراك التليفون الأرضى، ١٠٠ جنيه مجاملات وهدايا ورحلات وزيارة أقارب، حفاضات أطفال ٧٥ جنيها.. ملحوظة: هذا الرقم غير شامل مصروفات ملابس الصيف والشتاء والأعياد والمواسم... أما الإجابة الثانية فكانت للواء أبوبكر الجندى وزير التنمية المحلية الحالى ورئيس الجهاز المركزى للتعبيئة والإحصاء السابق- وهى إجابة غير مفصلة كالإجابة السابقة- حيث قال فى مؤتمر صحفى، إن الأسرة المصرية تكفيها ٤٨٢ جنيها لتلبية احتياجات المعيشة!!! أترك لكم التعليق مع مراعاة الآداب العامة دون سباب أو شتائم أو ألفاظ نابية أو أصوات خادشة للحياء تخرج من الأنف.
عضة كلب بـ نص مليون جنيه
ذكر معهد معلومات التأمين الأمريكى (أى.أى.أى) أن أكبر شركة أمريكية للتأمين، خسرت العام الماضى أكثر من ٩٠ مليون دولار كتعويضات ناجمة عن أضرار سببتها ٣٥٠٠ عضة كلب، وأن عدد الأمريكيين الذين يترددون على غرف الطوارئ بالمستشفيات الأمريكية نتيجة عض الكلاب يصل إلى ٤.٧ مليون شخص سنويًا.
وقال المعهد إن عضة الكلب الواحدة تكلف صاحبها تعويضا ماديا يصل إلى ٢٦ ألف دولار، أى ما يوازى ٤٥٠ ألف جنيه مصرى، أو ما يقرب من نصف مليون «لحلوح»، فالقوانين الأمريكية تلزم أصحابها بالمسئولية الكاملة عن جميع الإصابات البشرية أو الأضرار بالممتلكات التى تسببها الكلاب، وهنا فى مصر تذكر أن كلب بلدى عضنى وأنا فى عمر ٦ سنوات تقريبا، حيث حصلت حينها على تعويض كبير عبارة عن ٢١ حقنة فى البطن بمستشفى الكلب.
بلد ميكس
مصر بلد التناقضات، «ميكس» تشوف فيها كل حاجة وعكسها، نكره الوساطة والمحسوبية، بينما نبحث عنها لأنفسنا وأولادنا، نُحرِّم الرشاوى ونحلل الإكراميات و«حق الشاى»، والزوج يطالب زوجته بارتداء الحجاب بينما يتودد للمتبرجات، والأب يحذر أبناءه من الكذب، بينما يتهرب من صاحب العمارة ومحصل الكهرباء وفواتير الغاز، حتى الأم تدعو على أبنائها وتكره من يقول: آمين، وفى السياسة أيضا يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، وينسى أنه « ملطوع» على قفاه فى ميدان التحرير.
