كشفت أرملة شهيد معركة الواحات اللواء امتياز إسحق محمد كامل حمودة، سحر السيد أحمد محمد، تفاصيل آخر يوم في حياته لافتة إلى أنه كان مختلفًا لأنه كان مسافرا قبل الحادث، وقبلها بفترة كان تعبان ومرهق ومش مبسوط.
وأضافت خلال حواره لـ"البوابة نيوز": "لاحظت ذلك لأنه كان إنسانا بشوشا وكله حياة، وكان دائما مبتسما فشعرت بأن شيئا سيئا سيحدث، وكنت بقوله أنت مالك تعبان حاسس بإيه يقولى مش عارف، طب أنت شفت السكر قالى آه السكر كويس".
وتابعت أرملة الشهيد في حوار خاص بمنزله باكية: "لقيته بيقولى لما اقترب موعد المأمورية التي لم أكن أعلم ما هي، بيقولي كلام لما افتكرته بعدين عرفت أنه بيودعني، وبيبصلي كتير وبيملي عينه مني وقعد يقولي خلي بالك من نفسك بشكل تكراري حنون، تاني يوم وصلني المطار ولقيته أول واحد بيسلم عليّ بحرارة على غير العادة، كان بيودعني، ولما وصلت لقيته بيكلمني وبيقولي قبل يوم المأمورية بـ٢٤ ساعة لأنهم كانوا في الأمن الوطني ساعتها قبل التحرك، وهو عمره ما أفصح عن طبيعة عمله فقلتله طمني عليك قالي حاضر، وده كان آخر كلام قبل استشهاده".
وعن سؤال "البوابة نيوز لها كيف علمت بخبر استشهاده؟ قالت: "علمت من الإنترنت، ومكنتش قادرة أصدق أبدًا الخبر، إزاي أن حد قريب أوي أوي أعرف إنه استشهد تعبت جدًا، وانهارت ونقلوني للمستشفى، وللأسف دي طبيعة عمله أن يتقدم الصفوف في المأموريات، وكنت مسافرة، وحاولت التأكد من زملائه وأصدقائه، قالوا لي لا هو بخير متقلقيش تقريبًا علشان مش عايزني أنهار وأنا مسافرة، وأتذكر أنه في أغسطس ٢٠١٧ وهو متجه لمأمورية في سيناء قال لي أنا حاسس إني هموت قريب، قلتله ليه بتقول كده؟ رد عليّ مش عارف بس ده إحساسي، وقلت أقولك، رديت عليه وقولتله إيه الجديد طول عمرك بتطلع مأموريات بعد الشر عليك".
