قالت الدكتور سهير عبدالسلام عميد كلية الآداب جامعة حلوان: إن العالم الأمريكى جوزيف ناى هو من أطلق مفهوم القوى الناعمة في عام 1990 وتطوره موضحة أن القوى الناعمة هى التأثير في الرأي العام لخلق صورة مشرفة أمام العالم، فلا بد أن تضع مصر بصمة في إنتاجها والعمل على نقله للخارج يجعل لمصر دورا مميزا أمام العالم.
وأضافت عبدالسلام، خلال ندوة "مصادر القوى الناعمة ومكانة مصر في العالم" والمنعقدة الآن بقاعة عبدالرحمن الشرقاوي بأرض المعارض، ضمن فعاليات اليوم الثاني للدورة 49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الولايات المتحدة الأمريكية أول من استخدمت القوى الناعمة يليها ألمانيا ثم بريطانيا ثم فرنسا فكل هذه الدول تتنافس على عملية التأثير الثقافي والسياحي والتنموي وكل المستويات المختلفة، مؤكدة أن مصر تمتلك ثلث آثار العالم فلا بد من استغلالها جيدا من خلال إقامة مهرجانات سياحية داخل مصر وخارجها وذلك يعمل على عملية الترويج المصري في العالم أجمع، وأيضا تلعب السياحة دورا مهما في القوى الناعمة لا بد من استغلالها جيدا والترويج لها يعمل على عملية التنمية المستدامة بين العالم، وكانت مصر أول من مثل القوى الناعمة، ولكن ما يقدمه الفن من إسفاف في الوقت الحالي وهذا وما يجعل صورة مصر مشوهة في الخارج.
وأكدت عبدالسلام، أن الاقتصاد يلعب دورا مهما في القوى الناعمة فنحن لا نملك خطة استراتيجية لتمثيل هذه الرؤية وهى التى يصنعها النخبة الثقافية، حيث من الممكن أن يلعب الإعلام على إفساد صورة مصر أمام العالم فأين السمات الأساسية للثقافة المصرية التى تنافس بها على مستوى العالم فنحن على وعى كامل بما نطمح إليه.
