السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

محمد علي لـ"البوابة": خسرت "تحويشة عمري" في "البر التاني".. خضت التجربة الإنتاجية بهدف تقديم أعمال هادفة.. وفوجئت بالهجوم الشديد بعد مشاركة الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي

الفنان محمد على
الفنان محمد على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الفنان محمد على أنه بدأ تصوير مشاهده فى مسلسل «طايع» مع النجم عمرو يوسف، ويجسد خلال العمل شخصية «ضابط» تربطه علاقة صداقة قوية بـ«عمرو»، مشيرًا إلى أن ابتعاده عن التمثيل بعد فيلمه الأخير «البر التاني» كان بهدف إعادة حساباته بعد الخسارة المادية الكبيرة التى حدثت له بسبب تكاليف الفيلم التى وصلت إلى 28 مليون جنيه. 
وأضاف أنه خاض التجربة الإنتاجية بهدف تقديم أعمال هادفة، وأيضًا بسبب حبه للتمثيل، وخاصة أنه شارك فى عدة أعمال مثل الجزء الثانى من مسلسل «شارع عبدالعزيز» وفيلم «القشاش»، ولم يكن يعلم جميع العاملين فى الوسط الفنى قدرته المادية على دخول مجال الإنتاج. 
وقال إنه فوجئ بهجوم شديد بعد مشاركة فيلمه «البر التاني» فى مهرجان القاهرة السينمائى وتمثيل مصر فى المهرجان، ولم يع وقتها لماذا كل هذا الهجوم؟ وخاصة أنه قام بالتبرع بمليون جنيه لإدارة المهرجان حتى يتم رسم صورة رائعة للسينما المصرية. 
عن مسلسله الجديد وكواليس مشاكل «البر التاني» وأشياء أخرى كثيرة تحدث الفنان محمد على لـ«البوابة». 

■ فى البداية.. كيف جاء ترشيحك لمشاركة عمرو يوسف بطولة مسلسل «طايع»؟ 
- رشحنى المنتج أحمد السيد للعمل، وقام بالاتصال بي، وحينما علمت بأسماء المشاركين فى العمل وافقت على الفور، فعمل يجمع المؤلف محمد دياب وأشقاءه خالد شيرين، وأيضًا المخرج عمرو سلامة والنجم عمرو يوسف، بالإضافة لشركة الإنتاج الخاصة بالمخرج رامى إمام، فبالتأكيد سيكون عملا ضخما، ووقتها لم أعلم تفاصيل الشخصية، ولكن حينما قرأت العمل ووجدت الشخصية التى سأجسدها لها مساحة كبيرة ومؤثرة جدًا ازدادت سعادتي، وبالفعل بدأت التصوير مؤخرًا بمدينة السينما.
■ لماذا ابتعدت طوال هذه الفترة عن التمثيل منذ فيلم «البر التاني»؟
- الابتعاد كان له أسباب عديدة، أذكر منها رغبتى الكبيرة قبل فيلم «البر التاني» فى تقديم أعمال متميزة، هذا الأمر جعلنى أقدم على تجربة الإنتاج، ولكن ردود الفعل السلبية التى صادفتنى بعد هذا الفيلم جعلتنى أبتعد تمامًا، وأغلق ملف الإنتاج وأعود مرة أخرى للتمثيل فقط، وفى هذه الفترة رشحنى المخرج طارق العريان للمشاركة فى بطولة فيلم «الخلية»، ولكن انشغالى بأعمالى الأخرى جعلتنى أقدم اعتذارى عن المشاركة، وبعدها شعرت بندم كبير، وخاصة أن الدور الذى كنت مرشحًا لتجسيده كان دورًا مهمًا للغاية، غير أن جاء مسلسل «طايع» المقرر عرضه فى رمضان القادم ليعيد إلىّ الروح مرة أخرى. 
■ هل قرار الانسحاب من مجال الإنتاج نهائي؟
- أغلقت هذا الملف تمامًا وأصبح كل تركيزى فى التمثيل فقط.
