رأى آرون ديفيد ميلر باحث "مركز وودرو ويلسون"، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب انفتحت على إسرائيل أكثر مما فعلت أية إدارة في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي مقال نشرته مجلة "بوليتيكو"، شبّه ميلر رحلة مايك بنس نائب ترامب الأخيرة إلى إسرائيل بأنها "حفلة حُب متبادل" لم يشهد لها تاريخ العلاقات بين البلدين مثيلا على مدى 40 عاما شهد فيها ميلر على تطور تلك العلاقة بين أمريكا وإسرائيل.
ورأى ميلر أن أهمية رحلة ترامب لا تنعكس فيما حققّتْه بقدر ما تنعكس فيما مثّلتْه؛ ففي ظل ترامب شهدتْ العلاقة بين أمريكا وإسرائيل انتقالاً من "الخصوصية محلّ التقدير" إلى ما يشبه "الحصْرية".
ونوه عن أن نُوابًا كثيرين لرؤساء أمريكيين مؤيدين لإسرائيل ذهبوا إليها وعادوا منها، إلا أن أيا منهم لم يترك الانطباع الذي تركه بنس بزيارته تلك التي استغرقت أقل من 48 ساعة قال فيها "بنس" بالحرف كل ما يريد الإسرائيليون سماعه: فلقد تعهد بإصلاح اتفاق إيران أو إلغائه، وأعلن صراحة أن السفارة الأمريكية ستفتح أبوابها في القدس قبل الموعد المحدد لذلك، وأكد الاعتراف بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وتعهد بالمزيد من التعزيز للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
ونقل ميلر وصْف الكاتب الإسرائيلي اليساري شيمي شاليف خطاب بنس في الكنيست بأنه "أحد أهم المواعظ الصهيونية التي ألقيت في الكنيست".
وحذر الباحث من أن استمرار هذه العلاقة بين أمريكا وإسرائيل على هذا النحو "الحصْري" هو أمر غير منطقي ولا عقلاني ويضر بقدرة واشنطن على إدارة قضايا حاسمة من أمثال عملية السلام أو اتفاق إيران النووي كما يقوض المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.
