الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مطران الكنيسة اللوثرية بالقدس والأردن: موقف الكنيسة من قرار ترامب يمثل الشعب الفلسطيني

مطران اللوثرية
مطران اللوثرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد القس سُنِّى إبراهيم عازر، مطران الكنيسة اللوثرية الجديد للقدس والأردن والأراضى المقدسة، أن المسيحيين الفلسطينيين جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، فهم أصحاب أرض وليسوا غرباء. 
وعن موقف الكنيسة من قرار الرئيس الأمريكي، قال فى حواره مع «البوابة» هو نفس موقف الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى المسيحيين فى الأراضى المقدسة الْيَوْمَ بأمس الحاجة إلى قرارات تقودنا إلى السلام والعدل والحريّة. مؤكدًا أن المسيحيين لا يريدون أن يقوى الغنى على الفقير ولا القوى على الضعيف، بل المساواة بين جميع الناس... فإلى الحوار.
■ فى البداية.. ما دور الكنيسة للحفاظ على الهوية الفلسطينية؟
- المسيحيون الفلسطينيون هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني. جذورنا كمسيحيين فى فلسطين تعود إلى القرن الأول الميلادي، أى بعد يوم العنصرة وحلول الروح القدس، هذا يعنى بأننا أصحاب أرض ولسنا غرباء. الكنيسة الإنجيلية اللوثرية ومنذ تأسيسها عام ١٨٤١ عملت فى حقل تربية وتعليم الأطفال، فأسست العديد من المدارس لكى تضمن للأطفال الفلسطينيين والمسيحيين مستقبلًا يعتمد كل واحد فيهم على نفسه. وخريجو هذه المدارس عملوا على بنيان مجتمع فلسطينى متطور، فكان منهم المربى والأستاذ والطبيب والمحاضر والمحامى والفنان والكاتب. هكذا كان للكنيسة دور فى خلق مجتمع فلسطينى متحرر ومتعلم ومتمسك بوطنه.
■ ما موقف الكنيسة من قرار ترامب الأخير وزيارة مايك بنس للمنطقة وللشرق الأوسط ولمصر والأردن وفلسطين؟
- موقف الكنيسة من قرار الرئيس الأمريكى هو نفس موقف الشعب الفلسطيني، إننا فى الأراضى المقدسة الْيَوْمَ بأمس الحاجة إلى قرارات تقودنا إلى السلام والعدل والحريّة. إننا كمسيحيين لا نريد أن يقوى الغنى على الفقير ولا القوى على الضعيف. نود أن نرى المساواة بين جميع الناس. وما زلنا فى انتظار القرارات الأخرى التى أحضرها معه نائب الرئيس الأمريكي.
■ تنتشر فى هذه الأيام أفكار تدعم الفكر التدبيرى وحرفية النص، وبعض منها يدعم ما يسمى بـ«الصهيونية المسيحية».. فما تعقيبك وما هذه الحركات ومن أين أتت وفِى أى وقت؟
- هذه المجموعات كانت موجودة فى كل البلاد وعلى مر التاريخ. فمثلا فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر توافدت مجموعات مسيحية كثيرة إلى الأراضى المقدسة، وكانت متيقنة بأن مجيء المسيح الثانى قد اقترب وأن عليهم أن يكونوا من أول المستقبلين. بعد فترة زمنية ليست بطويلة أعلنوا بأنهم أخطأوا فى حساباتهم وأيضًا فى مفهومهم للكتاب المقدس، فى أيامنا هذه تظهر مجموعات مسيحية هى قديمة وجديدة تحاول فهم الكتاب المقدس من ناحية سياسية. وأرى أنه يتوجب على الإنسان أن يعيش حسب مفهوم الكتاب المقدس، وألا نبحث عن تبرير لآرائنا ولاهوتنا الشخصى فى كلمات وردت فى الكتاب المقدس. كلمة الرب تقود الإنسان ولكن بعض الجماعات تحاول أن تقود الرب.