الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

فرق الإنقاذ الليبية تواصل البحث عن مفقودي المركب المصرية الغارقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أحمد نصار نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ، إن فرق الإنقاذ وقوات خفر السواحل الليبية، تواصل عملها في محاولة البحث عن الصيادين المفقودين بالقرب من السواحل المصرية بمنطقة طبرق الليبية، بعد أن تمكنت من انتشال جثة الصياد محمد حسن محمد حسن السمار، ابن قرية برج مغيزل مركز مطوبس بكفر الشيخ، مساء أمس، وتم نقل جثمانه لمستشفى طبرق، تمهيدا لنقله لمصر.
وقال " نصار" إن فرق الإنقاذ واصلت عملها بعد تحسن الأحوال الجوية، حيث هدأت حركة الأمواج وخفت حركة الرياح نسبيًا.
ومن ناحية أخرى فقد وصل 4 صيادين من الناجين من حادثة غرق المركب والذين كانوا محتجزين بمستشفى النجيلة بمرسى مطروح لمسقط رأسهم بقرية " برج مغيزل" بعد استقرار حالتهم وإفراج الأجهزة الأمنية بالسلوم عنهم، وهم: "حمدي زعفان – مصطفى حسن عبيد – العبد عبدالقوى إبراهيم عرفة – مصطفى عبدالقوي إبراهيم عرفة، بينما تبقى صياد أخر وهو "السيد عبدالسلام بهنسي"، بالمستشفى لحين إجراء جراحة تركيب شريحة بقدمه اليسرى يوم الثلاثاء المقبل بعد أن تعرضت للكسر نتيجة القفز من المركب والارتطام بالصخور.
وفي نفس السياق، صب أهالي برج مغيزل جام غضبهم على أصحاب المراكب الذين يقومون بالسروح والإبحار بسفنهم دون أن يكلفوا أنفسهم عناء شراء أدوات السلامة البحرية "اللايف جاكت وعوامات الإنقاذ"، كما يقول أحمد حميدة من أبناء القرية، مضيفًا أن هيئة السلامة البحرية تتغاضى عن التفتيش عن أدوات ومعدات الإنقاذ والسلامة البحرية والتي بدونها من المفترض أن لا تخرج مركب أو يتم السماح لها بالإبحار حال حدوث ذلك.
وقال فرج محمد من أبناء القرية، إن كل عام يدفع عدد من أبناء القرية حياتهم، بسبب القصور والإهمال، مشيرًا إلى أن السفينة تعطل محركها يومين في عرض البحر وأرسلت استغاثة دون جدوى حتى نفد قضاء الله.
فيما تحول منزل حسن محمد السمار 45 عاما، والد "محمد" البالغ من العمر 17 عامًا، والذي تم انتشال جثته مساء أول أمس من البحر في حادث المركب المنكوب، لسرادق عزاء، وحالة حزن على فقد أكبر أبنائه الذي لم يفرح به أو بشبابه على حد قول الوالد ـ المثقل بعدة أمراض والذي كان يتكئ على ولده في مساعدته في ظروف المعيشية له ولشقيقيه الأخران، لكن تشاء إرادة الله أن يلقي حتفه في الحادث ويعودًا جثة هامدة بدلا من دخوله بالرزق واقفًا على يديه.
يضيف محمد خميس عرفة من أبناء القرية، أن القصص في القرية مؤلمة ومتكررة فكلما حاول الأهالي نسيان كارثة، تلحقهم الأخرى، والأهالي مضطرون لمواصلة الحياة بحثًا عن الرزق في أي مكان فالقرية فقيرة ومعدومة، ويضطرون للمغامرة بحياتهم من اجل يومية تشبع صغارهم ونسائهم ولكن هذا الأمر البسيط يتبدد تحت واقع الظروف الجوية والكوارث الدامية والاهمال الشديد، لتصبح القرية، هي قرية الاحزان وتتشح سنويًا بملابس الحداد مابين تفشي فيروس سي والفشل الكلوي بها وما بين حوادث الصيد المفجعة.
أهالي القرية والصيادون يطالبون الرئيس، بتعميم مظلة الضمان الإجتماعي للصيادين، وفرض تامين بدل مخاطر علي اصحاب المراكب، لصرف مبلغ لائق، للصيادين الذين يتعرضون لحوادث أو حاالات فقد أو وفاة في عرض البحر، يستطيع أسرهم الاعتماد عليها، حال حدوث مكروه لهم.
وفي السياق كلف اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، السيد مسلم، بإعداد مذكرة بأسماء أسر ضحايا مركب "أبو الحسن " الذي غرق منذ ثلاثة أيام، أمام سواحل مدينة "طبرق " الليبية. 
ووجه المحافظ بأن يتم صرف عشرة آلاف جنيه لكل أسرة، خمسة آلاف جنيه من صندوق الخدمة بالمحافظة، وخمسة آلاف جنيه أخؤرى يتم صرفها من وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك كمساعدة عاجلة لأسر الصيادين" الضحايا ".
وكان 15 صيادا على متن المركب، تم إنقاذ خمسة منهم، فيما اعتبر الباقون في عداد المفقودين.