الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رغم أنف برهامي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
برهامى وأمثاله يستندون إلى حديث رواه البخارى، وهو «لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة»، ويسيئون تفسيره بحجة أن المرأة لديها موانع كثيرة تحرمها من رئاسة الرجل، على رأسها قصة الحمل والولادة والذى منه.
هل ممكن نقرأ التقرير التالى من العام الماضى وشغال العام الحالى حول أصغر رئيسة وزراء فى العالم التى تأخذ «إجازة وضع» بعد توليها المنصب وفيه أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن أنها حامل. وقالت أردرن إنها وشريكها، كلارك غايفورد يتوقعان ميلاد طفلهما فى يونيو المقبل، وأشارت إلى أنها ستأخذ إجازة وضع لمدة ستة أسابيع. وكتبت على حسابها فى موقع التواصل الاجتماعى إنستجرام: «اعتقدنا أن ٢٠١٧ كان عاما كبيرا». أردرن ستكون ثانى زعيمة منتخبة تلد وهى فى السلطة، والأولى منذ نحو ٣٠ عاما. ففى عام ١٩٩٠ وضعت رئيسة وزراء باكستان بنظير بوتو طفلة لتصبح أول زعيمة منتخبة تلد وهى فى السلطة.
جاسيندا أردرن، مواليد ١٩٨٠، أصغر امرأة من حيث العمر تتولى منصب رئاسة الوزراء، بعد أن حقق حزبها الفوز فى الانتخابات العام الماضى، بعد غياب دام لأكثر من عشر سنوات عن السلطة، رغم أنه لم يكن قد مضى على انتخابها رئيسة للحزب سوى سبعة أسابيع.
ومن المفاجآت المفجعة لكم أهل السلف الآتى، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعث برقية تهنئة لدولة السيدة جاسيندا أردرن بمناسبة توليها رئاسة الوزراء فى نيوزيلندا.
وأعرب الملك سلمان باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أجمل التهانى وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لدولتها، والمزيد من التقدم والازدهار لشعب نيوزيلندا الصديق.
كما بعث ولى العهد محمد بن سلمان برقية أخرى تهنئة لدولة السيدة جاسيندا أردرن. وأعرب ولى العهد عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بدوام الصحة والسعادة لدولتها والمزيد من الرقى والازدهار لشعب نيوزيلندا الصديق.
وفى أكتوبر العام الماضى أدت رئيس وزراء نيوزيلندا الجديدة، جاسيندا أردرن ووزراء حكومتها العمالية، اليمين الدستورية أمام ممثل الملكة، الحاكم العام باتسى ريدي. وستحكم أردرن (٣٧ عامًا) فى ائتلاف مع حزب «نيوزيلندا أولًا» الشعبوى ودعم حزب الخضر. وتشغل كتلة يسار الوسط ٦٣ مقعدًا من مقاعد البرلمان الـ ١٢٠. وهى أول سيدة فى تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب منذ عام ١٩٩٧، وأصغر رئيسة وزراء منذ ١٥٠ عاما. تخرجت فى جامعة ويكاتو عام ٢٠٠١، ثم عملت باحثة فى مكتب رئيسة الوزراء السابقة هيلين كلارك، فمستشارة سياسات لدى رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير. وانتخبت عام ٢٠١٥ رئيسة للاتحاد الدولى الاشتراكى للشباب. وفى مارس ٢٠١٧ أصبحت نائبة رئيس حزب العمال النيوزيلاندى، وفى الأول من أغسطس تولت زعامته، وبعد سبعة أسابيع فقط من ترأسها للحزب، وصلت لمنصب رئيسة الوزراء. وأعلنت عند انتخابها عن عزمها تقديم مساعدات مادية لأسر الأطفال ليتمكنوا من دفع الإيجار، ورعاية الصغار بالإضافة إلى تمديد إجازة الأبوة والأمومة المدفوعة من ١٨ إلى ٢٦ أسبوعا. دخلت أردرن فى ائتلاف مع الحزب الوطنى الذى كانت شعبيته قد تراجعت، وأصبح زعيم الحزب نائبا لها ووزيرا للخارجية، واتفق الطرفان على العمل معًا والسير بعملية تنمية البلاد وتحسين اقتصادها. وطرحت أردرن عددا من السياسات الجديدة من أهمها التصدى للتغيير المناخى وتحقيق التنمية الإقليمية ومحاربة الفقر.
وعن مصرنا الجميلة؛ فقد مضى عام المرأة دون ذكرى، بينما تولت سيلفى جولار حقيبة الجيوش الفرنسية، ليصبح بذلك جيوش الدول الأبرز والأكثر قوة فى أوروبا تحت قيادة نسائية. وتبلغ جولار التى تولت حقيبة الدفاع فى فرنسا من العمر ٥٢ عاما، وهى سياسية فرنسية تخرجت فى كلية الحقوق بجامعة جامعة بول سيزان إيكس- مارسيل الثالث، وتولت العديد من المناصب بينها عضو فى البرلمان الأوروبى مرتين الأولى، عندما تم انتخابها فى العام ٢٠٠٩ عن غرب فرنسا والثانية عن منطقة جنوب شرق فرنسا فى انتخابات ٢٠١٤، وعضو بديل فى لجنة الشئون الدستورية، كما شاركت فى العام ٢٠١٠ فى إنشاء مجموعة سبينيلى الفيدرالية المشتركة بين البرلمانيين.
وجاء اختيار سيلفى جولار وزيرا للدفاع بفرنسا فى الوقت الذى تقود جيش ألمانيا سيدة أيضًا، وهى أورسولا جيرترود فون ديرلاين صاحبة الـ ٥٨ عاما، وهى سياسية ألمانية تشغل منصب وزيرة الدفاع منذ عام ٢٠١٣، وهى أول امرأة فى تاريخ المانيا تتولى هذا المنصب.
وجيرترود فون، طبيبة وكانت قد تولت منصب وزيرة العمل والشئون الاجتماعية من ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٣، ووزيرة شئون الأسرة والشباب فى الفترة من ٢٠٠٥ إلى ٢٠٠٩، وقد رشحها العديد من المحللين أنها ستكون خليفة المستشارة أنجيلا ميركل. كما تتولى الإيطالية روبرتا بيلونى صاحبة الـ٥٦ عاما منصب وزير الدفاع فى إيطاليا، وهى سياسية إيطالية من مدينة جنوة، حاصلة على بكالوريوس فى الأدب الحديث، وعملت بعد تخرجها كمدرسة للغة الإيطالية فى المدارس الثانوية، وانضمت فى أواخر العام ١٩٨٠ للحزب الشيوعى الإيطالي، بسبب ميول والدها العامل البسيط له، رغم أنه لم ينضم تنظيميًا للحزب، واستمرت فيه عدة سنوات. ثم انتقلت بعد ذلك إلى حزب اليسار الديمقراطي، وشغلت فيه منصب الأمين الإقليمى فى الفترة ١٩٩٩ و٢٠١١، ونجحت فى أن تكون عضوة بالبرلمان الإيطالى عام ٢٠٠١، وفى عام ٢٠١٣ تمت ترقيتها إلى مساعدة لوزير الخارجية، واستمرت فى ذلك المنصب إلى أن تم تعينيها كوزيرة للدفاع فى ٢١ فبراير عام ٢٠١٤.
طب إيه الحكاية يا عم برهامى أنت وأتباعك وأمثالك؟