يقال إن لكل شخص نصيبًا من اسمه اللواء امتياز اسحق محمد كامل حمودة استشهد خلال عملية الواحات في أكتوبر الماضي، كان له نصيب كبير من اسمه فقد كان مثالا للجدية في العمل والكفاءة والشرف، وكلها صفات شهد بها كل ما عرفوه وتعاملوا معه.
الشهيد كان بطلًا في القوات الخاصة أسد لا يهاب شيئًا ويتقدم المعارك، دفع حياته ثمنًا لحرية الوطن، وسلامة وأمن شعبه، لم يفكر في الموت حين ارتدى سترته الواقية وبدلته العسكرية وحمل سلاحه وتوجه لمداهمة وكر إرهابي شديد الخطورة في عمق الصحراء بل كان يتسابق على الشهادة، ويؤكد هو وزملاؤه أن أعلى وسامًا فى الشرطة هو الشهادة.
اللواء امتياز إسحق محمد كامل حمودة من مركز الرحمانية محافظة البحيرة ضابط بإدارة العمليات الخاصة في الأمن المركزي من مواليد منطقة العباسية بمحافظة القاهرة، ويتمتع قائد الحملة الأمنية في الكيلو ١٣٥ بمنطقة الواحات، بسمعة طيبة بين الأهالي إذ اعتاد الجميع على اللجوء إليه في المواقف الصعبة.
كثيرة هي المعارك التي خاضها اللواء امتياز، فلم تكن الواحات معركته الأولى بل كان تاريخه حافلًا بمحاربة الإرهاب، ولدى امتياز ولد وابنتان إحداهما طفلة عمرها أربع سنوات، وتعتبره عائلته بمثابة الكبير.
وقامت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بتكريم أسرة الشهيد امتياز، وأطلق اسمه على مدرسة العباسية الثانوية بنات التابعة لإدارة الوايلي التعليمية.
وكرمته الدولة والرئيس السيسي تقديرًا لدوره البطولي، خاصة أن الشهيد رمز وقدوة الوطنية والتضحية من أجل الوطن.
واستشهد اللواء امتياز خلال المواجهات التي وقعت بين الشرطة وعناصر إرهابية في الكيلو ١٣٥ بالواحات البحرية أكتوبر الماضي.
