تتعرف على مصر فى وجوه أبنائها المرابطين فى سيناء، يطرق الموت أبوابهم فى كل لحظة، ويترصدهم كل آثم، بُغية إثنائهم عن الدفاع عن أرض الوطن وبث الرعب بين ربوع «المحروسة»، ولكن لا يحركهم أى حادث قيد أنملة عن الأرض التى رُويت بدماء أجدادهم الذكية، وكانت إحدى جولات «أهل الشهر» فوق «أرض الفيروز» فى مثل هذا اليوم التاسع والعشرون من يناير ٢٠١٥.
حدث الهجوم الإرهابى الذى شنته جماعة «أنصار المقدس» الإرهابية على عدة مواقع أمنية وعسكرية فى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وشمل مديرية الأمن والكتيبة ١٠١ التابعة للقوات المسلحة، واستراحة الضباط بحى السلام فى العريش، وعدة نقاط أمنية فى مدينتى رفح والشيخ زويد.
واستخدمت السيارات المفخخة وقذائف الهاون، خلال الهجوم الإرهابى، الذى أسفر عن استشهاد ٢٦ عسكريًا وإصابة ٤٥ آخرين، وعلى إثر الحادث اجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأصدر بيانا، شدد خلاله على عزم الجيش المصرى على استئصال جذور الإرهاب والعمل على تكثيف المداهمات والملاحقات لكل العناصر الإرهابية والخارجة على القانون، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد قطع مشاركته بالقمة الأفريقية ليتابع الموقف.
وأصدر مجلس الأمن الدولى بيانًا أدان فيه الحادث الأليم، وعلى دربه أيضا كان الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وروسيا والصين، وعدة دول عربية بالإضافة إلى مجلس التعاون الخليجى.
