الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عين على خبر.. تفاصيل مشاركة السيسي في القمة الأفريقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الثلاثة أيام الماضية نشاطا رئاسيا مكثفا فى القمة الأفريقية الثلاثين بالعاصمة الإثيوبية، حيث استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي نشاطه في أديس أبابا برئاسة قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي في ضوء تولي مصر رئاسة المجلس لشهر يناير، وذلك بحضور رؤساء كل من جنوب أفريقيا، ونيجيريا، وكينيا، وأوغندا، ورواندا، وتشاد، والنيجر، وسيراليون، بالإضافة إلى نائبي رئيس بوروندي ورئيس زامبيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وسكرتير عام الأمم المتحدة. 
وأعرب الرئيس في بداية الاجتماع عن تقدير مصر لأعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي على دعمهم للرئاسة المصرية للمجلس خلال هذا الشهر، وعلى مشاركتهم في الاجتماع الذي ناقش موضوع "المُقارَبة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في أفريقيا"، اعتدادًا بما تمثله مكافحة الإرهاب من أولوية بالنسبة للعمل المشترك في إطار الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره.
وألقى الرئيس خلال الاجتماع كلمة مصر، والتي أكد فيها على وجود إدراك متزايد لدى المجتمع الدولي بأهمية تكثيف جهود القضاء على الإرهاب في ضوء ما بات يشكله من تهديد بالغ للسلم والأمن الدوليين، لافتًا إلى أن نجاح الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب يتطلب الوقوف على حقيقة هذه الظاهرة التي تكتسب أبعادًا جديدة، وأصبحت لا تقف عند حدود قارة أو منطقة بعينها، أو مجتمع ما وفقًا لمستوى التنمية به، مما يتطلب تبني منظور شامل ومتكامل لمواجهة الإرهاب.
وأضاف، أن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن والرخاء لشعوبنا ومواجهة الإرهاب ومحاولاته لتقويض جهود التنمية، لا يستقيم دون أن نفكر مليًا في طبيعة البيئة التي يجري فيها هذا الصراع مع الإرهاب في عالمنا المعاصر"، مستعرضًا التحديات الاستراتيجية المتنوعة التي ترتبط بشكل مباشر بتداعيات انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، فضلًا عن ضعف مؤسسات الدولة الوطنية وما يسفر عنه من فراغ تستغله المنظمات الإرهابية لتعزيز تواجدها وتجنيد عناصرها وجمع الأموال لتنفيذ جرائمها. 
وأشار السيسي إلى أن القراءة الواعية لتاريخ التنظيمات الإرهابية، تؤكد عدم وجود فوارق تُذكر في الأسس التي تنطلق منها كل هذه الجماعات لتبرير استخدامها للعنف والإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة التعامل بحزم مع ما يقدمه بعض الأطراف على الساحة الدولية من دعم سياسي وإعلامي وعسكري ومالي لهذه التنظيمات والحركات الإرهابية، بما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يحتم تكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة جرائمها.
واستمع الرئيس خلال رئاسته للاجتماع إلى مداخلات الدول الأعضاء بالمجلس واقتراحاتها لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وعرض ملخص للمناقشات التي دارت بالاجتماع وأهم الاقتراحات التي طُرحت، بالإضافة إلى اعتماد البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن تحت الرئاسة المصرية.
والتقى الرئيس السيسي بنظيره السوداني عمر البشير في أديس أبابا، وأكد خلال اللقاء الذي اتسم بالأخوية والمصارحة والمكاشفة، خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين على كافة المستويات، مشددا على مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين، وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان الشقيق حيال مختلف الموضوعات والملفات، لا سيما في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن. 
وأكد الرئيس عمر البشير خلال اللقاء على ما يجمع شعبي وادي النيل من تاريخ مشترك ووحدة المصير، وحرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع مصر على الأصعدة كافة، معبرا عن تقديره لحرص مصر على التشاور مع السودان، مؤكدًا على ما يعكسه ذلك من عُمق العلاقات التاريخية الخاصة التي تربط بين البلدين. 
وأشار الرئيس السوداني إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة. 
وشهد اللقاء تباحثًا حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل الدفع قدمًا بالتعاون بين البلدين، حيث اتفق الرئيسان على تشكيل لجنة وزارية بين الجانبين للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.
وأكد الرئيسان أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف لترسيخ التعاون خلال الفترة القادمة والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها وتحقيق نقلة نوعية تلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
وشارك الرئيس السيسي، في الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة في مستهل أعمال القمة الأفريقية، وناقشت الجلسة أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة، أهمها جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.
وقام الرئيس بمداخلة حول موضوع الإصلاح المؤسسي أعرب خلالها عن تقدير مصر للجهود التي يقوم بها رئيس غينيا بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي في هذا الملف.
