اتجهت مصر ومازالت للقضاء على الأمراض المستعصية والصعبة ولعل هذا ما يظهر من خلال الجهود المبذولة في هذا الصدد وهو ما يظهر عبر الإحصائيات والأرقام الرسمية الصادرة في هذا الصدد.
وفي هذا السياق "البوابة نيوز" طرحت جهود الدولة في مواجهة العديد من الأمراض المستعصية التي أرهقت حياة المواطنين.
شلل الأطفال:
مؤخرًا خرجت تصريحات من وزارة الصحة تؤكد على تقديم 19 مليون جرعة ضمن التطعيمات الإجبارية للأطفال بجميع المحافظات خلال العام الماضي ومن المقرر أن تبدأ الحملة القومية لمكافحة شلل الأطفال خلال شهر فبراير المقبل على مستوى المحافظات للحفاظ على مصر خالية من فيروس شلل الأطفال.
ومرض شلل الأطفال مرض شلل الأطفال شديد العدوي ولكل إصابة واحدة يفترض وجود من200 ـ3000 حامل للعدوي من المقربين الي الطفل المصاب يستطيع كل واحد منهم نقل العدوى إلي غيره حيث تنتقل العدوى عن طريق الفم أي بتناول طعام ملوث من لعاب أو براز شخص مريض أو حامل للعدوى ويمكن الوقاية من المرض، حيث إنه لم يتم الإعلان عن علاج على المستوى الدولي بعد.
فيروس سي:
والواقع إن مرض شلل الأطفال ليس المرض الوحيد الذي اتجهت مصر إلى استئصاله والسيطرة على المرض، فلا ينسى أحد جهود الدولة في القضاء على مرض فيروس سي، أحد أخطر الأمراض التي تصيب الكبد فتسبب اهتمام الدولة به بنجاحها ليس في القضاء على قوائم انتظار المرضى فحسب، بل وتحويل مصر إلى وجهة للسياحة العلاجية لعلاج المرض المتفشي حول العالم وبأسعار تصل إلى 1% من قيمته في أمريكا وفق تصريحات الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أما عن الأرقام الرسمية فتشير وزارة الصحة إلى أنه مع نهاية ٢٠١٧ تم علاج مليون و٥٠٠ ألف مواطن من فيروس سي وينتظر أن يتم إعلان مصر خالية من فيروس سي بحلول 2020.
الحصبة:
كما تعمل مصر أيضًا على القضاء على مرض الحصبة الذي يعد من الأمراض التي كانت تصيب عشرات الحالات من المصريين، إلا أنه بفعل الإجراءات الوقائية التي تتخذها البلاد مؤخرًا أسفر هذا عن تدني نسب الإصابة بالمرض ووفق البيانات الرسمية مؤخرًا، فإن مدلولات الإصابة بالحصبة تدنت، فنجد انخفاض معدل الإصابة بالحصبة إلى 23 حالة خلال عام 2017 مقارنة بالعام 2016 والتى بلغت الحالات بها 225 حالة.
والحصبة مرض يصيب الأطفال من الأسباب الرئيسية لوفاة صغار الأطفال، وذلك على الرغم من توافر لقاح مأمون وعالي المردود للوقاية منها وشهد عام 2015 وقوع 134200 حالة وفاة بسبب الحصبة في جميع أنحاء العالم وينتشر إصابة الأطفال دون سن الــ5 أو البالغين فوق سن 20 عامًا بمضاعفات الحصبة أمر أكثر شيوعًا وهذا وفق منظمة الصحة العالمية.
البلهارسيا:
وتعد مصر من أكبر الدول العربية التي عانت من مرض البلهارسيا وتوحشت الإصابة بالمرض خلال تسعينات القرن الماضي لاسيما في المناطق الريفية التي يوجد بها الترع والمصارف التي تعد بيئة خصبة لانتشار طفيليات البلهارسيا داخلها وفي وقت من الأوقات وصل عدد الإصابات بالمرض إلى ملايين الأشخاص وكان هناك قرى داخل مصر وكانت هناك بعض القرى المصرية الريفية تصل الاصابة فيها إلى نسبة 95%.
ويعد المرض من الأمراض الخطيرة على الكبد، حيث من المخاطر التي تصيب الانسان بعد التعرض للمرض تضخم الطحال ودوالي المريء والالتهاب الكلوي بشكل متكرر وتكسير خلايا الدم الحمراء بالإضافة إلى تليف وفشل الكبد في حالة الوصول إلى مرحلة متأخرة من الإصابة بالمرض.
وقد أصدرت الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة في وزارة الصحة تقريرا تؤكد خلاله على القضاء على انتقال المرض بعد نجاحها في تخفيض الطفيليات المعوية لأدنى معدل لها داخل القرى.
