الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك فلسطين: القدس مفتاح السلام ولا حلول بدونها

البطريرك ثيوفيلوس
البطريرك ثيوفيلوس الثالث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن البطريرك ثيوفيلوس الثالث: إن القدس هي مفتاح السلام في المنطقة، وربّما في العالم أجمع، وإنه لن تكون هناك حلول سلمية دائمة وعادلة ما لم تكن القدس في جوهرها.
جاء ذلك خلال استقباله وفودًا متضامنة معه ومع الكنيسة الأرثوذكسية جرّاء الاعتداء الذي تعرّض له موكبه في السادس من الشهر الحالي في مدينة بيت لحم أثناء توجّهه والوفد المرافق إلى كنيسة المهد لترؤس الشعائر الدينية لاحتفالات عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي.
وأكد أن الوفود التي تأتي إلى مقرّ البطريركية من كل أصقاع الأرض، وخاصّة الأراضي المقدّسة لتُظهر دعمها للكنيسة الأرثوذكسية "أمّ الكنائس"، على خلفية الاعتداء في بيت لحم، إنما تؤكد أن أبناء الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الشقيقة وإخواننا المسلمين يمتلكون من الوعي والعقلانية ما يمكّنهم من تجاوز الحملات التضليلية التي تقف خلفها جهات استيطانية متطرفة، وليعبّروا عن ثقتهم بأن الكنيسة الأرثوذكسية ورئاستها الروحية تسير على الطريق الصحيح في الحفاظ على الأوقاف والأملاك الأرثوذكسية والوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدّسة، مشيرًا إلى أن حادثة الاعتداء في بيت لحم لن تمرّ مرور الكرام وأنّ لجانًا من أبناء الرعيّة الأرثوذكسية تدرس حاليًّا سبل التعامل مع هذا الاعتداء الذي جاء نتيجة حملة تضليل وتشهير كاذبة تتعرض لها "أمّ كنائس" العالم.
وشدّد البطريرك ثيوفيلوس على أن السلام في الشرق الأوسط يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية نابعة من الإيمان بأن حياة الإنسان وكرامته وأمنه هي أثمن من المكاسب السياسية الداخلية والمزايدات التي تدور في أروقة مُغلقة بعيدة عن حياة الإنسان البسيط. وإنّنا نرى أن الفشل في تحقيق سلام حقيقي بالمنطقة أساسه حسابات سياسية ضيّقة ونزعة عنصرية لا ترى أن البشر وُلدوا متساوين.
وثمّن دور الجهات الرسمية الأردنية، وعلى رأسها صاحب الوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس الملك عبدالله الثاني، وبطاركة ورؤساء كنائس القدس، ومجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس الكنائس العالميّ والفاتيكان والأوقاف الإسلاميّة، لدعمها لبطريركية القدس في معركتها للدفاع عن العقارات والحقوق الأرثوذكسية، لافتًا إلى أن البطريركية المقدسية ستستمر في دعم جهود السلام والوئام وحماية مقدّساتها وأوقافها وأملاكها من كل طامع، بغض النظر عن هويّته ومكانته وقدراته التضليلية.