وأشاد الرئيس بجهود الرئيس الرواندي في هذا الخصوص، في ضوء التكليف الصادر له من قمة كيجالي في يوليو 2016. 
وتناول الرئيس العلاقة بين مؤتمر رؤساء الدول والحكومات ولجنة المندوبين الدائمين، مشيرًا إلى أن مصر تتفق في كون المؤتمر هو الجهاز الأعلى بالاتحاد الذي يتمتع بسيادة مطلقة دون تعقيب من الأجهزة الأدنى التي يقتصر دورها على التنفيذ، إلا أن التجربة أثبتت أهمية وضرورة أن تمر عملية اتخاذ القرار بالاتحاد بالمستويات المختلفة قبل رفعها إلى القمة أو إلى الاجتماعات الرئاسية غير الرسمية، حتى تخضع لعملية التدقيق والمراجعة اللازمة والواجبة قبل اعتماد رؤساء الدول والحكومات لها، وبحيث لا تُواجَه بمشكلات في التنفيذ في مرحلة لاحقة.
وتمنى الرئيس في ختام المداخلة، لرئيس رواندا كل التوفيق في الاضطلاع بالمهام الكبيرة التي سيتحملها كرئيس للاتحاد الأفريقي للعام 2018.
وشارك الرئيس السيسي أيضا بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ30 لقمة الاتحاد الأفريقي، واستمع الرئيس خلال الجلسة إلى كلمات كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسكرتير عام الأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية.
وألقى رئيس غينيا كلمة عرض فيها ملخص الأنشطة التي قام بها خلال توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي العام الماضي 2017. 
وهنأ الرئيس الغيني الرئيس السيسي بمناسبة اختيار مصر رئيسًا للاتحاد الأفريقي للعام القادم 2019، مؤكدًا على ثقته في أن مصر ستضطلع بمهامها خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي على أكمل وجه وستدافع عن القضايا والمصالح الأفريقية بشكل فعال في مختلف المحافل الدولية. 
وشهد الرئيس في ختام الجلسة مراسم تسليم وتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي من الرئيس الغيني المنتهية ولايته إلى الرئيس الرواندي الذي سيتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الجاري 2018.
واستقبل الرئيس السيسي، بمقر إقامته بأديس أبابا رئيس أنجولا «جواو لورينسو».
ووجه الرئيس السيسي للرئيس «لورينسو» التهنئة لانتخابه رئيسًا لأنجولا، متمنيًا أن تشهد الدولة خلال فترة رئاسته كل تقدم وازدهار. 
وأكد الرئيس السيسي على اهتمام مصر بتطوير العلاقات الثنائية مع أنجولا في كافة المجالات، وخاصةً زيادة التبادل التجاري واستكشاف فرص الاستثمار المتبادلة بما يحقق المصالح المشتركة.
وأشار الرئيس إلى حرص مصر على مواصلة التعاون مع أنجولا في مجال بناء القدرات من خلال برامج التدريب التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف المجالات.
وأعرب الرئيس الأنجولي خلال اللقاء عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات وطيدة، مؤكدًا تطلعه للعمل مع الرئيس خلال الفترة المقبلة من أجل الارتقاء بالتعاون بين البلدين وتطويره في المجالات المختلفة.
واستعرض رئيس أنجولا الجهود التي تقوم بها بلاده من أجل تطوير البنية التحتية عقب سنوات الحرب الأهلية التي مرت بها، مشيرًا إلى تطلعه للاستفادة من خبرة مصر في هذا المجال.
وأبدى الرئيس استعداد مصر التام للتعاون مع أنجولا في هذا الخصوص وتقديم ما لديها من خبرات.
وشهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وزيادة التعاون الأمني. 
واتفق الرئيسان في ختام اللقاء على تبادل الزيارات خلال الفترة المقبلة.
كما التقي الرئيس السيسي عددا من القادة والضيوف على هامش فعاليات القمة.
وعقد الرئيس السيسي والرئيس السودانى عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى مريام ديسالي قمة ثلاثية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وبحثت القمة تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وموضوعات وملفات التعاون بين الدول الثلاث.
وطمأن الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الإثنين جميع المواطنين في مصر والسودان وإثيوبيا تماما على حسن العلاقات والتعاون بين الدول الثلاث، قائلا: "نحن نتحدث كدولة واحدة وكصوت واحد".
وأضاف الرئيس السيسي في تصريحات في أعقاب القمة الثلاثية التي عقدت في أديس أبابا بين مصر والسودان وإثيوبيا: "لن يحدث أي ضرر لمواطني أي دولة من الدول الثلاث فيما يتعلق بقضية المياه".
وردا على سؤال صحفي عما إذا كانت أزمة سد النهضة قد انتهت، أجاب الرئيس السيسي: "إنه لم تكن هناك أزمة من الأساس".
وخرج الرئيس السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هيالي ميريام ديسالين من اجتماع القمة متشابكي الأيدي علامة على التضامن وروح التعاون الإيجابي.