تمر منطقتنا العربية والشرق أوسطية هذه الأيام بمرحلة حرجة، وهى ليست المرة الأولى أو الأخيرة التى تمر بها، ولكن مرت فى تاريخها بعدد من الأزمات والحروب العالمية والتاريخية، والتى أدت إلى تناثر عدد من الحضارات وانقسام شعوبها وخروجهم وهروبهم إلى أوروبا وأمريكا وبعض الدول العربية والإسلامية وعاشت بها، وكونت جبهات مضادة ولوبى عالميا، ومنها الذى استخدم كل ما هو متاح له من إمكانات للرد على ماحدث لهم فى القديم، فقضيتنا اليوم ليست بجديدة ولكن تطوراتها، وما حدث مؤخرًا من تداعيات بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمتها إسرائيل، وهذا التداعى الذى نفتح ملف اختراق الأديان من قبل الصهيونية. فالصهيونية تمكنت من اختراق الدينين اليهودى والمسيحى وحتى الإسلام تحت شعارات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية تكمن فى بناء دولة إسرائيل، والتحكم فى العالم أجمع سياسيًا واقتصاديًا، ونجحت الصيهيونية من خلال الدعم الأمريكى فى الفترة الأخيرة من تفعيل القرار الأمريكى باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، تحت إدعاءات أرض الموعد، متجاهلين تفسيرات المسيح للنصوص المقدسة. وأكد اللاهوتيون أن أرض فلسطين ليست حكرًا لليهود.. ولا اليهود هم شعب الله المختار، مؤكدين رفضهم لقرار ترامب.
