الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

اليابان تدعو الصين إلى تعاون أكبر في الملف الكوري الشمالي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، اليوم الأحد، الصين، إلى تعاون أكبر لكبح البرنامج النووي الكوري الشمالي، خلال اجتماع عقده مع نظيره الصيني وانغ يى في بكين.

ويأتي الاجتماع بين وزيري خارجية البلدين، في وقت تسعى الدولتان المتنافستان إلى تعزيز علاقاتهما، التي تعكّرها الخلافات المزمنة والمستعصية حول أراض والممارسات اليابانية إبان الحرب.

وفيما يبدو أن العلاقات بدأت تتحسن بين أكبر اقتصادين آسيويين، الا أن أي لقاء، سواء في الصين أو في اليابان، لم يعقد بين الرئيس الصيني شي جينبينج ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى.

وفى تصريحات ادلى بها من مجمع "ديايوتي" لاستقبال الشخصيات فى بكين، رحب كونو بالتقدم الذى حققه البلدان باتجاه تحسين العلاقات، داعيا بكين إلى مزيد من التعاون لكبح البرنامج النووى لبيونج يانج.

وقال كونو "اعتقد انه من المهم ليس فقط مناقشة القضايا المتعلقة ببلدينا، بل وقوف اليابان والصين جنبا الى جنب فى القضايا الدولية"، وتابع كونو إن "قضية كوريا الشمالية، على وجه الخصوص، باتت الآن قضية ملحة للمجتمع الدولى قاطبا".

وتسعى طوكيو الى استمالة الصين عبر زيارات رسمية ولوفود من قطاع الاعمال، الا ان البلدين لم يتبادلا أى زيارة دولة، وتأمل اليابان أن يتغير هذا الواقع فى 2018 فيما يستعد البلدان إلى إحياء الذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة اليابانية-الصينية.

وقال وزير الخارجية الصينى وانغ لنظيره اليابانى إن العلاقات بين البلدين تمر فى "مرحلة دقيقة"، وتابع وانغ "هناك تقدم إيجابى، الا أن العديد من العوائق لا تزال قائمة"، معربا عن أمله فى أن يتمكن الجانبان من العمل معا لدفع العلاقات "نحو التقدم الطبيعى السليم عما قريب".

ويعتبر الخلاف المزمن حول السيادة على الجزر فى بحر الصين الشرقى مصدرا كبيرا للتوتر بين البلدين اللذين يتنازعان جزر "سينكاكو" بحسب التسمية اليابانية، والتى تطلق عيها الصين تسمية "ديايو".

وأدى قرار طوكيو "تأميم" عدد من الجزر فى 2012 إلى خلاف كبير بين البلدين أبطأ وتيرة اعادة تفعيل العلاقات، وتبحر سفن قوات خفر السواحل الصينية فى دوريات روتينية قرب الجزر المتنازع عليها، ما إستدعى اعتراضات من قبل اليابان التى تفرض سيطرتها على المنطقة.

ورغم عدم التطرق علنا لهذه المسألة، الا أنه من المرجح أن تكون شكلت محور محادثات مغلقة، بعدما تصاعدت حدة الخلاف بين البلدين فى وقت سابق من يناير عندما كشفت طوكيو أن بكين أرسلت الى المنطقة غواصة تعمل بالطاقة النووية.

وتسعى اليابان الى استضافة قمة ثلاثية يشارك فيها قادة الصين وكوريا الجنوبية لمناقشة مجموعة من القضايا الاقليمية بما فيها البرنامج النووى لكوريا الشمالية، وتم تأجيل الاجتماع الذى كان من المقرر ان يعقد فى ديسمبر الماضى بعد إقالة رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هى.