■ كيف كانت بدايتك مع التمثيل؟
- فى البداية، لا بد أن أشير إلى أننى أنتمى لأسرة بسيطة من الطبقة المتوسطة، وكان والدى بطل العالم فى كمال الأجسام، ونشأت أعشق الرياضة حتى وصلت لأكون بطل الجمهورية فى الجلة والقرص، وبعدها دخلت مجالًا آخر وأصبحت أحد الناجحين فيه بعد عمل متواصل لمدة ١٠ سنوات، ولكن ظل حلم التمثيل يراودنى طوال الوقت، حتى اقترح على أحد الأصدقاء ضرورة الحصول على «كورس» فى التمثيل، وبالفعل التحقت بورشة تمثيل عند مروة جبريل، وكنت وقتها أخفى حقيقتى كشاب ثري، وقدمت لها نفسى على أن محاسب بسيط فى شركة مقاولات، وطلبت منها تقسيط مبلغ الكورس «٣٨٠٠ جنيه»، ووافقت، وحصلت على أحد المراكز المتقدمة بين الخمسة الأوائل من بين ١٨ شابا وفتاة، وانتظرت أن يتم ترشيحى لبعض الأعمال ولكن دون جدوى، إلى أن جاءت بعض التجارب المهمة، منها فيلم «القشاش» الذى رشحنى للمشاركة فيه المخرج إسماعيل فاروق، وأذكر أنه قال لى وقتها إنه أقنع المنتج بأن يرفع قيمة عقدى معهم من ١٠ آلاف جنيه إلى ١٥ ألفا، وهو لا يعلم أيضًا أننى لا أهتم بالعائد المادى بقدر عشقى للتمثيل، ووقتها كنت أجلس وسط الممثلين أصحاب الأدوار الصغيرة، وأتعامل مع النجوم وكأننى شخص بسيط للغاية، وأيضًا شاركت فى مسلسل «صفحات شبابية» مع المنتج الراحل إسماعيل كتكت ومسلسل «السيدة الأولى» والجزء الثانى من مسلسل «شارع عبدالعزيز»، وأيضًا فيلم «المعدية» الذى شاركت فى إنتاجه، ولكن بدون أن يعلم الممثلون المشاركون فى العمل، وخرجت خاسرًا من هذه التجربة حوالى مليون جنيه. 
■ وماذا عن كواليس تجربة فيلم «البر التاني»؟
- بعد مسلسل «شارع عبدالعزيز» تم ترشيحى لأعمال كثيرة، ولكن وقتها كنت أشعر أنها تكرر نفس الشخصية، فقررت البحث عن سيناريو فيلم يجسد بطولته مجموعة من الممثلين وليس ممثلا بعينه، حتى أقوم بإنتاجه والمشاركة بدور مؤثر به، وقرأت العديد من الأعمال إلى أن جاءنى سيناريو «البر التاني»، الذى يتناول قضية الهجرة غير الشرعية، وهنا أذكر أننى كنت أحلم كمعظم الشباب فى فترة من الفترات بالهجرة بأى شكل حتى ولو كانت غير شرعية، فتحمست لهذا الفيلم، وطلبت مقابلة المخرج على إدريس، وعرضت عليه رغبتى فى إنتاج الفيلم غير أنه قال إن أكبر منتجين فى مصر رفضوا إنتاج هذا الفيلم نظرًا لتكلفته العالية، فعدت وقلت له إننى أرغب أيضًا فى تجسيد شخصية «سعيد» فى الفيلم، فقال لى إنه يرفض تمامًا المخاطرة باسمه مع ممثل جديد، فطلبت منه مشاهدة فيلم «المعدية» الذى شاركت فى بطولته ثم نتحدث بعدها، وبالفعل شاهد الفيلم وطلبنى بعدها قائلًا: مبروك عليك أنت معايا فى البر التاني».
■ كيف دخلت هذه التجربة حيز التنفيذ؟
حصلت منه على ميزانية للفيلم قدرها ٦ ملايين و٧٠٠ ألف جنيه، وافقت على الميزانية وطلبت منه التعامل معى كممثل فقط، أحضر التصوير فى الوقت الذى يطلبنى فيه، والتعامل معى كسائر باقى الممثلين، وليس لى دخل بتنفيذ الفيلم إنتاجيًا سوى دفع التكاليف كلها فقط، بجانب ترشيح باقى المشاركين فى الفيلم، وكل أمور صغيرة وكبيرة خاصة بالإنتاج والإخراج ليس لى دخل بها من قريب أو بعيد، وبالفعل اتفقنا وبدأنا التصوير، ولكن جاءت الأزمة حينما وصلنا لمشاهد غرق «المركب»، وفوجئنا أنه لا يوجد مشهد غرق لمركب يستقل على متنه عشرات الشباب فى أى فيلم فى تاريخ السينما، ووقتها طلبت تنفيذه فى أى دولة أوربية لعدم وجود إمكانيات فى مصر، واخترنا إسبانيا ما بين رومانيا وإيطاليا، وحصرنا تكلفة تصوير ٢٦ مشهدا هناك فوصلت إلى مليون و٣٠٠ ألف يورو، وكانت توازى وقتها ١٤ مليون جنيه، بالإضافة إلى الميزانية الأولى التى وصلت إلى ١٠ ملايين، ثم تكاليف أخرى منها الدعاية وطبع النسخ وأشياء أخرى كثيرة وصلت إلى ٣ ملايين، لتصل التكاليف النهائية لهذا الفيلم إلى ٢٧ مليون جنيه.
■ كيف جاءت فكرة تمثيل مصر فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟
- بعد نهاية التصوير بحثنا عن أنسب وقت للعرض، وفوجئت بمافيا التوزيع ولم نجد وقتا غير يوم ٢٠ نوفمبر، وذلك رغم أن على إدريس قام بتنفيذ فيلم رائع، وأنا كما يقولون «صرفت اللى وراى واللى قدامي»، ثم فوجئت بالناقد يوسف شريف رزق الله يتصل بى ويبلغنى أنه شاهد الفيلم هو والدكتورة ماجدة واصف، رئيس المهرجان، وأنه أعجبه كثيرًا وشكرونى على إنتاج هذا الفيلم وقرروا مشاركته فى المهرجان، فسعدت كثيرًا ولكننى اكتشفت أن هناك عالما آخر لا أعرفه، فقد طلبت من إدارة المهرجان توفير شاشات للعرض وسجادة حمراء وما إلى ذلك مما أشاهده فى المهرجانات العالمية، غير أنهم قالوا إن الميزانية الخاصة للمهرجان لا تسمح، فقلت لهم أنا على استعداد لتوفير كل هذه الأشياء وأن تكون مخصصة لكل الأفلام المشاركة وليست لفيلمى أنا فقط، فرحبوا بهذا الاقتراح، ولجأت لإحدى الشركات لتنفيذ هذا الأمر الذى تكلف حوالى مليون جنيه.
■ ولكن إدارة المهرجان لم تذكر ذلك؟
- إدارة المهرجان كانت مكبلة بمشاكل أخرى كثيرة، وعن نفسى لم أكن وقتها أريد إظهار نفسى كبطل أو شخص يحاول تسليط الضوء على نفسه وعلى فيلمه فقط، وكان تبرعى للمهرجان بمليون جنيه بهدف إظهار السينما المصرية فى أبهى صورها، إلى أن جاء يوم العرض وفوجئت بهجوم شديد على الفيلم حتى قبل مشاهدته، وأن الضوء تم تسليطه على ما حدث فى ذلك اليوم، وليس على القضية التى يتناولها الفيلم أو على أداء الممثلين أو على روعة إخراج على إدريس، ولكننى لم أرد على هذا الهجوم أو أن أبلغ الجميع بأن تبرعى للمهرجان كان لكل الأفلام وليس فيلمي، حفاظًا على صورة السينما المصرية.
■ أخيرًا ماذا خرجت من هذه التجربة؟
- خرجت منها خاسرًا مبلغا ضخما كان حصيلة تعب سنوات عمري، ولكننى قررت بعدها إغلاق ملف الإنتاج تمامًا والتفرغ للتمثيل، وأتمنى أن تكون عودتى من خلال مسلسل «طايع» مؤثرة.